الحوثي: أوصلنا صوتنا الداعي للسلام من خلال هدنة بحرية
قال رئيس اللجة الثورية العليا، محمد علي الحوثي: إن الشعب اليمني أوصل صوته الرافض “للعدوان” والداعي للسلام من خلال الهدنة للعمليات البحرية، التي أعلنتها الحركة من جانب واحد مطلع أغسطس الجاري وانتهت الأربعاء.
واعتبر الحوثي في بيان بمناسبة مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا، التي يرأسُها مهامَ السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى “عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها للهدنة، يؤكد أنهم صانعو الإرهاب وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية”.
وثمّن رئيسُ اللجنة الثورية العليا “الجهودَ الجبارة التي تقومُ بها القوات البرية والصاروخية والجوية والبحرية في العمل الدؤوب لتطوير القوات الصاروخية والطائرات المسيرة”. محملاً “السعودية وأمريكا وتحالفهما مسؤولية تدمير الجانب المالي لليمن، وإيقاف المرتبات، وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية لدى المواطن اليمني”.
وأشار الحوثي إلى أن دولَ العدوان تصدر الموت للشعب اليمني عسكريا واقتصاديا وبشتى الوسائل، وما يقومون به من تدمير العملة لا يشمل أشخاصا محددين، وإنما يشمل الشعب اليمني بكله.
كما حمّل “أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وكل الدول التي أعلنت مشاركتها رسميا في العدوان على اليمن مسؤولية استهداف المدنيين”. مؤكداً “أن الإفراط بالقوة ضد المدنيين من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية دليل على إرهاب تحالف العدوان الدولي لشعب أعزل، وأن المحاولات الأمريكية للتنصل عن جرائمها الكبرى في عدوانها على اليمن لن تجديها نفعا”.
وتابع رئيس اللجنة الثورية العليا: “الشعب اليمني والعالم أجمع يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن أن أمريكا هي التي تقود العدوان ومن خلفها “إسرائيل” وبريطانيا، بمشاركة سعودية إماراتية وغيرها في التمويل والتجهيز والتنفيذ”.
ولفت إلى أن تقديمهم لمبادرات السلام لأجل إيقاف نزيف الدم اليمني، والتخفيف عن الشعب اليمني الذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، كما أنها تأتي لمساعدة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في جهوده الرامية إلى وقف العدوان.
وموه الحوثي إلى أنها “مبادرات تضمنت حلولا واقعية كتشكيل حكومة شراكة ووحدة وطنية من التكنوقراط، وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ومصالحة وطنية وعدالة انتقالية وجبر الضرر”. معرباً “عن أسفه لعدم التفاعل الجاد معها بل وأن تظل قيادة العدوان مستمرة في الذهاب إلى التصعيد أمام أي بوادر للسلام”.
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا “المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل تحالف العدوان، والضغط لوقف العدوان وفك الحصار”.
وجدد التأكيد “على مواصلة التعاون الكامل مع جهود الإغاثة الدولية لإيصال المساعدات لجميع أبناء الشعب اليمني، مع دعوتهم إلى الاستقلالية التامة وعدم تبني مشاريع دول العدوان”.
واشار الحوثي إلى “أن ما يقدمه المعتدون لجهود الإغاثة لا يعدو عن كونه مالا سياسيا يبتزون به ومن خلاله هذه الجهود لتحيد عن الاستقلالية والتغاضي عن جرائمهم”.
وشكر القيادي الحوثي الدول التي انسحبت من التحالف العدوان، معتبراً كل انسحاب منه خسارة سياسية عسكرية له، وكشفا لحجم المأزق القانوني والأخلاقي الذي وقع فيه، وتعرية لمبرراته.