أخلاقنا تنتصرُ على قبح العدوان!
صارم الدين مفضل
واحدةٌ من أقبح جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.. رفضُه إتمامَ عمليات تبادل الأَسْــرَى رغم انتهاء الاتّـفاق بين أطرافه الداخلية خلال مراحل من الاتصال والتواصل والبحث والنقاش والأخذ والرد طوال الفترة السابقة، لكن في اللحظة الأخيرة يتم التدخلُ من قيادة التحالف بتوجيه مرتزِقته في الداخل لإيقاف تلك العمليات دون إبداء أية أسباب واقعية مقبولة سوى عرقلة ما يمكن أن يؤديَ لإدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الأَسْــرَى وعوائلهم الجريحة والمكلومة..
وكم مرة سمعنا السيدَ القائد عبدَالملك بدرالدين الحوثي يحفظُه الله وهو يتحدَّثُ بألم وحُرقة عن عدم اكتراث تحالف العدوان بملف الأَسْــرَى، رغم استعداد الجانب اليمني لإطلاق جميع أَسْــرَى العدوان ومرتزِقته دفعة واحدة فيما لو أرادوا ذلك.. ولكنهم يرفُضُون ويماطلون ويتهربون من أية عملية تبادل، بلا أدنى مسؤولية ولا ضمير تجاه معاناة أسراهم ومعاناة أسرهم وأطفالهم..
فبرغم الاتّـفاق على إجراء ١٠ عمليات تبادل أَسْــرَى خلال الفترة الماضية، بحسب رئيس هيئة الأَسْــرَى الأستاذ عبدالقادر المرتضى، إلّا أنها قوبلت في الأخير بتعنُّت من قِبَلِ تحالف العدوان الذي رفض إتمام هذه العمليات وتم تجميدُها إلى أَجَلٍ غير مسمى!!
لذا ومثلما يشهدُ التأريخ قبح هذا التحالف العدواني الصهيوأمريكي، سيشهد في المقابل على نبل وشهامة وصدق اليمنيين بقيادة أنصار الله وقائدهم الحكيم الذي يشعرُ بمعاناة أَسْــرَى الجيش واللجان ويهتمُّ لأمرهم ويعمل جاهداً هو وفريقه المعني بهذا الملف ليلَ نهارَ من أجل تحريرهم ومبادلتهم بأَسْــرَى العدوان الذين يشملهم أَيْضاً بكرم الضيافة وحُسن الرعاية..
وهنا نرى كيف يقدّم اليمنيون ويقدّم هذا القائد المؤمن الحكيم نموذجاً راقياً عن المحارب النبيل والشجاع.. الذي ينتصر في مواجهاته العسكرية وفي نفس الوقت يحقّـق انتصاراً أخلاقياً مهماً..
فاليمنيون بقيادتهم القرآنية يحرزون انتصاراً كبيراً ومستحقاً في هذا المِــلَــفِّ ويفضحون رذيلةَ وقُبح قيادات تحالُف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وكل من يقف معهم ويساندهم ويرضى بجرائمهم الوحشية وانتهاكاتهم الفظيعة التي ستظلُّ وصمةَ عار في ضمير الإنسانية والعالَم.