صفقات تحالف العدوان السعودي مع عناصر القاعدة لتحقيق إنتصارات وهمية !!
متابعات:
لقد كانت قوى الاستكبار العالمي واذيالهم من الصهاينة العرب تتوهم ان شن عدوانهم على اليمن سيكون نزهة وأنه سيتم احتلال اليمن وفقا للخطة المرسومة مُسبقاً في غضون أسابيع أو أشهر على أكثر تقدير لاسيما وأنها أعدّت العدة والعتاد وجهزت عدة سيناريوهات بالاستعانة بالنطيحة والرديئة وما أكل السبع من شذاذ الافاق في مواجهة اي سيناريو قد يظهر لاحقا في حال اذا تعثروا في غزوا اليمن واحتلاله وهو ما ظهر فعلاً عندما فشلت قواتهم الغازية ومجاميع مرتزقتهم في مواجهة قوات الجيش واللجان الشعبية بالرغم من الفارق الكبير في العتاد والمعدات العسكرية المتطورة ناهيك عن الغطاء الجوي المتواصل، فقاموا بالاستعانة بقوات سودانية وماليزية وسنغالية، وكذلك التعاقد مع شركات أمنية أمريكية بلاك ووتر وفي المقابل تمكن أبطال الجيش واللجان من تمريغ انوف أولئك في تراب اليمن.
وبعد ان استطاع ابطال الجيش واللجان من دحر الغزاة واذيالهم، وفي كل مرة تلو أخرى أدعت قوى تحالف قوى العدوان بقيادة السعودية “على مدار ما يقارب أربعة أعوام” أنها حققت انتصارات حاسمة أدت الى إخراج ما يسمى بالقاعدة من معاقلهم في عموم اليمن وبعثرت قدرتهم على القيام بشن هجمات إلا أن الحقيقة ظهرت للعيان بأن الكثير من مهامهم العسكرية كانت بدون إطلاق النار وعبر صفقات مع عناصر ذلك التنظيم المصطنع.
وفي صورة تعزز حقيقة ان القاعدة وداعش صناعة امريكية وولدت من رحم الفكر الوهابي التكفيري بعلاقة غير شرعية مع أمريكا لاستخدامها في مشاريع الاستعمارية والفوضى الخلاقة، كشف تقرير لوكالة أنباء أسوشييتد برس الأمريكية نشرت تحقيقاً مطولاً في غاية الأهمية تناولت فيه الانتصارات الوهمية التي زعمت السعودية تحقيقها ضد عناصر ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن والتي وصفتها الوكالة ببساطة على انها كانت عبارة عن صفقات تبرمها السعودية مع عناصر التنظيم تقوم على أساس انسحاب عناصر القاعدة من منطقة ما مقابل دفع السعودية مبالغ مالية طائلة وصلت في إحدى الصفقات الى 100 مليون دولار اضافة الى احتفاظ عناصر القاعدة بكل ما نهبوه من سلاح وعتاد وأموال من تلك المنطقة، وأضاف تحقيق الوكالة الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم بهذه الترتيبات وتمنعت عن تنفيذ ضربات بالطائرات من دون طيار.
وأيضاً، مما كشفه تحقيق “أسوشييتد برس” هو أن صفقة قوى تحالف العدوان من النظام السعودي والإماراتي مع القاعدة، حيث سمح الاتفاق الأول بين التحالف والقاعدة في ربيع العام 2016 بانسحاب آلاف المقاتلين من التنظيم من مدينة المكلا في حضرموت حيث قد تمّ منحهم طريقاً آمنة للانسحاب، وسمح لهم بالاحتفاظ بأسلحتهم، وحوالي 100 مليون دولار نهبوها من المدينة وبعد يومين من هذا الانسحاب، دخلت القوات من تحالف العدوان إلى المكلا، معلنة أنه تمّ قتل مئات العناصر من القاعدة، ولكن، بحسب الوكالة، فقد تمّ إبرام اتفاقات مشابهة لانسحاب القاعدة من خمس بلدات في محافظة أبين.
وبحسب تحقيق الوكالة الأميركية فإن صفقة قوى تحالف العدوان من النظام السعودي والإماراتي مع القاعدة، تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مسلحي التنظيم على الانضمام إلى التحالف نفسه وأشار التحقيق إلى أن اتفاق الانسحاب الذي حدث في فبراير من بلدة السعيد في محافظة شبوة ذهب إلى أبعد من ذلك حيث وعدت قوى تحالف العدوان بدفع رواتب لعناصر القاعدة وإن آلاف المقاتلين بينهم عناصر في تنظيم القاعدة، سينضمون أيضاً إلى مليشيا شبوة التي تمولها الإمارات.
ويشير تحقيق وكالة أسوشييتد برس الى ان تلك الصفقات كشفت عنها تعكس المصالح المتناقضة للحربين اللتان يجري شنهما في الوقت ذاته، ففي الوقت الذي تتشدق فيه الولايات المتحدة بأنها تعمل مع حلفائها العرب على القضاء على فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الا انه في تلك المعركة ينشط مقاتلو القاعدة في الواقع على نفس الجانب الذي يقوده التحالف السعودي والولايات المتحدة، حيث يقول مايكل هورتون: إن عناصر الجيش الأمريكي يدركون بوضوح أن الكثير مما تفعله الولايات المتحدة في اليمن يساعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وان أسوشيتد برس وجدت أن الميليشيات المدعومة من التحالف تقوم بتجنيد ناشطين من القاعدة أو أولئك الذين كانوا أعضاء في التنظيم في الآونة الأخيرة لأنهم يعتبرون من المقاتلين الاستثنائيين على حد قول الوكالة.
وفي ضوء ذلك، فإن أبرز دلالات التعاون بين قوى العدوان وداعش والصفقات التي ابرمها النظام السعودي مع عناصر القاعدة لتحقيق انتصارات وهمية يمكن بيانها كالتالي:
– أن التقرير لم يأتِ بجديد حول ماهية ما يسمى بالقاعدة ودعش بعد إن أصبح من المؤكد ان القاعدة صناعة أمريكية، وانما أثبت التقرير وعزّز تورط الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات في دعم وتمويل القاعدة في مواجهة الجيش واللجان الشعبية، بعد إن ثبت للقاصي والداعي تورط أمريكا في العدوان على اليمن منذ الوهلة الأولى من انطلاقة.
– أشار التقرير إلى تفاضح قوى تحالف العدوان الذين لم يتمكنوا منذ أربعة أعوام من كسر إرادة الشعب اليمني في الحرية والاستقلال، وكشف عن العجز الذريع لقوى العدوان وعلى راسها السعودية في مواجهة الجيش واللجان ومحاولتهم الولوج في غياهب الوهم بتحقيق انتصارات زائفة في المحافظات الجنوبية بعد انسحاب الجيش واللجان منها.
– كشف التقرير أن النظام السعودي انزلق في مستنقع عدوانه على اليمن رغبة في تحقيق اهواء أسياده أمريكا وإسرائيل الشيطانية وان جيشه هو عبارة عن نمور من ورق كما وصفه احد وسائل الاعلام الاجنبية سابقا وان استمراره في عدوانه هو بدعم وتأييد أمريكي جلّي، لتكون الحقيقة واضحة انه لولا الدعم الامريكي لاستطاع الجيش واللجان ان يحسموا المعركة سريعاً، ولعل هذا ما اشار الية الناطق الرسمي لانصار الله.
– يكشف التقرير عن أبعاد السيناريوهات القادمة في الجنوب في حال الوصول الى تسوية سياسية بإيقاف العدوان والذي سيكون من السيناريوهات ان تكون القاعدة وداعش أشبه بمسمار جحا في الجنوب من خلال عودة ما يسمى بالقاعدة وداعش الى مناطق الجنوب في مسعى لاستمرار الفوضى الخلاقة وضمان بقاء قوات اجنبية وبالأخص أمريكية وإسرائيلية في الجنوب بذريعة مكافحة الارهاب على حدّ كذبهم وذلك لتأمين المصالح الاستعمارية لكيان العدو الصهيوني في منطقة البحر الاحمر ومضيق باب.