وفد إمني إماراتي يرأسه هذا المسؤول زار سراً “إسرائيل”
تتوالى الفضائح التي تكشف العلاقات السريّة بين الإمارات و إسرائيل، على كافة الصعد، وتحديداً وهو الأهم الجانب الأمنيّ، فبعد أن كشفت قناة 24i العبرية عن أن وفداً إماراتياً زار إسرائيل سراً لحضور دورة مغلقة، قدمها ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي حول كيفية استخدام مقاتلات إف 35، أكدت مصادر مطلعة في رام الله، وسط الضفة الغربيّة، عن زيارة وفدٍ إماراتيّ آخر لإسرائيل.
وقالت المصادر إن وفدا أمنيا إماراتي زار “إسرائيل” نهاية الأسبوع الماضي، وكان يرأسه مستشار مجلس الأمن القومي في الإمارات، علي حماد الشامسي، إضافة إلى أربع شخصيات أمنية إماراتية أخرى.
وقالت المصادر أن: “الوفد الإماراتي أجرى العديد من الزيارات لمواقع عسكرية إسرائيلية سرية وهامة، وعقد كذلك لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمناقشة تبادل الخبرات وكذلك توسيع دائرة العلاقات العسكرية والزيارات المتبادلة بين الطرفين”.
ولفتت المصادر التي تحدثت لموقع “الخليج أونلاين”، إلى أن الوفد الإماراتي قد زار “إسرائيل” قبل أشهر، وهناك اتفاق رسمي بين الطرفين على الزيارات المتبادلة المنتظمة ونقل الخبرات العسكرية من “تل أبيب” إلى “أبوظبي”، والتوقيع على شراء عتاد وأسلحة كبيرة، تشمل طائرات كبيرة، ومن دون طيار، وصواريخ، وأجهزة اتصالات، وجيبات عسكرية متطورة.
وذكرت أن تلك الصفقة الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية و”إسرائيل” ستعلن قريباً جداً وستكون مدوية، خاصة من جهة أن دولة عربية تشتري أسلحة من دولة الاحتلال بشكل مباشر، رغم كل الأزمات الحاصلة في المنطقة، وخاصة ما يجري من تطورات عسكرية وتصعيد داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل كشفت المصادر ذاتها، أن “إسرائيل” قدمت طلباً رسمياً، في شهر يوليو الماضي، لدى دولة الإمارات لزيادة عدد ممثليها وبعثتهم الدبلوماسية داخل دولتهم، وقد تمت الموافقة على الطلب بشكل فوري.
وختمت المصادر حديثها بالقول: “هناك اتصالات قوية للغاية بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين، وهذه الاتصالات والعلاقات التي تتغنى بها دولة الاحتلال ستترجم خلال الأيام المقبلة بصفقات مدوية وكبيرة تكشف وتفضح الدور العربي وما يجري داخل الغرف المغلقة”.
وكان مذيع في القناة العبرية، قال إن نبأ حصريا وصله يفيد بوجود وفد اماراتي في إسرائيل. واصفا الإمارات بأنها الدولة التي لا تقيم علاقات “دبلوماسية مكتملة” مع إسرائيل، في إشارة إلى أن العلاقات لا ينقصها سوى العلانية، وتلفها السرية.
وعلق المذيع قائلا: “مجددا.. الإمارات كانت هنا في إسرائيل، جنبا إلى جنب مع قادة القوات الجوية الإسرائيلية”.
المراسل الإسرائيلي العسكري للقناة “شاي رابين”، اعتبر أن الزيارة مهمة، نظرا لـ”تقارب مصالح” بين أبوظبي وتل أبيب على حد وصفه.
وأضاف: “هذه الدورة السرية التي عقدت مع الوفد الإماراتي أرادوا من خلالها الحصول على تفاصيل حول المقاتلة الأمريكية إف 35، حيث إنهم منفتحون جدا بشأن شرائها”.
واعتبر المراسل أن حضور الوفد الإماراتي لهذه الدورة، يبعث برسائل معينة إلى إيران، ولكن لا نعلم إن كانت واشنطن ستبيع أبوظبي هذه النوعية من المقاتلات.وفقاً لما أورده موقع “الإمارات 71”
وأشار المراسل أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد العلاقات الإسرائيلية الإماراتية مثل هذه التطورات، فقد سبق وأن شاركت الإمارات بمناورات العلم الأحمر إلى جانب إسرائيل في الولايات المتحدة.
وتساءل ناشطون عن سبب عدم إرسال الوفد الإماراتي للتعلم على استخدام المقاتلة في واشنطن، كون المقاتلات صناعة أمريكية، مستغربين توجه الوفد إلى تل أبيب.
يشار إلى أن الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، نشر مؤخراً تغريدة قال فيها “هل ينكر ضاحي خلفان تميم وجود طيار إماراتي شارك ضمن سلاح الجو الإسرائيلي في القصف على غزة قبل ثلاثة أسابيع وهو يتدرب على طائرات إف35 الإسرائيلية عندنا؟ أتحداه أن ينكر ذلك”.
كما أشار الباحث في “معهد بيجين-سادات” إلى خبر نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أواخر مارس/آذار الماضي عن تدريبات مشتركة في اليونان جمعت بين القوات الجوية الإماراتية ونظيرتها الإسرائيلية، إلى جانب الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وقبرص.
- العالم