أصعب عقدة على السعودية… كندا .Vs السعودية!
كندا تُغرد بالإنجليزية ! لا صوت للعربية السعودية، كندا تُغرد بالعربية ؟ السعودية بالعربية تتكلم
هل مسؤول الخارجية السعودية لا يجيد الإنجليزية، ربما يتحدث التايلاندية فقط (…) أو أنّ توتير لم تُفعل نظام الترجمة الفورية! مع العلم أن ترجمة Google مستخدمة في السعودية! وو … وبكثرة
هل تغريدة تقطع العلاقات بين بلدين! ممكن ترجع بتغريدة؟
مش باعتذار رسمي كما طالب الجبير! والنظر قائم لاتخاذ إجراءات تجاه كندا؟ “كما صرح الجبير” مستقوى بترامب!
الحقيقة أنّ ما حصل عقدة صعبة، وبحكم عنجهية ترامب، وكبرياء ابن سلمان كانت أوروبا صاحبة الموقف، في نهاية المطاف لا تزال كندا محمية بريطانية تحت رعاية الملكة، وبريطانيا بدات تشعر بالضجر من تصرفات ولي العهد السعودي ابن سلمان بسبب الحرب على اليمن التي أوقفت مصالح بريطانية، في حين أن راعي البقر ترامب استولى على البقرة الحلوب لوحده وأصبحت البقرة الحلوب ترى أن الكون يتحرك بإرادة سيدها الراعي ترامب فقط، وتناسى ترامب وبقرته الحلوب تناسيا سيد الموقف الحقيقي ( *بريطانيا* ).
هنا أرادت بريطانيا أنّ تُذكر الجميع بمكانتها فبدأت في تحريك الوتر القديم على السعودية *حقوق الإنسان* عن طريق كندا التي هي في النهاية بريطانيا الطيبة أو كما تسمى The humble neighbor أو (الجار المتواضع) فبريطانيا لا تتحدث في الأمور الصغيرة …
السعودية
لا تهتم خصوصًا حين كان فتح الباب باللغة الإنجليزية لغة سيدها ترامب.
تكرار الاصطياد في الماء العكر ورمي شباك هي اللغة العربية أثار حفيظة السعودية وإعتبرت أن هذا تهديد وتدخل في سيادتها.
السعودية تهدد دولة تعد من أغنى دول العالم حيث يرتفع بها معدل دخل الفرد. كذلك فهي من أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومجموعة الثماني. علاوة على ذلك فهي على قائمة أفضل عشر دول تجارية.
تهدد بما لديها من مبتعثين! وبعض العقارات! عبارة رودريش كيزفيتر عضو كتلة المحافظين مناسبة هنا قال لمؤسسة DW : ” *النصيحة السليمة للسعودية هي أن تحاول المملكة تقوية ثقة شركائها الغربيين بها. والتصعيد الدبلوماسي لا يخدم سوى استعراض القوى من جانب العائلة السعودية الحاكمة* “
الغطرسة هنا غطرسة أمريكية في الواقع هناك حرب خفية وباردة جدًا جدًا بين بريطانيا وأمريكا (ربما لا يصدق الكثيرون ذلك) سببها سياسة ترامب، وماصنعته السعودية مع كندا دليل واضح.
حلقة ضائعة
وهي أنّ السعودية لم تَقدِم على فعلتها تحديًا لبريطانيا أو تهديدًا لكندا وإنما إرضاءًا لسيدهم ترامب، كيف ذلك؟
في تغريدة لوزارة التعليم السعودية ديسمبر 2017م تذكر فيها المبتعثين السعوديين حول العالم يتضح فيها أن كندا هي الدولة الثالثة في تعداد المبتعثين السعوديين ب 8.076 طالب و 6.508 مرافق ما مجموعه 14.584 سعودي يعيش في كندا يستلم الطالب هناك كحد ادنى 6.550﷼ وأعلى 15.410﷼ دون باقي الحسابات مقتصرًا على ما أعلن في موقع الوزارة…
المتوسط 10.150﷼ مما يعني أن السعودية تدفع شهريًا لطلابها في كندا 148.027.600﷼ وهذا المعلن وما سرق كان أعظم، أي أنها خلال سنة دراسية واحدة ( *ثمانية أشهر* ) تدفع مليار ومائة وأربع وثمانون مليون ومائتين وعشرون ألف وثمانمئة ريال سعودي (1.184.220.800)
ما يعادل ثلاثمائة وخمسة عشر مليون وسبعمائة واثنين وتسعين ألف ومائتين وثلاثة عشر دولار (315.792.213$)…
صح، السعودية في حرب والمال العام يجب الحفاظ عليه وانتم فاهمين الوضع والبقرة الحلوب، طيب أنت تختار مين؟ بريطانيا العقل! ولا ترامب القوة الأمريكية؟
مع العلم أن من يسبق كندا في الترتيب أمريكا ثم بريطانيا ويأتي بعدها إيرلندا بعدد 3.279 مبعث وتكلفة أقل طبعًا ولا يمكن سحب 65 الف مبتعث من ترامب…
ابن سلمان يجمع المال من كل شيء قريب وبعيد كل هذا لإرضاء رغبته السادية في قتل أطفال اليمن هو وابن زايد رغم توتر العلاقة بينهما بسبب هادي … أقصد دنبوع.
الجميل في القصة تصريح جمعية حقوق الإنسان على لسان مارتن ليسنتين بأن السعودية، الحليفة العسكرية للغرب، لا تتصرف على نحو مختلف عن إيران في نواح كثيرة، متهما الدولتين بعدم الالتزام بالحرية والديمقراطية، ودعم الجماعات المتطرفة.
مع فرق مهم إيران ليست متورطة في شيء على خلاف السعودية وحربها على اليمن بمعنى أن ساعة الجد لن يذكر اسم إيران!
هنا نسأل هل ضاعتا (بريطانيا وأمريكا) في هذا المكان أو أن ترامب يريد حلب البقرة أكثر في حين أن بريطانيا ترى أن تصرفات العائلة المالكة السعودية باتت خارجة عن السيطرة بسبب الإتكاء على ترامب !!
الذكاء الجزائري أخذ موقفًا يؤيد موقفه القديم ضد عاصفة الحزم، فالجزائر تدعو إلى ضرورة احتكام الدول فى علاقاتها الخارجية إلى مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، خاصة ما تعلق منها باحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية كما قال الجبير أنها شؤون داخلية!.
شخصيًا أشكر الجزائريين ياريت السعودية تفهم الكلام … اليمن لها سيادتها أيضًا.
بريطانيا تعبت من ترامب وأسرته فهي تفكر في مصالحها بعيدة المدى بينما ترامب يسعى لكسبه ومتعته الوقتيه والكل يعلم طبيعة عمل ترامب المعتمد أساسًا على المتعة الوقتية..
بريطانيا تضع السعودية على جرف آيل للسقوط وهو ترامب وكلما تمسكت به السعودية أكثر لن تسلم من الدفع البريطاني الخفي، تصريح مارغريته باوزه بأنّ *على الحكومة الألمانية ألا تصمت أكثر من ذلك، وأنها تنتظر من المستشارة أنغيلا ميركل ووزير خارجيتها ماس أن يقفا بجانب حقوق الإنسان على نحو واضح غير قابل للبس* ربما يفتح ملف اليمن مع تمادى ابن سلمان.
هذا كله يبشر بخير وعدم نجاة السعودية من حقوق الإنسان، وترامب تحكمه الإدارة الأمريكية وربما تلزمه بالرجوع لخط السير مع بريطانيا لكن مشكلته لا يتأثر بمونيكا كما كان كلينتون.
الصراع الامريكي البريطاني غير متضح لكن الواضح أن السعودية دخلت الهاوية فعلاً وكندا وسيلتها السريعة لذلك بإيعاز من السيدة العجوز ..
بقلم الحمزة أبونُمي.