“المونيتور” : صواريخ “أنصار الله” تبرهن فشل التحالف “السعودي الإماراتي” في اليمن
متابعات:
رفع اليمنيون وتحديداً “الجيش اليمني وأنصار الله” مستوى تهديداتهم ضد “السعودية” والإمارات مؤخرا، ولا يبدون مرعوبين من التحالف السعودي، فيما “تتداخل الحرب اليمنية بشكل متزايد في الصراع الأمريكي مع إيران، الأمر الذي لا يبشر بالخير بالنسبة إلى اليمنيين”، وفق ما قالت “المونيتور”.
“المونيتور”، وفي تقرير، أشار إلى استهداف “أنصار الله” لسفينة حربية سعودية في البحر الأحمر يوم 25 يوليو 2018، مبينا أن الرياض تدعي أن “الهجمات استهدفت ناقلة نفط، وأعلنوا أنهم أوقفوا شحنات النفط مؤقتا عبر مضيق باب المندب، ولم يتبع إعلانهم آخرون، ولم تقفز أسعار النفط بالشكل المنتظر”.
وأضاف أن القوات اليمنية استهدفت بطائرة بدون طيار مطار أبوظبي،في حين نفى الإماراتيين ذلك وغير أن صحيفة “فوربس” أكدت حدوث الضربة، التي قالها على إثرها “أنصار الله” إنه يجب إخلاء أبوظبي ودبي والرياض على الفور قبل أن يطلقوا المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار عليهم، وقد كررت وسائل الإعلام الإيرانية بفرح التهديدات على الصفحات الأولى من الصحف، تقول “المونيتور”.
ولفت التقرير إلى القصف اليمني يأتي كرد مناسب على الأعوام الأربعة من الضربات الجوية التي قادتها السعودية على مدن اليمن، والحصار الذي أدى إلى المجاعة في البلاد. رأت “المونيتور” أن “الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار لم تسفر عن نتائج محددة، ومن المحتمل أن تكون الهجمات على الشحن البحري في البحر الأحمر هي الأكثر تأثيرا، لكنها لم تغلق نقطة المرور الاستراتيجية في باب المندب”.
وعلى الرغم من محاولة كل من السعوديين والإماراتيين التقليل من أهمية الهجمات على عواصمهم لكنهم في الوقت نفسه يهولون من حجم الهجمات البحرية، على أمل الحصول على مزيد من الدعم الخارجي، خاصة من الولايات المتحدة، غير أن استمرار حملة “أنصار الله” وتهديداتها المتصاعدة تعد مؤشرا واضحا على أن القوات اليمنية لا تزال قادرة على فعل المزيد.
أشار التقرير إلى أن الجيش اليمني و” أنصار الله” متواجدين في صنعاء والمدن الكبرى الأخرى، “ولم تتجسد حملة التحالف بالاستيلاء على ميناء “الحديدة” الرئيسي كنصر باهر أو “ذهبي” كما وعد التحالف، ولا يزال الاحتمال قائما أن يتحول التحرك إلى معركة دامية تقضي على الجانبين”، بحسب “المونيتور”.
يصل التقرير إلى أن الهجمات الصاروخية تحمل في طياتها خطرا كامنا، وقد ضربت الصواريخ أهدافا مدنية كبيرة في الرياض، وراح عشرات الإماراتيين ضحية الحرب، وهو ما من شأنه أن يضع ضغوطا هائلة على القيادة السعودية والإماراتية، للرد ليس فقط على صنعاء، ولكن أيضا على طهران.