كل ما يجري من حولك

الحل السياسي بين الهوس السعودي والمأساة الإنسانية المروعة في اليمن!

487

متابعات:

المقاربة الجديدة للحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية التي يعمل المبعوث الاممي السيد مارتن جريفث على إرسائها والتي تقوم على جمع طرفي الازمة السلطة الوطنية في صنعاء والسلطة الموالية لتحالف العدوان في الرياض ستصطدم بالرفض السعودي القاطع لها حيث ترى السعودية فيها ضرباً وإفشالاً لهدفها الإستراتيجي الذي يقوم على جعل اليمن دولة وأرضاً وأنساناً حديقة خلفية لها ومتصرفية خاصة بها ولها وحدها بحيث يمر التعامل والعلاقات الدولية باليمن بالكامل عبر بوابة العبور السعودية ولايقبل بان ينازعها في ذلك حتى أقرب الحلفاء لها الذين عليهم ان يسلموا لها بتفردها وهيمنتها المطلقة على اليمن وهي من يقرر حدود ومجالات دورهم!

ولعل هذا مايفسر أصرار السعودية المستميت على جعل “المبادرة الخليجية وآليتها” مرجعية لأي حل رغم أنها بحكم كونها مزمنة ومشخصنة ومن وجهة النظر القانونية منتهية الصلاحية الزمنية والفعلية في شهر فبراير ٢٠١٤ مع إنتهاء الفترة الإنتقالية للسلطة التوافقية التي أنشئت أستناداً الى شرعيتها مما يوضح سر الأصرار عليها الكامن في فرض أو تحقيق هدف السعودية في ضمان تبعية اليمن سياسياً وأقتصادياً وأمنياً وعسكرياً بالكامل لها!

وذلك مايفسر انزعاج السعودية الشديد من تحركات المبعوث الأممي جريفث ومقاربته الجديدة للحل ! وسترمي السعودية بثقلها وأمكانياتها لإفشال مهمته ولأيمكن تصور أي إمكانية لقبول السعودية بمقاربة الأمم المتحدة الجديدة للحل إلا في حالتين؛أن يمارس المجتمع الدولي ضغطاً حقيقياً لفرض الحل أو أن تصل السعودية الى قناعة تامة بان
أستمرار الحرب مع عدم القدرة على الحسم العسكري من شأنه أن ينعكس على الوضع الداخلي للسعودية بعواقب وخيمة قد تهدد بتفككها تحت تأثير الأزمة الأقتصادية والمالية والإجتماعية المتفاقمة!

فهل يضغط المجتمع الدولي أو تراجع السعودية سياستها وحربها في اليمن؟ .. ذلك ماسيتضح خلال أسابيع !!..

بقلم : عبدالله سلام الحكيمي

You might also like