«بلاك ووتر» في الجنوب: الآلاف تحت الطلب بـ «ثمن بخس»!
ويؤكد مراقبون أن فشل الجهود لدمج تلك القوات بالجيش والأمن التابع لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، يعود إلى ارتباط قيادات تلك الوحدات باتفاقيات تجارية مع «بلاك ووتر»، تمنح الأخيرة بموجبها مبالغ مالية هائلة مقطوعة لتلك القيادات مقابل توفير العناصر البشرية.
وبحسب المعلومات، فإن الشركة تدير جيشاً متنوع الولاءات، وتستخدمه طبقاً لأهدافها. فبعض الوحدات تنتمي للفكر السلفي، والبعض لـ«الحراك الجنوبي»، إضافة إلى وحدات سرية تستخدم في التصفيات والاغتيالات والاعتقالات.
ويرى مراقبون أن خطورة ما تقوم به «بلاك ووتر» في الجنوب يتمثل في إبعاد أبوظبي عن أي مساءلات قانونية تتعلق بالجرائم المرتكبة خلال السنوات الثلاث الماضية في الجنوب، إضافة إلى عملية خداع وتضليل تمارسها تلك القيادات برفعها شعارات وطنية، من أجل استقطاب المقاتلين، وهو ما لا يعرفه الجنود المنتمون إلى تلك الوحدات، حيث أنهم يساقون إلى الموت في أبخس عملية بيع بالأجر اليومي، بينما تكسب تلك القيادات ملايين الدولارات في تلك الصفقات.