كل ما يجري من حولك

السيد عبدالملك الحوثي يتحدّث عن آخر التطورات ويتوعد التحالف بأيام قادمة أشد إيلاماً ويكشف عن جنسيات قتلى قيادات بارزة للعدو

700

خاص | موقع متابعات

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “الهدف الرئيسي من العدوان هو السيطرة الكاملة على اليمن إنساناً وأرضاً”، موضحاً أن “أول أهداف الحملة البرية للعدوان منذ بدايته كانت السيطرة على المدن الساحلية”، لافتاً إلى أن “الحديدة تتعرض لحملة تضليل إعلامية شرسة توازي الحملة العسكرية”، مضيفاً أن “كل ما تتحدث عنه قوى العدوان من أسباب للاستمرار به هي ذرائع واهية والهدف الحقيقي هو فرض الهيمنة على اليمن كاملاً”.

وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم الأربعا، حول آخر التطورات، إلى أن “قوى العدوان تمكنت من خلال استثمار مشاكل الماضي السياسية واستغلال الأدوات الرخيصة من احتلال ساحل المحافظات الجنوبية بكل مرافقه الحيوية والقواعد العسكرية والمنشآت النفطية”، لافتاً إلى أن “المعارك بدأت بالتوجه صوب الساحل الغربي بعد أن تمكن العدوان من السيطرة على جزيرة ميون”.

وأوضح قائد الثورة أن “قوى العدوان تحركت بكل الوسائل والإمكانيات للسيطرة على الساحل الغربي من باب المندب إلى ميدي”، وأن “العدوان حشد في ميدي قوات متعددة منها مرتزقة يمنيون إلى جانب الجيش السوداني والسعودي وسخّر كل الإمكانيات للمعركة هناك”.

ونوّه السيد عبدالملك الحوثي إلى أن “معركة الساحل لم تبدأ منذ ستة أيام بل بدأت في ميدي منذ سنتين وستة أشهر إلى اليوم وفي باب المندب منذ سنتين وثمانية أشهر”.

وكشف السيد القائد عن خسارة التحالف لقيادات بارزة من جنسيات مختلفة قائلاً أن “قوى العدوان خسرت قيادات عسكرية بارزة وضباط كبار سعوديين وإماراتيين وأمريكيين وضباط إسرائيليين كانوا ضمن “بلاك ووتر”.

وفيما لفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن “العوامل الجغرافية في الشريط الساحلي تساعد على التقدم فيها كونها منطقة مكشوفة”، إلا أنه أكد في ذات الوقت أن “أحرار اليمن يخوضون معركة الساحل بثبات عظيم وفعالية كبيرة بعون الله سبحانه وتعالى”، مبيناً أن “المعارك لم تتوقف لمدة 32 شهراً من باب المندب وصولاً إلى الفترة الأخيرة في الدريهمي والدوار”.

وتوعّد قائد الثورة التحالف بأيام قادمة ستكون أشد إيلاما قائلاً أن “المعارك المقبلة ستكون أصعب وأشد ألماً على قوى العدوان بعون الله تعالى”، وأن “معركة الساحل الغربي ستكون مستنقعاً لإهلاك وإغراق قوى الغزو والعدوان”، لافتاً إلى أن “مساحة كبيرة من الساحل لا زالت حرة تحت سيطرة الشعب والجيش واللجان الشعبية”.

وأشاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بـ”وفاء أهل تهامة الخير والحرية والوطنية هو من أهم عوامل الانتصار في معركة الساحل الغربي”، وأن “أهل تهامة أثبتوا وفاءهم مع شعبهم وأهلهم في مواجهة القوى الغازية المحتلة بالرغم من تحشيد المقاتلين والمرتزقة على نحو غير مسبوق، وأنهم يعون جيداً من هي قوى الغزو ولا تنطلي عليهم كل العناوين الزائفة التي ترفع لتبرير الغزو”، وتابع: أبناء المحافظات الحرة يعون جيداً أن غزو الساحل الغربي والحديدة هو بهدف إلحاق الضرر البالغ بسائر المحافظات”، مؤكداً أن “الإنسان اليمني لن يخضع ولن يخنع وسيبقى يدافع عن أرضه، وطالما بقي الإنسان حراً فهو سيتمكن من تحرير أرضه وهذا حصل في تاريخنا اليمني”.

واعتبر قائد الثورة أن “سلوك قوى العدوان يثبت طبيعة هذه المعركة لكنها ترفع ذرائع للتضليل والتأثير على السذج المغفلين”، وأن “كل غزاة الدنيا يرفعون ذرائع باطلة ومضللة على مر التاريخ وهذا أسلوب اعتيادي وليس مستغرباً”.

وعن مزاعم التحالف بوصول صواريخ إيرانية إلى أليمن، قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يزعم الأعداء أن الصواريخ الإيرانية – وهذا افتراء – تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة مع أنهم يدركون أنهم كاذبون، العدو يعرف أن كل السفن التي تدخل لميناء الحديدة تخضع لعملية تفتيش في جيبوتي وتمر بآلية تفتيش شديدة جداً من قبلهم”، مشيراً إلى أن “أكثر من 400 صنف أساسي محظور على الشعب اليمني استيراده وإدخاله عبر ميناء الحديدة”، وأن “كذبة إدخال الصواريخ واضحة البطلان ومع ذلك يرددونها للتبرير الزائف”.

وعن ميناء الحديدة كشف قائد الثورة أنه تم الاقتراح على الأمم المتحدة وإخبارها “بأن تشرف على إيرادات ميناء الحديدة رغم قلتها لقطع تبرير العدو بأن إيرادات حكومة الإنقاذ تأتي من الميناء، ورحبنا بدور رقابي وفني ولوجستي للأمم المتحدة على ميناء الحديدة لكنهم كاذبون ومتعللون بالأباطيل”.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “لا تهديد على الملاحة البحرية من ميناء الحديدة”، موضحاً أن “العمليات التي نستهدف بها البوارج الحربية التي تهدد الساحل تأتي لدفع العدوان عن الساحل والحديدة”، مشيراً إلى أن “قصف قوى العدوان الذي استهدف مقرات المنظمات الإنسانية والإغاثية هو الذي يشكل تهديداً على العمل الإغاثي في اليمن”، متابعاً بالقول أن: العدو يقدم القنابل الذكية والمتفجرة لأهل الساحل الغربي لا المساعدات الإنسانية التي يدعي تقديمها”، مجدداً التأكيد على أن، “معركة الساحل الغربي لا تخرج عن هدف العدوان في السيطرة على اليمن إنساناً وأرضاً”.

ورداً على ادعاءات التحالف بأن غزو الحديدة هو لتأمين الكهرباء قال السيد: اتركوا الحديدة والساحل الغربي لأهله والحكومة ستعمل على توفير الكهرباء لهم”.

ولفت السيد القائد إلى أن “صاحب القرار الأول والأخير في المخاء وعدن هو الإماراتي وخلفه الأمريكي، وأن أمريكا وبريطانيا لهم دور فعلي ومباشر في معركة الساحل الغربي، واتضحت مشاركة فرنسا في المعركة وهذا ظهر بالبارجة الفرنسية التي اقتربت من الساحل الغربي، وانكشفت بريطانيا وأوروبا وكل الدول المساهمة في العدوان والتي تسعى لإلحاق نكبة بأهل الساحل”.

وفي خطابه عن آخر التطورات قال السيد القائد: أمرنا الله أن نكون أحراراً وأن لا نخضع ولا نركع لقوى الطاغوت، نحن أحرار بفطرتنا وعقيدتنا الإيمانية التي تجعل الحرية مبدأً إيمانياً مقدساً”، مؤكداً أن “لو حشدوا ما حشدوا، لو أتوا بكل جيوش الدنيا لما دفعنا ذلك للخنوع والانكسار والعبودية لغير الله”.

وعن بعض الخروقات التي استطاع التحالف القيام بها بالساحل الغربي، رأى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن “كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا لأن موقفنا نابع من إنسانيتنا وإيماننا وكرامتنا، لولا التأييد الإلهي لما كان للمعركة أن تطول كل هذا الوقت بالرغم من إمكانات العدو العسكرية في الجو والبر والبحر”.

وأضاف، أن “المعركة في الساحل ليست من 6 أيام بل من 32 شهراً منذ باب المندب وميدي التي أخفق فيها العدو، وموقفنا لم يكن مبنياً على معادلات الميدان، أحرار الدنيا حرروا أوطانهم في الوقت التي سيطر عليها الغزاة بشكل كامل، ولا تزال النسبة الكبيرة والمساحة الأساسية من تهامة تحت سيطرة أحرار اليمن وشرفاء تهامة، وسيطرة الغزاة على جزء من أرضنا توجب علينا أن نقاتلهم بشكل أكبر ويصبح قتالهم أوجب، لسنا من النوع الذي يأتي لمعادلات ميدانية فيشعر باليأس والاستسلام في حال حدوث خرق ميداني”.

وتابع: من يتحلون بإيمان وقيم ومبادئ عظيمة هم أحرار في كل الأحوال وأعظم شعوراً بالإباء والمسؤولية عندما تزداد التحديات في الميدان، المؤمنون والأحرار والأباة انطلقوا وحرروا أوطانهم من طرفه إلى طرفه”.

ووعد السيد عبدالملك أبناء تهامة بالقول “سنكون إلى جانب أبناء تهامة من كل المحافظات، الشهيد الرئيس صالح الصماد هو عنوان الوفاء لتهامة الخير وتهامة اليمن، الشهيد الصماد لم يأخذ لنفسه شبراً من أرض تهامة، وكم في نفس الغزاة من رغبة لنهبها وسرقة خيراتها”.

وفيما أشار إلى أن “قوى العدوان ألقت بكل ثقلها في معركة الساحل الغربي واستنفذوا طاقتهم وهم في وضع صعب، وجه السيد القائد للتحالف رسائل وعيد للتحالف قائلاً “سوف يدرك الغزاة أن تهامة ستكون أكبر مستنقع لهم منذ بداية عدوانهم، وأنهم لو احتلوا البلد بكامله، لما كانت هذه نهاية المعركة، وسيبقى مسارنا مسار الأحرار الأباة الذين حرروا أوطانهم في كل العالم”، مُشدداً على أن “لا وهن ولا ضعف ولا تراجع ولا انكسار، طالما الإنسان حر فالأرض ستحرر والحقوق ستستعاد”.

وعلى المستوى الإعلامي أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “الإعلاميون الأحرار معنيون بتكثيف جهودهم لأن الجانب الإعلامي هو جزء كبير من الحرب”، موضحاً أن “قوى العدوان في الساحل الغربي محاصرة ومقطعة الأوصال ووضعها مزر وتستهدف في كل لحظة”، وأن “كل الهجمة علينا لا تزيدنا إلا إيماناً وثباتاً ولجوء إلى الله وتوكلاً عليه ويقيناً بصدق وعوده”.

وعن حملات الإرجاف قال السيد القائد أن “أطفال شعبنا يحملون من القوة المعنوية والوعي والعزة والإباء أكثر بكثير من الانهزاميين والضعفاء”، مشدداً على وجوب التصدي لكل حملات الإرجاف والتهويل والتحرك على كل المستويات بما تستحقه هذه المعركة”.

وفي ختام الكلمة توجّه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالشكر “لكل الذين يساهمون في التحشيد من المحافظات”، داعياً وزارة الدفاع والجهات المعنية إلى وجوب الاهتمام والاستمرار في عملية التجنيد”.

وعن المسار الخيري والاقتصادي قال السيد القائد “يجب أن يكون المسار الخيري فعالاً، والمسار الاقتصادي من جانب التجار يجب أن يكون متماسكاً وقوياً”.

وأضاف: سنخوض هذه المعركة من موقع المسؤولية والإيمان لأنها الواجب والحق الذي تحركنا على أساسه”.

كما توجّه السيد القائد بالشكر “لكل المتعاطفين معنا والذين بعثوا برسائل التضامن من فلسطين والعراق وتونس والدول الباقية”.

You might also like