كل ما يجري من حولك

المأساة الكبرى في اليمـن وتورط واشنطن ولندن فيها

288

متابعات:

يعيش اليمن مأساة كبيرة نتيجة استمرار الحرب السعودية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تسببت بأزمة إنسانية كبيرة تزمناً مع استمرار التجاهل الدولي لما يحدث حتى وصف الكثير من المتابعين للأحدث ما يجري في اليمن بـ “الحرب المنسية” .

غارات طائرات التحالف السعودي مستمرة ويسمع السكان في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بشكل يومي أزيز الطائرات التي تثير قلقهم، ويعرفون ماذا سيحدث لاحقا، وميض في السماء ثم توقف مقلق ليتبعه دوي انفجارات جراء شن عدد من الغارات على منشئات عسكرية وأخرى مدينة وخدمية فيما تواصل هذه الطائرات استهداف الأحياء السكنية بين كل فترة وأخرى .

الغارات السعودية تتزامن مع استمرار الحصار على المحافظات التي يسيطر عليها المجلس السياسي الاعلى في البلاد وحكومة الإنقاذ الوطني وسيطر التحالف السعودي على ما يمكنه السيطرة عليه برا وبحرا وجوا.

وتشير التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية أن (أزمة) اليمن واحدة من أسوأ الأزمات في العالم . فالغارات الجوية التي تستهدف البنية التحتية للبلاد مستمرة كل يوم ، بالإضافة الى اشتداد المواجهات العسكرية على الأرض ليواجه اليمن خطر المجاعة الكبرى التي قد تحدث خلال الفترة القادمة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن وهناك أكثر من مليون نازح من البلد .

التحالف السعودي الأمريكي مستمر باستهداف المنشئات الحيوية والأحياء السكنية ليستمر سقوط المدنيين الأبرياء نتيجة هذه الغارات فيما تواصل الماكينة السعودية والغربية محاولة خداع العالم وبأن ما يتم استهدافه هي مصانع أسلحة ومعسكرات للتدريب فيما لم تظهر عدسات الإعلام سوى المدنيين الأبرياء معظمهم نساء وأطفال .

الغارات الجوية للتحالف السعودي مدعومة بقرار من مجلس الأمن الدولي. لكن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، قال أكثر من مره بأن الغارات الجوية على البنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا لقوانين الحرب.

التحالف استهدف كل شيء في اليمن بما في ذلك المدارس والمستشفيات والأسواق والشركات والمصانع والتي لا يجب قصفها. حتى في أوقات الحرب هناك قيود محددة ويجري انتهاكها في الحرب على اليمن .

ومنذ بدء الحرب على اليمن، قتل آلاف المدنيين ، بعضهم ضحايا الاستهداف المباشر للمجموعات المسلحة المدعومة من قبل السعودية والإمارات بإطلاق نيران من أسلحة ثقيلة على مناطق سكنية.

وبالمقابل تحظى جهود التحالف بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين تواصلان بيع الأسلحة للسعودية، ويدعمان التحالف بضباط اتصال ودعم فني مستمر حتى اليوم .

وتؤكد عدد من التقارير المحلية والدولية أن بريطانيا وأمريكا انتهكت قوانين محلية ودولية في بيعها للأسلحة للسعودية في ظل استمرار عدوانها على اليمن وقتل المدنيين .

دعم أمريكي وبريطاني مستمر

المسؤلون البريطانيون يواصلون نفي المشاركة المباشرة في الحرب ضد اليمن ، لكنهم يقرون بتوفير دعم تقني وأسلحة موجهة بدقة للتحالف السعودي ويمتلك سلاح الجو السعودي أسطولاً من المقاتلات التي تصنعها بريطانيا والولايات المتحدة من بينها اف15 وتورنادو ويوروفايتر تايفون.

وتسملت السعودية في يوليو/تموز الماضي شحنة صواريخ “بيفواي 4” من زنة 500 رطل والتي خصصت في بادئ الأمر لسلاح الجو الملكي البريطاني.

ويؤكد مايكل ستيفنز من معهد الخدمات الملكية المتحدة أن بريطانيا تستخرج من مخزونها من الأسلحة وتسلمه إلى السعودية لسد النقص في مخزونها (السعودية).”

وتنفذ معظم الغارات الجوية السعودية بطائرات اف15 الأمريكية فيما لم يعلن التحالف الذي تقوده السعودية سوى عن تفاصيل قليلة بشأن نوع الأسلحة المستخدمة في اليمن ، لكن ستيفنز يقول إن الصواريخ البريطانية تستخدم في اليمن. وأضاف “إنهم يطلقون نيران أسلحة زودتها بريطانيا”.

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس دعا في شهر مارس الماضي إلى عدم المساس بالدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات التحالف السعودي في اليمن.

وقال ماتيس حينها من على متن طائرة عسكرية أمريكية: إن الدعم الأمريكي الذي يشمل مساندة مخابراتية محدودة وإعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود يهدف إلى التوصل إلى حل في نهاية المطاف عن طريق المفاوضات وبوساطة الأمم المتحدة، حد زعمه.

وزعم أن “فرض قيود جديدة على هذا الدعم العسكري الأمريكي يمكن أن يزيد الخسائر البشرية بين المدنيين ويعرض التعاون مع شركائنا في مجال مكافحة الإرهاب للخطر ويقلل من تأثيرنا على السعوديين وهي أمور ستؤدي لتفاقم الوضع والأزمة الإنسانية”.

كما زعم ماتيس المساعدات الأمريكية بأنها “دعم غير قتالي” يركز على المساعدة على تقليل خطر سقوط خسائر بشرية بين المدنيين”.

(العهد)

You might also like