كل ما يجري من حولك

صحيفة أمريكية: النظام السعودي متورط بأسوأ كارثة إنسانية في الوقت الراهن

312

متابعات:

أكدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن النظام السعودي متورط بأسوأ كارثة إنسانية في الوقت الراهن، داعية في الوقت ذاته الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى وقف تزويد السعودية بالأسلحة الحديثة نتيجة جرائهما المتواصلة في اليمن.

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها الى أن الوضع في اليمن قد يصبح أسوأ بكثير، ففي اليمن يعيش 8 ملايين شخص على حافة المجاعة ويواجهون أسوأ انتشار لوباء الكوليرا في التاريخ. في وقت أصبح فيه أهم مرفأ في البلد هدفا لهجوم جديد من قبل السعودية الاماراتية المتواصل منذ ثلاث سنوات، حيث تقوم قوات مرتزقة بدعم إماراتي وسعودي بمحاولة قطع واحتلال الحديدة، وهي مدينة يقطنها 700 ألف نسمة وهي النقطة التي يدخل منها 70% من شحنات المساعدات والتي تبقي على ملايين المدنيين أحياء.

ودعت الصحيفة واشنطن التي تمد التحالف السعودي الإماراتي بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، أن تستخدم نفوذها لإيقاف هذه العملية المتهورة، مضيفة أن السعوديين وحلفائهم قاموا بالتدخل في اليمن قبل ثلاث سنوات بهدف دعم الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، وأصبحت هذه الحملة مستنقعا للسعوديين وحلفائهم، الذين قتلوا الآلاف في غاراتهم الجوية ولكن فشلوا في استعادة معظم المناطق في البلد. وفي نفس الوقت انهار نظام الرعاية الصحية تقريبا وكذلك الإمدادات الغذائية مما جعل ملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الدولية.

وفندت الصحيفة المزاعم السعودية التي تقول بأن السيطرة على ميناء الحديدة سيحسن من ايصال شحنات المساعدة وسيوقف تهريب الأسلحة، وأضافت أن جمعيات الإغاثة ترى الأمر بشكل مختلف حيث يقولون بأن الهجوم سيواجه مقاومة قوية وحتى لو نجح فسيأخذ أسابيع وأشهرا. وأي توقف متواصل لوصول السفن إلى الحديدة قد يدخل البلد في مجاعة وتجعل من المستحيل تقريبا مكافحة الكوليرا والتي أصابت أكثر من مليون شخص لحد الآن. كما أن التصعيد العسكري ينطوي على حماقة بالذات لأنه يأتي في وقت يتحسن فيه احتمال التوصل إلى تسوية سلمية.

ومن المفترض أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة، مارتين غريفيثس، خطة لمفاوضات السلام لمجلس الأمن الشهر القادم. ومما شجع المسؤولين هو استعداد الحوثيين للتفاوض. حيث قدموا خططا لوقف القتال لكل محافظة، بما في ذلك وقف إطلاق الصواريخ. ولكن المشكلة تكمن لدى السعوديين والإماراتيين الذين يبدون مهتمين في السيطرة على الموانيء اليمنية أكثر من إنهاء الحرب. وهنا يجب أن يأتي الدور الأمريكي.

كل من أدارة أوباما وترامب قدمت دعما محدودا للتحالف الذي تقوده السعودية بينما وفي نفس الوقت حاولت كبح القصف المتهور ومفاقمة الأزمة الإنسانية. وعندما فرض السعوديون حصارا خانقا على الحديدة العام الماضي أصدر الرئيس ترامب بيانا دعا فيه السعودية للسماح مباشرة بدخول المواد الغذائية والوقود والماء والأدوية لتصل الشعب اليمني الذي يحتاجها بشدة.

فتم تعليق الحصار مباشرة. وختمت الصحيفة بالقول أن إدارة ترامب وعدت بالمزيد من الدعم للسعودية والإمارات بالرغم من المعارضة الشديدة من الكونغرس فهي تسعى لبيع ما قيمته ملياري دولار من الذخائر للحليفين. ويجب أن تكون بدلا من ذلك تصر على أن تحمل السعودية مفاوضات السلام محمل الجد وأن يوقفوا مرتزقتهم عن الزحف نحو الحديدة.

You might also like