تعرف على أوجه التشابه الوراثي السعودي ـ الإسرائيلي..؟!
متابعات:
خلال لقاء جمعه مع مجلة «ذا أتلانتك» الأمريكية الشهر الماضي، زعم ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أن «الإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة».
وفي ضوء ذلك أكد مقال نشره موقع «كونسورتيوم نيوز» أن هذا الادعاء هو ادعاء مريب وخاصة أن تلك «الأرض الخاصة» التي يتكلم عنها ابن سلمان هي ملك للفلسطينيين وقد سطا عليها الصهاينة، ما يشير إلى أن ابن سلمان إما نسي أو تجاهل هذه الحقيقة.
وقال المقال: لقد أظهر ابن سلمان أن «الكثير قد تغير على مر السنوات»، فقد أصبح الوجود الإسرائيلي «قائم على أرض الواقع» وبالتالي فإن الاستعمار الاستيطاني «له جذور راسخة» في فلسطين بالنسبة للسعوديين الذين اعترفوا بهذا التغيير وليس من الصعب معرفة السبب وراء ذلك.
وتابع المقال: لقد بنى السعوديون أمنهم على التحالف مع الولايات المتحدة الراعي الرئيس لـ«إسرائيل»، وأحد الأثمان المدفوعة لذلك التحالف كان قبولاً فعلياً بوجود «إسرائيل»، فكانت كراهية السعوديين لـ«إسرائيل» ظاهرية إلى حد كبير، ومع ذلك، يبدو أن ولي العهد السعودي تخلى في نهاية المطاف عن تلك الواجهة كما تخلى عن الفلسطينيين، وهذا هو السبب في أنه خلال رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، تم إثبات وجوده علانية في أحضان منظمة «إيباك».
وأضاف المقال: ومع قبولهم بوجود «إسرائيل»، انتقل السعوديون للتركيز على أعداء آخرين، وقد ثبت أن ذلك سهل، فلطالما كان هناك خصم آخر مفترض، وهذا «العدو» على وجه التحديد هو إيران، إضافة إلى المقاومة في لبنان واليمن.
وأكد المقال أن الجزء المثير للاهتمام في هذا التحول في العداء هو أنه بالتركيز الآن على إيران (التي منذ ثورة 1979 لم تعترف بوجود «إسرائيل»)، اكتشف ولي العهد السعودي أن هناك الكثير من المصالح التي تتقاسمها بلاده مع «إسرائيل» ومن خلال العمل على شعار أن «أعداء أعدائنا يجب أن يكونوا أصدقاء»، أصبح الإسرائيليون الصهاينة «يهوداً جيدين» في نظر الرياض، وكذلك أصبح السعوديون «عرباً صالحين» في نظر الصهاينة، في مؤامرة جمعت الطرفين معاً ضد أعدائهم المشتركين المفترضين.
وأوضح المقال أن السعوديين والإسرائيليين يشكلون معاً شراكة غريبة، ومع ذلك، فهناك، تشابه وراثي بينهما إذا جاز التعبير، فكلاهما،على سبيل المثال، يزعم أنه «شعب الله المختار»، وفي كلتا الحالتين، أدى هذا الزعم إلى ادعاء أن الأرض التي يسيطران عليها هي «أرض مقدسة منحت إلهياً لهما»، وأيضاً في كلتا الحالتين، تمارس القيادة الدينية للمجتمع نفوذاً على العديد من السياسات الداخلية.
وأضاف المقال: ونتيجة لذلك، يدير السعوديون بلادهم والإسرائيليون الأراضي التي احتلّوها كالأندية المقيدة، أحدهم يطالب المرء بأن يكون يهودياً للحصول على حقوقه المشروعة، والآخر يريد منه أن يكون وهابياً!.