الحملة الدولية للحريات: سجن «الرزين» في الإمارات «غوانتانامو» جديد
متابعات:
وصفت الحملة الدولية للحريات في بريطانيا سجن الرزين بأنه «غوانتانامو الإمارات»، لما تمارسه السلطات الإماراتية من أعمال بشعة وغير إنسانية داخل السجن.
وقالت الحملة في بيان لها أوردته وكالة «فرانس برس»: سجن «الرزين» الذي يقبع تحت إجراءات أمنية مشددة, يوجد فيه سجناء سياسيون وناشطون وطلاب كانوا شاركوا في الجدل السياسي عام 2011 ووقّعوا على عريضة تدعو إلى مزيد من الحقوق والإصلاح الديمقراطي في الإمارات.
وأضافت: تقوم السلطات بتعذيب المعتقلين بشكل روتيني باستخدام أبشع الأساليب غير الإنسانية بما في ذلك الضرب بالسوط واستخدام الصعق بالكابلات الكهربائية ونزع الأظافر والشعر وتهديدات بالاغتصاب، مؤكدة أن جميع هذه الأساليب مخالفة لبنود القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشارت الحملة الدولية للحريات إلى أن السجناء في سجن «الرزين» يعيشون ظروفاً مروعة كشكل من أشكال العقوبة الإضافية، حيث يوضع السجناء في زنزانات ضيقة ومتسخة ولا يوجد فراش ومرافق مناسبة وعدم وجود إضاءة صناعية داخل الزنزانة مع عدم توفير المياه الصالح للشرب.
في سياق متصل، كشفت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية عن وجود 18 سجناً سرياً يديره النظام الإماراتي وحلفاؤه جنوب اليمن.
وقالت الوكالة في تقرير لها: نحو 2000 يمني اختفوا في السجون حيث أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة بما في ذلك أسلوب الشواء إذ يتم ربط الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء, مضيفة: القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع باليمن وتزود الآخرين بالأسئلة وتتلقى نسخاً من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن الإمارات وحلفاءها في اليمن يقومون بعمليات اعتقال عشوائية ويعذبون المعتقلين ومن ثم تقوم الولايات المتحدة أيضاً باستجوابهم في شبكة من السجون السرية التي أقيمت في أنحاء مختلفة من اليمن.
وكان فريق من خبراء الأمم المتحدة ذكروا في تقرير أعدوه في وقت سابق أن القوات الإماراتية في اليمن هي المسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من العلاج الطبي والعنف الجنسي.