قرقاش معبراً عن خيبة بلاده: اليمن إمتحان عسير
متابعات:
عبّر وزيرُ الدولةِ للشؤونِ الخارجيةِ للإماراتِ أنور قرقاش عن خيبةِ بلادِه بعدَ ثلاثِ سنوات من العدوان ِبقولِه إنَّ اليمنَ امتحان عسير.
وفيما تعتمدُ دويلةُ الإماراتِ ومشغلوها على تجييشِ المرتزقةِ بالمالِ، والزجِّ بهم إلى محارقِ الموتِ للقتالِ نيابةً عنها يفاخرُ قرقاش بما وصفهُ بالتقدمِ الملحميِّ لجيشِ الإماراتِ ضباطاً وجنوداً باتجاهِ الحديدة
الصفعات القوية التي تلقتها القوات الإماراتية في اليمن لم تكن سهلة، ولم تكن الطريق معبدة أمامها، فمقتل وجرح المئات من الضباط والجنود الإماراتيين، وتحطم العديد من الطائرات والسفن الحربية، فضلاً عن الخسائر المادية والمالية الكبيرة، أوصلت قرقاش ومن خلفه إلى هذه حقيقة أن اليمن امتحان صعب جداً.
هذه الصفعات والخسائر وخصوصاً ضربة صافر، دفعت أبو ظبي لمراجعة الحساب، فقلصت من حضورها الميداني لجنودها وضباطها، وعززت من تكوين ميليشيات وفصائل مسلحة موالية لها ذات طابع مناطقي واستقطبت المزيد من الخونة والعملاء ليقاتلوا بالنيابة عنها وعن مشغليها، واللافت في الأمر أن معظم هذه الفصائل والميليشيات المدعومة إماراتياً تجاهر بالدعوة للانفصال، وتطالب بطرد الشرعية المزعومة التي تدعي أبو ظبي والرياض بأنهما تقاتلان لأجلها.
حقيقة أدركها الكثيرون في وقت متأخر ، بأن الامارات لا تقاتل من أجل شرعية مزعومة ولاهم يحزنون وإنما تقاتل من أجل تحقيق أطماع استعمارية ، والخريطة العسكرية لانتشار قوات الاحتلال الإماراتية بالوكالة في الجزء الجنوبي من الساحل الغربي القريب من باب المندب، وصولاً إلى منطقة المخا ، مروراً بعدن ثم المناطق النفطية في شبوة وحضرموت على نحو خاص، وصولاً إلى سقطرى، الجزيرة الأكبر على مستوى المنطقة ، يكشف طبيعة الدور المنوط بالإمارات ، ويكشف أن من يقاتل معها من الميلشيات والفصائل المحلية ليسو في اللعبة سوى مرتزقة بالأجر اليومي وأبو ظبي لا تراهم أكثر من ذلك.
وما يعززه هذه الحقيقة تغريدات قرقاش وافتخاره بما وصفه بـ ” التقدم الملحمي لجيش الإمارات ضباطاً وجنوداً ” متجاهلاً دور لفيف المرتزقة المأجورين لتمكين الغازي من احتلال أرضهم.