عندما يصبح الزير سالم حوثياً و يأخذ بثأر الصماد … سيناريوهات الرد اليمني على السعودية
متابعات:
يستّعاد مشهد ثأر كليب في اليمن القديم، لكن هذه المرة ليست حرب بسوس بين أخوة وأولاد عمومة، ترفع بلقيس صوتها ويتوعد الزير سالم بثأر يليق بحجم الاعتداء الغادر، وكأن بالشهيد صالح الصماد يقول لأبناء قضيته لا تصالحوا، فالغادر المعتدي أولى بالعقاب.
ثلاث غارات جوية سعودية نفذها ما يُسمى بحلف عربي، الحلف الشبيه بمشركي قريش الذين أفرغوا شبانهم من 40 قبيلة لقتل النبي، ذات الحلف تترأسه الرياض مع أنظمة خليجية وعربية رهينة للأخضر الأمريكي من أجل تصفية اليمن عل فراش العروبة.
مشهد طفل يتمدد باكياً على جثة أبيه، اختصرت مشهد وطن مملكة سبأ العريق، لم ينتظر قائد أنصار الله السيد عبد المالك الحوثي، طويلاً حتى خرج للإعلان عن ردة الفعل، محملاً الولايات المتحدة والسعودية المسؤولية عن اغتيال الصماد، متوعداً بأن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة.
بعد ظهور السيد الحوثي، أُعلنت حالة الاستنفار في أرض الحجاز، فوعد الحوثي يذكر النظام السعودي بأنه أشبه بوعود نص الله لإسرائيل، والتي جميعها كانت صادقة، مما يعني أن الرد اليمني سيكون سريعاً وقاسياً قبل أن يبرد دم الصماد، فكيف سيكون الرد اليمني؟ بأي أسلوب ومن سيستهدف؟
لا شك أن لدى أنصار الله صواريخ تكتيكية واستراتيجية قادرة على إيلام النظام السعودي، إن كانت طائرة ترفيه مسيرة فوق أحد القصور الملكية قد خلق حالة ذعر في العائلة الحاكمة وضمن الشارع السعودي، فكيف سيكون المشهد إذاً في حال سقوط صواريخ بشكل مكثف على أهداف محددة؟ ماذا إن كانت تلك الأهداف قريبة من القصور الملكية؟ أم هل سيتم استهداف مراكز الحكم السعودي كأجهزة الأمن ووزارتي الداخلية والدفاع؟
البعض يتوقع بأن اليمنيين سيستهدفون جميع النقاط العسكرية القريبة من الحدود بل وسيحاولون تدميرها بمن فيها، ويرى هؤلاء أن رداً من هذا النوع كفيل معنوياً للقول بأن أنصار الله لم يسكتوا عن الجريمة وأخذوا بدم الصماد، لكن في المقابل يمن القول بأن استهداف النقاط والثكنات العسكرية التابعة للجيش السعودي بات أمراً يومياً، حيث لم دأب أنصار الله على استهداف تلك الثكنات النقاط منذ بداية العدوان على اليمن، فما الجديد إذاً باستهدافها ولو دفعةً واحدة؟
مما لا شك فيه هو أن أنصار الله يملكون نوعيات عديدة من الأسلحة وأصناف لا بأس بها من الصواريخ التكتيكية والاستراتيجية وبعضها لم يُستخدم حتى الآن، احتمالات الرد اليمني قد تكون إما بالهجوم المكثف على جميع الثكنات العسكرية السعودية القريبة من الحدود وقتل من فيها، أو إطلاق عدد كبير من الصواريخ على بعض الأهداف في الداخل السعودي بما يشكل عامل ردع لنظام الرياض يجعله يفكر ملياً قبل الإقدام على عملية غادرة مماثلة، أو يمكن أن يستفيق الرأي العام العربي عموماً والسعودي بشكل خاص على نبأ استهداف أحد الشخصيات السعودية المتورطة بدم الشعب اليمني.
*بقلم/ علي مخلوف