كيف سيكون الرد إنتقاماً للرئيس الشهيد صالح الصماد؟
متابعات:
منذ الساعات الاولى التي أعقبت بيان نعي المجلس السياسي الأعلى أستشهاد الرئيس صالح الصماد بدأت لغة التهديد بالأنتقام لهذه الضربة بالأرتفاع والتوالي ووصلت للتصريح المباشر من قبل وزارة الدفاع اليمنية بان الرد سيكون مزلزلاً وأن على تحالف العدوان السعودي الأستعداد للرد ..
ورغم اللغة التهديدية الواضحة والقوية والمباشرة الا أن تحالف العدوان السعودي التزم الصمت تجاه تلك التهديدات بل التزم الصمت الرسمي – ولازال – تجاه الضربة ككل .
أستهداف الرئيس صالح الصماد هي حادثة ليست عادية بالنظر لرمزيتها كون الرجل يشغل المنصب الإداري الأول في السلطة أي الرجل في كيان السلطة وليس في مكون أنصار الله من جهه ولكونه أرفع شخصية قيادية تستهدف حتى الأن وفي ظل العدوان والحرب على اليمن يعتبر هذا الأستهداف حساباً خاصاً سيكون على انصار الله تسويته ومن هنا تقوم مسألة الرد تجاه هذا الأستهداف .
أطلق الرئيس المشاط في خطابه أمام جلسة – تنصيبه رئيساً للمجلس السياسي الأعلي – في مجلس النواب تهديدات لتحالف العدوان السعودي على خلفية أستهداف الرئيس الصماد وقال – أن على تحالف العدوان السعودي تحمل العواقب – وهي رسالة مباشرة أن أستهداف الرئيس الصماد عمل له عواقبه التي لن يمر دونها ولم تكد تمضي ساعات إلا وخرج تحالف العدوان السعودي عن صمته الذي التزمه قبل هذا الخطاب وليرسل ناطقه المالكي الرسالة المقابلة بان أي تصعيد سيعجل من نهاية ” أنصار الله ” وفي الوقت الذي كان يترقب الرأي العام تصريحاً من العدوان السعودي بشان الأستهداف لم يقدم المالكي أي توضيحات في جانب من وراء الضرية وفضل أستمرار الصمت في هذا الجانب ما يؤكد أن عقد مؤتمر صحفي ليل الامس كان بهدف أرسال رسالة مقابل رسالة المشاط .
يتمحور الحديث عن الرد حول ثلاث نقاط ذات علاقة هي الهدف والزمان والمكان ومن ناحية الهدف يقول الأختيار حول شخصيات رفيعة وهذا يعيد للذاكرة صاروخ “قصر اليمامة ” الذي اطلق الى الرياض قبيل أجتماع لمجلس الوزراء السعودي – وبالتالي فان الأمر هنا متعلق بالبعد الأستخباري للقوة الصارخية اليمنية ومدى تمكنها من الحصول على معلومة إستخبارية من داخل المملكة بهدف رفيع يتم أستهدافه – وأما من ناحية الزمان فالأحتمال يقوم من لحظة أستهداف الصماد مروراً بلحظة الاعلان وحتى الان ووصولاً لحين تنفيذ الرد- وهنا يمكن أدراك عناصر يمكن أعتبارها عامل أجل الرد من لحظة الأستهداف ولحين السبت القادم ..
فقد كانت السلطة ترتب لمسيرة البنادق من قبل الأستهداف كما أن الترتيبات تتم لتشييع كبير للشهيد صالح الصماد غداً السبت وبالتالي أعتباراً من السبت القادم ترتفع فرصة الرد على أستهداف الرئيس الصماد ومن ناحية المكان فالمسألة متعلقة بعاملي الهدف و الزمان .. فالمكان سيكون هو الذي سيتواجد فيه الهدف في زمن تنفيذ قرار الرد و مجال المكان هنا يدخل فيه كل القصور والمباني الرسمية السعودية التي يقوم أحتمال تواجد الشخصيات السعودية الرفيعة فيها .
الرد وفق المواصفات السابقة يمكن وصفة بالرد بالاستهداف المقابل و ( ضربة بضربة ) ويضل باب الرد برؤية استراتيجية المعركة وهذه قد تظيف نقطة رابعة هي الطبيعة و تحدث تعديلا في كل الثلاث السابقة ففي حال قرر “الجيش واللجان الشعبية”بان يكون الرد بتحقيق تقدم أو ضربة مميزة في الميدان فذلك يجعل طبيعة الرد ليست شخصية وأنما عسكرية وهنا يقوم الأحتمال بالعمل على تحقيق تقدم ملحوظ في جبهة الحدود أو ضرب قطع بحرية لتحالف العدوان السعودي أو أستهداف مواقع حيوية داخل المملكة أو مواقع القيادات الميدانية داخل الجغرافيا اليمنية أو أنتزاع مناطق خارجة عن سيطرة القوات اليمنية حالياً .
من ناحية تحالف العدوان السعودي فتصريحاته تقيم التزامه بمقابلة رد الجيش واللجان الشعبية بعمل مقابل وأحتملاته هي الرد بضربات جوية واسعة وبطبيعة سلوكه خلال الفترة الماضية من القتال هو التضحية بالمدنيين كما قد يستهدف بشكل واسع المباني الحكومية كما فعل من قبل أثر احداث صنعاء التي قتل فيها الرئيس السابق صالح كما قد يعمل على أحداث تقدم في الجبهات على الارض وخصوصاً جبهة صعدة و حجة والحديدة من جهة حدوده .
تخيم في المملكة وفي اليمن حالة من الترقب عالية و خاصةً ما بعد الانتهاء من مراسيم التشيع ستبداء لحظات الانتظار القلق وفي اطار الاحتمالات السابقة يضل للعوامل الاخرى السياسية والعسكرية تاثيرها فيما يتعلق بالرد ويبدو ان تحالف العدوان السعودي تعامل مع التصريحات الاولية باعتبارها تصريحات في حالة نزق التزم تجاهها الصمت لكنه خرج عن صمته اما تصريح المشاط وبالتالي فالتقييم من خلال التصريحين يمكن القول بان كلاهما توجها باتجاه مسار الرد من منظور استراتيجية المعركة بمعنى وفقا لتصريحين فان الرد والرد المقابل سيكونا في دائرة رفع وتيرة المواجهات و تبادل الضربات الميدانية بشكل اكبر من ذي قبل ..
وتضل الفرصة مفتوحة على كل الأحتمالات بما فيها الضربة الصاروخية الكبيرة لأهداف حساسة في المملكة والمقابلة بضربة جوية على الأهداف الحكومية والمواقع العسكرية والمدنية في مناطق سيطرة سلطة صنعاء خصوصاً وأن وضع تحالف العدوان السعودي سيكون أكثر ضغطاً وأكثر انفعالاً بعد توعد ناطقه التركي في مؤتمر صحفي سابق له على خلفية أطلاق الصواريخ بكثافة على المملكة.