تسريبات جديدة … بن سلمان أراد نقل الحرب من اليمن إلى لبنان!
متابعات
تنشر «الأخبار» رسالة من بريد السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة حول برقية من السفيرة الأردنية في واشنطن، دينا قعوار، إلى وزير الخارجية الأردني بتاريخ 22 تشرين الثاني 2017، بعد لقائها مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني الأميركي مايكل بل.
وتتطرّق الرسالة إلى مواضيع عدة، أبرزها “تلميح” مستشار ابن سلمان، عبد الرحمن السدحان، إلى أنه من “الأفضل أن تنتقل حروب إيران بالوكالة من اليمن للبنان”، وتهديد الرياض رئيس الوزراء سعد الحريري يوم احتجازه باستخدام تعاملاته المالية النص الكامل منشور في النسخة الورقية.
مدير «شؤون الشرق الأوسط» الأميركي لسفيرة الأردن:
مستشار ابن سلمان: من الأفضل أن تنتقل حروب إيران من اليمن إلى لبنان
الرياض هدّدت الحريري يوم احتجازه باستخدام تعاملاته المالية
قلق من توجّه 30 ألف مقاتل أجنبي في سوريا إلى الأردن
«كان يمطر الناس بالإيميلات». بهذا يصف أحد المساعدين السابقين في البيت الأبيض السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة. وصفٌ خرج إلى العلن مع قيام صحيفة «ديلي بيست» الأميركية، في حزيران/ يونيو الماضي، بنشر وثائق مسرّبة من بريد العتيبة، بعد اختراقه من قبل مجموعة من قراصنة الإنترنت تطلق على نفسها اسم «غلوبال ليكس». الوثائق أظهرت النشاط المحموم للدبلوماسي الشاب في لعب دور الواشي والمحرّض لدى الإدارة الأميركية، حتى إنه «إذا كان لدى يوسف شيء ليقوله، فإن كبار المسؤولين في كل أنحاء وزارة الخارجية والبيت الأبيض سيسمعونه من خلال رسائل إيميل متشابهة»، على حدّ تعبير المساعد المذكور.
لم تكن الوثائق التي أميط اللثام عنها تزامناً مع اندلاع الأزمة الخليجية مفاجِئةً لناحية مضمونها، لكن بيَّنت حجم الثقة المفرِطة التي يتمتع بها العتيبة، المزهوّ بـ«ذكائه الحادّ» المنعوت به أميركياً، والذي يرى في جيرانه السعوديين «حمقى جداً»، على الرغم من أنه يعلّق آمالاً على ولي العهد محمد بن سلمان. أراد الرجل الذي يُعدّ «اليد اليمنى» لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وفق ما تكشفه الرسائل المتبادلة بينه وبين مسؤولي مراكز أبحاث وشركات علاقات عامة أميركية (بعضها معروف بالولاء المطلق لإسرائيل)، أن يفتح الأميركيون «أبواب الجحيم» على قطر، وأن يُجاروا بلاده في دعم ابن سلمان الذي «نرى معه تغييراً حقيقياً»، وأن يتبنّوا وجهة نظر أبو ظبي إزاء «الربيع العربي» الذي «زاد من التطرف على حساب الاعتدال والتسامح».
اليوم، وعلى الرغم من دخول رفيق له على الخطّ هو السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان، الذي ذكرت وكالة «بلومبرغ»، أمس، أن شقيقه محمد يراهن عليه في إنعاش العلاقات مع الولايات المتحدة، يواصل «أصدق أصدقاء أميركا في هذا الجزء من العالم» (كما يصف نفسه) أداء مهمّته بجدّ واجتهاد. مهمّة تندرج في إطارها متابعة أداء أحد «آخر الرجال الواقفين في معسكر الاعتدال» (تظهر رسائل بريد العتيبة أن الأخير استعمل هذا التعبير في وصف الإمارات والأردن)، في ما يتصل بملفات المنطقة. في ما يلي رسالة من بريد العتيبة حول برقية من السفيرة الأردنية في واشنطن، دينا قعوار، إلى وزير الخارجية الأردني بتاريخ 22 تشرين الثاني 2017. تتطرق الرسالة إلى عدة مواضيع، لعلّ أبرزها «تلميح» مستشار ابن سلمان، عبد الرحمن السدحان، إلى أن من «الأفضل أن تنتقل حروب إيران بالوكالة من اليمن للبنان»، في موقف يتّسق مع ما كانت كشفته رسائل العتيبة السابقة من أن ولي عهد السعودية «يريد الخروج من اليمن». لكن «الأمير المدلّل» لن يقدم على هذه الخطوة، على ما يبدو، قبل أن يضمن مقابِلاً «مؤلِماً» لإيران، تشاركه تل أبيب في التطلع إليه والدفع باتجاهه.