هل الملك سلمان ونجله فاتهما الإنقلاب؟!
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مساء السبت بمقاطع فيديو تظهر خلالها أصوات إطلاق نار داخل قصر الملك سلمان في الرياض، وقيل أن القصر الذي سمعت فيه اصوات اطلاق نار يزعم أنه مقر إقامة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتحدثت أنباء عن نقل الملك سلمان ملك السعودية وولي عهده محمد الى ملجأ في القاعدة الجوية بعد اطلاق النار في القصر الملكي بحي الخزامى. هذا فيما تضاربت أنباء عن أن القوات الأميركية المتواجدة بالرياض نقلت الملك سلمان ونجله الى مكان آمن للحفاظ عليهما.
كما ذكرت بعض المصادر أن الأجواء اغلقت تماما أمام رحلات الطيران التجارية والعسكرية، وأن الحرس الملكي لإبن سلمان سيطر على كل المفارز الأمنية في الرياض وقام بتحليق مروحياته فوق مدينة الرياض.
بينما تغريدات المعارضين لم تستبعد عملية إنقلاب حدثت في القصر الملكي وسط صمت ربما طويل من قبل مسؤولي الأمن إزاء الحادث جعلت فكرة الإنقلاب ضد الملك أقرب للواقع.
وبعد ما يقارب ساعتين قام المسؤولون السعوديون بإتخاذ قرار حول الحادث حيث صرح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض بأن قوات الأمن لاحظت بحي الخزامى بمدينة الرياض تحليق طائرة رصد لاسلكية ذات تحكم عن بعد من نوع (درون) وتعاملت معها حسب الإجراءات الموجهة وأسقطتها ولم تحدث خطرا على القصر او قاطنيه.
وفيما يخص الحادث يجب التأمل بعدة نقاط قليلا بغض النظر عن أن الرواية السعودية حول الطائرة اللاسلكية كانت صحيحة أم عملية إطلاق النار في القصر الملكي..
اولا: تصدع الأمن السعودي
حادث مساء السبت في الرياض يعكس أن كافة أنحاء المملكة لا تنعم بالأمن وأن القدرات السعودية عكس إدعاء الملك السلمان أو ولي عهده فهي متصدعة للغاية ومعرّضة للتهديد والخطر. فلم يمر سوى أيام عن القمة العربية التي عقدت بظهران بدلا من الرياض، خشية من هجمات صورايخ حركة أنصار الله وعدم تمكن الرياض من الردع الأمني اللازم عكس ما يدعيه الديوان الملكي السعودي.
ثانيا: فرضية الإنقلاب
التأخير في الرد السعودي حول الحادث وعدم تنوير الرأي العام، يقوي فرضية الإنقلاب، فبحسب رأي المراقبون أن خرق أجواء القصر الملكي بطائرة رصد لاسلكية وتهديد أمن وسلامة الملك وولي عهده دون أي عائق يعكس وجود عملية إنقلاب هناك ضدهما.
ثالثا: المعارضة السعودية في الداخل والخارج لإبن سلمان
لا شك أن سعودية بن سلمان هذه الأيام تحت يافطة الإصلاحات والعلمانية التي يطرحها في المملكة ناهيك عن عزل وإعتقال الأمراء من الأسرة الحاكمة على يد بن سلمان خلقت له معارضة في الداخل والخارج، كما أن نسفه للقضية الفلسطينية وشرعنة الكيان الإسرائيلي المحتل جعل المسلمين أن يعارضوا سياساته ونهجه. وأضف الى ذلك وعد المقاتلين اليمنيين بسلب أمن وراحة بن سلمان.
رابعا: تضيق الخناق على الشعب السعودي
يبدو أن حادث إطلاق النار سيضيق الخناق على الشعب السعودي بذريعة الحفاظ على أمن الأمراء السعوديين كما أنه في نفس الوقت سيكون مبررا وجيها لضخ الدولارات النفطية السعودية في مصانع الأسلحة الغربية.
*العالم