السعودية .. إنقلاب على الإنقلاب ام مخاوف من جس النبض
متابعات:
الرياض لم تنم ليلتها بعد وقوع اطلاق نار كثيف قرب القصر الملكي في حي الخزامى .. الهواجس انتابت العاصمة السعودية بين محاولة انقلاب على السلطة وبين ما قيل عن تحليق طائرة درون ترفيهية فوق قصر الملك سلمان بن عبدالعزيز .
مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت مساء السبت بمقاطع فيديو تظهر خلالها أصوات إطلاق نار داخل قصر الملك سلمان في الرياض، وقيل أن القصر الذي سمعت فيه اصوات اطلاق نار يزعم أنه مقر إقامة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
المغرد السعودي الشهير مجتهد نقل في حسابه على “تويتر”، معلومات مختلفة حول الهجوم على قصر الملك سلمان في حي الخزامى وقال الحساب الذي يُعرف بتسريباته حول الشؤون الداخلية في مؤسسة الحكم السعودية، إن “المعلومات المتوفرة حتى الآن حول إطلاق النار تكشف عن أن الهجوم تم “من سيارات تحمل مدفع 50 ملم، والرد كان عشوائيا. ولم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين (الذين اختفوا) ولا الهدف من الهجوم، ولا عن عدد الإصابات”، مضيفا أن “حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج”.
لكن “مجتهد” عاد لاحقا في تغريدة أخرى ليقول: “قد تكون هناك طائرة “درون” بشكل عرضي أو جزء من تصوير المنطقة لمساعدة المهاجمين، لكن إطلاق النار ليس له علاقة بها بل كان تبادل نيران من طرفين استغرق ساعة كاملة تقريبا”.
ورغم ان شرطة الرياض قالت انها رصدت طائرة درون ما اقتضى التعامل معها، نافية حدوث إطلاق نار في محيط القصر، الا ان تغريدات المعارضين لم تستبعد عملية إلانقلاب لان ما حدث في القصر الملكي جرى وسط صمت ربما طويل من قبل مسؤولي الأمن إزاء الحادث جعلت فكرة الإنقلاب ضد الملك أقرب للواقع.
وبغض النظر عن صحة الرواية السعودية حول طائرة الدرون او عدمها فان حادث حي الخزامي يكشف تصدع الامن في المملكة وتعرضها للتهديد والخطر على خلاف مزاعم الملك ونجله . كما ان تاخر الرد السعودي في الكشف عن ملابسات الحادث يقوي فرضية الانقلاب وتهديد امن وسلامة الملك وولي عهده لاسيما وانها تاتي على وقع حملة العزل والاعتقالات التي طالت الامراء من الاسرة الحاكمة على يد بن سلمان وتحت يافطة مكافحة الفساد كما انها جاءت بعد حملة الاصلاحات والعلمانية التي تشهدها المملكة والتي اثارت حفيظة المتشددين في البلاد.
والى جانب كل هذه الاحتمالات قد يكون الحادث مسرحية مدبرة من قبل المخابرات السعودية تهدف الى التفاف الشعب حلف القيادة وتعطي في نفس الوقت صلاحية اوسع للاعتقالات والاغتيالات وتضييق الخناق اكثر على الشعب السعودي بذريعة الحفاظ على أمن الأمراء السعوديين.