كل ما يجري من حولك

صحيفة فرنسية: كيف أحرجت باريس محمد بن سلمان في مطار لوبورجيه؟

373

متابعات:

كشفت صحيفة “لوكانار أنشينيه” الفرنسية، عن غضب سعودي من مراسم الاستقبال التي كانت معدة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة لباريس.

وأوضحت الصحيفة أنه قبل وصول الأمير محمد بن سلمان، يوم الأحد 8 أبريل، إلى فرنسا، اضطر وزير الخارجية “جان إيف لودريان” إلى قطع إقامته في بريتاني، للترحيب بولي العهد في مطار لوبورجيه.

وقالت الصحيفة إن السفير السعودي خالد بن محمد العنقري غضب عندما علم أن وزير التعليم جان ميشيل بلانكيه، هو من سيستقبل ولي العهد في المطار، الأمر الذي اعتبره انتقاصًا وإحراجًا لأمير البلاد.

وأشارت إلى أن الترتيب البرتوكولي، لم يعجب سفير المملكة العربية السعودية لاستقبال ولي عهده، واستبدل “جان إيف لودريان” بزميله “جان ميشيل بلانكيه” في آخر لحظة بناء على طلب من إيمانويل ماكرون، لكن وزارة الخارجية لم تُدْلِ بأية تعليقات حول هذا الموضوع.

وأوضحت أنه عندما غضب السفير السعودي لرؤية “جان جان ميشيل بلانكيه”، لاستقبال محمد بن سلمان في مطار لوبورجيه، كان “لودريان” بعيدًا عن “إيل دوفرانس”، يقضي عطلة نهاية الأسبوع في بريتاني.

ولذلك أرسلت فرنسا طائرة فالكون في وقت مبكر من صباح الأحد لمطار فياكوبلاي، من أجل استقدام وزير الخارجية في الوقت المناسب في لوبورجيه، موضحة أن هذه الرحلة كلفت الدولة ثمانية آلاف يورو.

وجاءت زيارة ولي العهد لفرنسا، والتي استغرقت ثلاثة أيام، بهدف عرض رؤيته الإصلاحية للمملكة العربية السعودية، لتغيير الصورة النمطية المحافظة التي التصقت بالسعودية منذ عقود.

الزيارة تمت في توقيت معقد للعلاقات الفرنسية السعودية، بعد لقاء أول اتسم بالتوتر بين “ماكرون” و”بن سلمان” في الرياض، خلال نوفمبر الماضي، حيث هيمن عليه خلاف في الرأي حول إيران ولبنان.

وخلال زيارته لباريس، التقى ولي العهد بقيادات دينية ودعا إلى شراكة إستراتيجية جديدة تتركز في جوهرها على القوة الثقافية الناعمة التي تتمتع بها فرنسا وخبراتها السياحية، بدلا من توقيع عقود بمليارات الدولارات كما فعل في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا، الثلاثاء، قام البلدان بتوقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار.

وتتعلق رسائل النوايا هذه بقطاعات صناعية، مثل البتروكيماويات، ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، على ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسي السعودي الذي يضم أرباب عمل وممثلين عن الحكومتين.

بقلم : إبراهيم سمعان

You might also like