كل ما يجري من حولك

متجاهلاً العدوان وما خلفه من كوارث إنسانية تهدد الشعب اليمني.. ابن سلمان لـ«ذي اتلانتيك»: بدء الإنهيار في اليمن لم يكن في العام 2015

960

متابعات:

نفى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن يكون الإنهيار في اليمن، قد بدأ مع الحملة العسكرية التي تقودها بلاده منذ مارس العام 2015 في البلاد، معتبراً أن خيار الحرب كان بين سيء وأسوأ.

وقال في مقابلة مع مجلة «ذي اتلانتيك» الأمريكية، مساء الإثنين، إنه «علينا العودة إلى دليل حقيقي، إلى بيانات حقيقية. بدء الانهيار في اليمن لم يكن في العام 2015، بل في العام 2014، استناداً إلى تقارير الأمم المتحدة».

وأضاف أن «تنظيم القاعدة حاول استغلال الانقلاب العسكري في العام 2015 ضد حكومة شرعية في اليمن»، معتبراً أن هذه «الخطوة بحد ذاتها تشجع الأفكار الخاصة بالتنظيم».

وقال ابن سلمان، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، إن بلاده تحارب «للتخلص من المتطرفين في العراق وسوريا، وثم بدأوا بإنشاء ملجأ في اليمن»، معتبراً أن «التخلص من المتطرفين في اليمن، سيكون أصعب بكثير من التخلص منهم في العراق أو سوريا».

وأضاف أن الحملة العسكرية التي تقودها بلاده «تركز على مساعدة الحكومة الشرعية وتحقيق الاستقرار»، وزعم أن المملكة تحاول «مساعدة شعب اليمن»، مشيراً إلى أنها «أكبر مانح لليمن».

وتابع: «ما أريد قوله هنا، لجعل الأمر مبسطاً، هو أنه في بعض الأحيان في الشرق الأوسط، لا يكون لديك قرارات جيدة وقرارات سيئة. في بعض الأحيان يكون لديك قرارات سيئة وقرارات أسوأ. يتعين علينا اختيار الخيار السيئ».

وأكد ابن سلمان أن زيارته إلى الولايات المتحدة ليست «لطرح هذه الأسئلة». وقال «نريد أن نسأل عن الاقتصاد وشراكاتنا والاستثمار في أمريكا والسعودية. نحن لا نريد أن ننفق حياتنا في النقاش عن اليمن. هذا ليس أمراً من خيارنا. هذا يتعلق بالأمن والحياة بالنسبة لنا».

وبشأن الأزمة الخليجية، اتهم ولي العهد قطر بتمويل الجماعات المتطرفة بأموال سعودية، بالقول، إن «أحد أسباب الأزمة مع قطر، هو أننا لا نسمح لهم باستخدام النظام المالي بيننا (السعودية وقطر) لجمع الأموال من السعوديين وإعطائها للمنظمات المتطرفة».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن العلاقات ستعود إلى طبيعتها، قال «يجب أن يحدث ذلك في يوم واحد. نأمل أن يتعلموا بسرعة. هذا يعتمد عليهم».

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن «من حق الشعب اليهودي أن ينعم بدولة قومية في جزء من موطن أجداده على الأقل»، قال ولي العهد السعودي إن «كل شعب، في أي مكان، له الحق في العيش في أمته المسالمة. أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة. لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية».

وأضاف: «بلدنا ليس لديه مشكلة مع اليهود. نبينا محمد تزوج امرأة يهودية. نبينا، جيرانه كانوا يهود. ستجد الكثير من اليهود في المملكة العربية السعودية قادمين من أمريكا، قادمين من أوروبا. لا توجد مشاكل بين المسيحيين والمسلمين واليهود».

ورداً على سؤال عما إذا كان لدى السعودية مصالح مشتركة مع إسرائيل، قال إن «إسرائيل هي اقتصاد كبير مقارنة بحجمها، وهي اقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل، وإذا كان هناك سلام، سيكون هناك الكثير من الاهتمام بين إسرائيل ومجلس التعاون الخليجي. خاصة من دول وبلدان مثل مصر والأردن».

You might also like