سلاح «الحوثي» يكسر توازن الحدود: السعودية تستقدم مئات اليمنيين
يوماً بعد آخر، تكشف تفاصيل الجبهات العسكرية الحدودية مع المملكة العربية السعودية، عن خسائر بشرية وعسكرية، في صفوف الجيش السعودي والقوات اليمنية التي تشارك هذا الطرف الحرب، في جبهات واسعة، تحولت أخيراً إلى معارك خاسرة، ونزيف مستمر لجنود سعوديين ويمنيين.
مصادر عسكرية ميدانية، كشفت لـ«العربي»، أن «حجم الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش السعودي، والقوات اليمنية، دفع السعوديين نحو استقدام مئات من المقاتلين اليمنيين، من مأرب ومن جبهات تعز، والذين انخرطوا في القتال في معارك وجبهات بعضها يقودها الجيش السعودي، وبعضها الاخر تقودها قوات وألوية يمنية، بدعم ومساندة عسكرية سعودية، وبمشاركة واسعة ومكثفة لطائرات التحالف العربي، التي تشن غارات مكثفة على العديد من المواقع التي يدور فيها القتال».
ومع ذلك، وعلى الرغم من حجم العتاد العسكري، والمشاركة الملفتة للطيران السعودي، والاستعانة بمقاتلين يمنيين، إلا أن الخسائر تتضاعف، من دون تحقيق هذه القوات أي تقدم، بل إن ما يتحقق، بحسب المصادر الميدانية، هو «نزيف مستمر للمقاتلين السعوديين واليمنيين، الذين باتوا عرضة لنيران الجيش واللجان الشعبية»، والتي تؤكد المصادر، أن «كل العوامل، والظروف العسكرية، والجغرافيا، تسير لصالحهم بشكل كبير».
«العربي»، وفي تتبعه لتفاصيل المعارك على الحدود السعودية – اليمنية، تمكن من الوصول الى أحد الجنود اليمنيين الذين تم استقدامهم الى تلك الجبهات. يقول الجندي (ر. م. ش): «كنت ضمن الافراد المشاركين في جبهات تعز، ولكن بسبب عدم حصولي على مستحقاتي، وتمكني من الحصول على رقم عسكري يضمن لي راتباً شهرياً، قررت أنا ومجموعة من زملائي ترك جبهات تعز والتوجه نحو جبهات الحدود بعد حصولنا على عرض مغري، ووعود بالترقيم وراتب محترم وبالعملة السعودية».
ويتابع «منذ أشهر، وبعد وصولنا الى جبهات الحدود، وحصولنا على رقم عسكري واعتماد راتب قدره 1500 ريال سعودي، نخوض قتالاً عنيفاً في كثير من المواقع الحدودية، ولكن المخاطر هنا تبدو كبيرة، وكثير من الزملاء المشاركين معنا في القتال يسقطون بشكل يومي بين قتلى وجرحى، وفي أكثر من جبهة».
سلاح «الحوثي» الثقيل
القتال لا يكاد يتوقف يوماً واحداً في جبهات الحدود، بحسب الجندي اليمني، والمعارك تزداد ضراوة واتساعاً، والخسائر يومية وكبيرة، يؤكد الجندي «تمكن الحوثيين من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف قواتنا والقوات السعودية، ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها، أن الحوثيين يمتلكون سلاح روسي ثقيل وخفيف وبشكل كبير جداً، لدرجة أنني شعرت أن سلاح الدولة وسلاح اليمن كله يحضر في صعدة وفي جبهات الحدود، في حين نحن معظم المقاتلين في هذه الجبهات نقاتل بسلاح صربي، يشبك علينا وسط المعركة، وعشرات الأفراد، يُقتلون على أيدي الحوثيين لهذا السبب بشكل مستمر، ما يجعلنا ننسحب ونتراجع في أكثر من هجمة وأكثر من معركة».
ويعتبر المتحدث أنه من أسباب تفوق قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لحركة «أنصار الله»، هو «امتلاكهم صواريخ حرارية، وهذه الصواريخ تضرب كل طقم عسكري تكون سرعته 120 أو أقل، إضافة إلى امتلاك الحوثيين أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة وقناصات حديثة».
ويضيف أن الألغام التي تتم زراعتها في المواقع والطرقات، هي واحدة من الخطط التي تعتمد عليها القوات التابعة لـ«أنصار الله»، إذ أن «معظم ضحايا القوات اليمنية التي تشارك القوات السعودية في الجبهات الحدودية، تسقط بهذه الألغام، إضافة إلى طبيعة المناطق التي يدور فيها القتال، والتي معظمها جبلية، فالجبال الشاهقة سبب اخر في عدم تقدم الجيش السعودي والقوات اليمنية».
ويلفت المصدر العسكري، إلى أن «الخبرة العسكرية التي يتمتع بها المقاتلين في صفوف الحوثيين، سبب آخر لتقدمهم وتوسعهم في المواقع»، في حين أن «مقاتلي الشرعية معظمهم أفراداً مستجدين ومن دون خبرة، فالفرد منهم يستطيع أن يرمي فقط، لكنه ليس مقاتلاً ولا يجيد استخدام السلاح».
ويخوض المقاتلون المعارك مع قوات «أنصار الله»، من دون وسائل سلامة ووسائل إنقاذية، فعلى مستوى الوسائل التي يحملها المقاتل، وتساعده على مواجهة النزيف في حال الإصابة، تقول المصادر العسكرية، إن «السعوديين توقفوا عن تأمينها للقوات التي تشارك في الهجوم، ما تسبب بوفاة كثيرين من الجنود الذين يتعرضون للإصابات برصاص الحوثيين، خصوصاً أولئك الذين يحاولون التقدم في مواقع جبلية وتباب مرتفعة».
يأتي بعد ذلك، وطبقاً لمعلومات «العربي»، طريقة المقاولات التي تتم في معظم جبهات الحدود، خصوصاً تلك الواقعة ضمن جبهات البقع وكتاف والجبهات المجاورة، والتي عادة ما يقودها قادة يمنيون، هدفهم الرئيسي «نهب الدعم والموازنات والمخصصات التي تصرف بأسماء الجنود وبأسماء الجرحى والمصابين، وأيضاً الدعم الذي يقدم كمصروف يومي للمقاتلين، يذهب هذا أيضاً إلى جيوب القادة».
ربما الأخبار الواردة من جبهات الحدود بشكل يومي، وعلى لسان مصادر عسكرية يمنية، سواء تلك المنخرطة في القتال مع قوات حركة «أنصار الله»، أو على لسان مصادر عسكرية في صفوف الطرف الاخر، تؤكد الخسائر البشرية اليومية التي يتكبدها الجيش السعودي ومعه القوات اليمنية، إضافة الى ما تتناقله وسائل إعلام خليجية وصحف سعودية، وتحمل اعترافات بمقتل وقنص جنود سعوديين صاروا بالجملة في الآونة الأخيرة. فضلاً عما تعلنه حركة «أنصار الله»، من إطلاق صواريخ وإحراق عربات عسكرية وأطقم، وإسقاط مروحيات «أباتشي» وغيرها.
بالأمس، وخلال اليومين الماضيين، أكدت الاخبار، جزءً من هذا الواقع العسكري لجبهات الحدود، حيث أعلنت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، التابعين لحكومة «الإنقاذ» في صنعاء، إطلاق صاروخ باليستي من نوع «بدر 1»، مساء الخميس، على شركة «أرامكو» النفطية السعودية في جيزان. ويعد هذا الاستهداف لـ«أرامكو» بصاروخ «بدر 1» قصير المدى هو الثاني خلال أسبوع، حيث دشنت القوة الصاروخية المنظومة الجديدة، مطلع الأسبوع الحالي، باستهداف الشركة النفطية في نجران.
مصادر عسكرية ميدانية، كشفت لـ«العربي»، أن «حجم الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش السعودي، والقوات اليمنية، دفع السعوديين نحو استقدام مئات من المقاتلين اليمنيين، من مأرب ومن جبهات تعز، والذين انخرطوا في القتال في معارك وجبهات بعضها يقودها الجيش السعودي، وبعضها الاخر تقودها قوات وألوية يمنية، بدعم ومساندة عسكرية سعودية، وبمشاركة واسعة ومكثفة لطائرات التحالف العربي، التي تشن غارات مكثفة على العديد من المواقع التي يدور فيها القتال».
ومع ذلك، وعلى الرغم من حجم العتاد العسكري، والمشاركة الملفتة للطيران السعودي، والاستعانة بمقاتلين يمنيين، إلا أن الخسائر تتضاعف، من دون تحقيق هذه القوات أي تقدم، بل إن ما يتحقق، بحسب المصادر الميدانية، هو «نزيف مستمر للمقاتلين السعوديين واليمنيين، الذين باتوا عرضة لنيران الجيش واللجان الشعبية»، والتي تؤكد المصادر، أن «كل العوامل، والظروف العسكرية، والجغرافيا، تسير لصالحهم بشكل كبير».
«العربي»، وفي تتبعه لتفاصيل المعارك على الحدود السعودية – اليمنية، تمكن من الوصول الى أحد الجنود اليمنيين الذين تم استقدامهم الى تلك الجبهات. يقول الجندي (ر. م. ش): «كنت ضمن الافراد المشاركين في جبهات تعز، ولكن بسبب عدم حصولي على مستحقاتي، وتمكني من الحصول على رقم عسكري يضمن لي راتباً شهرياً، قررت أنا ومجموعة من زملائي ترك جبهات تعز والتوجه نحو جبهات الحدود بعد حصولنا على عرض مغري، ووعود بالترقيم وراتب محترم وبالعملة السعودية».
ويتابع «منذ أشهر، وبعد وصولنا الى جبهات الحدود، وحصولنا على رقم عسكري واعتماد راتب قدره 1500 ريال سعودي، نخوض قتالاً عنيفاً في كثير من المواقع الحدودية، ولكن المخاطر هنا تبدو كبيرة، وكثير من الزملاء المشاركين معنا في القتال يسقطون بشكل يومي بين قتلى وجرحى، وفي أكثر من جبهة».
سلاح «الحوثي» الثقيل
القتال لا يكاد يتوقف يوماً واحداً في جبهات الحدود، بحسب الجندي اليمني، والمعارك تزداد ضراوة واتساعاً، والخسائر يومية وكبيرة، يؤكد الجندي «تمكن الحوثيين من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف قواتنا والقوات السعودية، ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها، أن الحوثيين يمتلكون سلاح روسي ثقيل وخفيف وبشكل كبير جداً، لدرجة أنني شعرت أن سلاح الدولة وسلاح اليمن كله يحضر في صعدة وفي جبهات الحدود، في حين نحن معظم المقاتلين في هذه الجبهات نقاتل بسلاح صربي، يشبك علينا وسط المعركة، وعشرات الأفراد، يُقتلون على أيدي الحوثيين لهذا السبب بشكل مستمر، ما يجعلنا ننسحب ونتراجع في أكثر من هجمة وأكثر من معركة».
ويعتبر المتحدث أنه من أسباب تفوق قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لحركة «أنصار الله»، هو «امتلاكهم صواريخ حرارية، وهذه الصواريخ تضرب كل طقم عسكري تكون سرعته 120 أو أقل، إضافة إلى امتلاك الحوثيين أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة وقناصات حديثة».
ويضيف أن الألغام التي تتم زراعتها في المواقع والطرقات، هي واحدة من الخطط التي تعتمد عليها القوات التابعة لـ«أنصار الله»، إذ أن «معظم ضحايا القوات اليمنية التي تشارك القوات السعودية في الجبهات الحدودية، تسقط بهذه الألغام، إضافة إلى طبيعة المناطق التي يدور فيها القتال، والتي معظمها جبلية، فالجبال الشاهقة سبب اخر في عدم تقدم الجيش السعودي والقوات اليمنية».
ويلفت المصدر العسكري، إلى أن «الخبرة العسكرية التي يتمتع بها المقاتلين في صفوف الحوثيين، سبب آخر لتقدمهم وتوسعهم في المواقع»، في حين أن «مقاتلي الشرعية معظمهم أفراداً مستجدين ومن دون خبرة، فالفرد منهم يستطيع أن يرمي فقط، لكنه ليس مقاتلاً ولا يجيد استخدام السلاح».
ويخوض المقاتلون المعارك مع قوات «أنصار الله»، من دون وسائل سلامة ووسائل إنقاذية، فعلى مستوى الوسائل التي يحملها المقاتل، وتساعده على مواجهة النزيف في حال الإصابة، تقول المصادر العسكرية، إن «السعوديين توقفوا عن تأمينها للقوات التي تشارك في الهجوم، ما تسبب بوفاة كثيرين من الجنود الذين يتعرضون للإصابات برصاص الحوثيين، خصوصاً أولئك الذين يحاولون التقدم في مواقع جبلية وتباب مرتفعة».
يأتي بعد ذلك، وطبقاً لمعلومات «العربي»، طريقة المقاولات التي تتم في معظم جبهات الحدود، خصوصاً تلك الواقعة ضمن جبهات البقع وكتاف والجبهات المجاورة، والتي عادة ما يقودها قادة يمنيون، هدفهم الرئيسي «نهب الدعم والموازنات والمخصصات التي تصرف بأسماء الجنود وبأسماء الجرحى والمصابين، وأيضاً الدعم الذي يقدم كمصروف يومي للمقاتلين، يذهب هذا أيضاً إلى جيوب القادة».
ربما الأخبار الواردة من جبهات الحدود بشكل يومي، وعلى لسان مصادر عسكرية يمنية، سواء تلك المنخرطة في القتال مع قوات حركة «أنصار الله»، أو على لسان مصادر عسكرية في صفوف الطرف الاخر، تؤكد الخسائر البشرية اليومية التي يتكبدها الجيش السعودي ومعه القوات اليمنية، إضافة الى ما تتناقله وسائل إعلام خليجية وصحف سعودية، وتحمل اعترافات بمقتل وقنص جنود سعوديين صاروا بالجملة في الآونة الأخيرة. فضلاً عما تعلنه حركة «أنصار الله»، من إطلاق صواريخ وإحراق عربات عسكرية وأطقم، وإسقاط مروحيات «أباتشي» وغيرها.
بالأمس، وخلال اليومين الماضيين، أكدت الاخبار، جزءً من هذا الواقع العسكري لجبهات الحدود، حيث أعلنت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، التابعين لحكومة «الإنقاذ» في صنعاء، إطلاق صاروخ باليستي من نوع «بدر 1»، مساء الخميس، على شركة «أرامكو» النفطية السعودية في جيزان. ويعد هذا الاستهداف لـ«أرامكو» بصاروخ «بدر 1» قصير المدى هو الثاني خلال أسبوع، حيث دشنت القوة الصاروخية المنظومة الجديدة، مطلع الأسبوع الحالي، باستهداف الشركة النفطية في نجران.