بن سلمان.. زبون صفقة القرن
ليست زيارة عادية. هي تأسيسية بما للكلمة من معنى. قرابة 3 أسابيع سيمكث خلالها وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الولايات المتحدة، متجوّلاً بين سبع مدن، وعارِضاً خدماته بوصفه «الزبون الكبير»، على حدّ تعبير الرئيس دونالد ترامب. أضاف سيد البيت الأبيض مصطلحاً جديداً إلى التوصيفات الرائجة لثروات آل سعود.
بعدما لمع قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأنها: «عندهم فلوس زي الرز»، خاطب ترامب ضيفه، في معرض تعليقه على قيمة صفقة تسليحية بين البلدين (525 مليون دولار)، بالقول: «هذا فستق بالنسبة إليك… يجب أن تزيد ذلك (المبلغ)».
ضحك الأمير الشاب ملء فيه، مرسِلاً تعابير تجلّي موافقته على طلب «صديقه». لن يبخل «الرجل الثري»، وفق ما يصف نفسه، على واشنطن بما لديه. استثمارات بمئات مليارات الدولارات يحملها في جعبته لشركات السلاح والتكنولوجيا والترفيه وغيرها. كل ذلك في مقابل نيل الوكالة الأميركية، السياسية والأمنية، والظفر بإعادة إيران إلى طور الحصار والعقوبات. نتيجة ليس ابن سلمان مستعداً لدفع ثمنها أموالاً فقط، بل، وهو «الإيجابي بطبعه»، على جاهزية لتأدية دور أكبر في «خنق» الفلسطينيين… تمهيداً لإرساء «صفقة القرن»!