شكاوى بمصر .. إساءة للذات الإلهية في مدح ابن سلمان
متابعات | القاهرة
تبحث لجنة الشكاوى بالهيئة الوطنية للصحافة في مصر شكاوى قدمها مواطنون وصحفيون ضد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية محمد الباز بسبب عنوان وصفوه بأنه مسيء للذات الإلهية.
ونشر الباز في صدر الصفحة الأولى لعدد أمس الأربعاء من الصحيفة عنوانا يقول “كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين؟”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي الذي زار مصر هذا الأسبوع.
وقال مقدمو الشكاوى إن هذا العنوان إساءة للذات الإلهية “صاحبة التصرف والفعل والمنح والمنع والاسترداد والتي لا تنتظر أحدا لكي يستردها”.
وعلمت الجزيرة نت بوجود خلاف وجدل كبيرين بين أعضاء الهيئة نظرا لضغوط مورست على الأعضاء لعدم اتخاذ إجراءات عقابية بحق الباز، كما جرى في وقائع سابقة انتهك أصحابها قيم وأعراف المجتمع.
وتتجه الهيئة لحفظ الشكاوى، مع الاكتفاء بتوجيه اللوم للكاتب، وذلك “لعدم التشويش على الزيارة التي قام بها محمد بن سلمان للقاهرة لثلاثة أيام انتهت الثلاثاء”، بحسب مصادر في الهيئة.
ومع عدم وضوح موقف الهيئة، قدم محامون أربعة بلاغات للنائب العام حتى الآن ضد الباز، الذي يعمل أيضا أستاذا بكلية الإعلام في جامعة القاهرة.
وطالب أحد المحامين بتشكيل لجنة من مختصين باللغة العربية والفقه والإعلام لدراسة العنوان والبت فيه، وقال المحامي حميدو جميل صاحب أحد البلاغات “لن أسمح للباز بالتطاول على الله عز وجل”، بينما قال المحامي محمد حامد الذي قدم بلاغا مماثلا إن “هذا المانشيت يعد إساءة للذات الإلهية، ومن غير المتصور أن يترك هذا الأمر دون الرجوع للمتخصصين”.
وأصر الباز في برنامجه التلفزيوني “90 دقيقة” بقناة المحور على صحة العنوان الذي كتبه بنفسه، وقال إنه تجاهل نصائح مقربين بأن يقول إنه كان يقصد لفظ الجلالة فاعلا مؤخرا ومحمد بن سلمان مفعولا به مقدما، لكنه مضى في تأكيد المعنى الظاهر من عبارته.
وقال أستاذ الإعلام بجامعة المنيا حسن علي إن وضع عنوان مثير بهذا الشكل في صدر الصفحة الأولى يستحق النقد، لأنه “يجرح مشاعر المتدينين”، ولفت إلى أن من الواضح أن “هدف العنوان جذب القراء، ولكن صحافة الإثارة لا تكسب دوما”.
وقارن صحفيون مصريون في تدوينات لهم بين ما جرى للإعلامي خيري رمضان من سرعة في القبض عليه وتغريمه بتهمة الإساءة لرجال الشرطة، وبين التهاون الذي تتم معاملة الباز به، رغم إساءته الواضحة للذات الإلهية، حسب قولهم.