كل ما يجري من حولك

تقرير خبراء مجلس الأمن: التحالُفُ يسعى لتقسيم اليمن ويستخدم الحصار والتجويع كورقة حرب

457

متابعات..|

فضح تقريرُ خبراء مجلس الأمن، الأهدافَ الحقيقية لدول تحالُفِ العدوان الأمريكي السعودي، متهماً إياها بتهديد مستقبل اليمن وتحويله إلى دويلات متناحرة والمُضي بمشروع تقسيمه، في تأكيد واضح لحقيقة العدوان على اليمن، ورغم أن التقرير صادرٌ عن جهة متواطِئة مع العدوان ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو الأمرُ الذي يضعُ القوى اليمنية بمَن فيها المتورِّطة مع العدوان أمام استحقاق تأريخي لحماية اليمن أرضاً وإنساناً، قبل أن يقضيَ عليها تحالُفُ العدوان الذي يستخدمُها كغطاء لمشروعه ثم يبدأ مشروعُ القضاء عليها؛ كي لا يبقى في اليمن أيةُ قوة تواجِهُ هذا المُخَطّطَ الخطير.

وتسلَّمَ مجلسُ الأمن بشكل رسمي، أمس الأول، التقريرَ النهائيَّ لفريق الخبراء الذي يتعلق بتقييم الوضع في اليمن خلال العام الماضي، ونشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وَأَكَّـدَ التقريرُ أنه “بعد قرابة 3 سنوات من النزاع، يكاد اليمن كدولة، أن يكونَ قد ولّى عن الوجود”، مضيفاً أنه “بدلاً عن دولة واحدة، بات هناك دويلات متحاربة، وليس لدى أيٍّ من هذه الكيانات من الدعم السياسي أَوْ القوة العسكرية، ما يمكنه من إعادة توحيد البلد أَوْ تحقيق نصر في ميدان القتال”.

كما يُدينُ التقريرُ دولَ العدوان باستخدام الحصار والتجويع كورقة في الحرب والتسبب بانتشار الأوبئة والأمراض في اليمن ومنع دخول الأدوية، إلى جانب أنه ساعد تنظيمَي القاعدة وداعش في التوسع والحصول على مناطق سيطرة في عدة محافظات يمنية، والفشل في فرض الأمن والاستقرار بمحافظة عدن والمحافظات الجنوبية.

وبخصوص الفار هادي وشرعيته التي زعم العدوانُ أنه جاء لحمايتها فإن التقرير يؤكد أنه لم يعد يملكُ أية سلطة، ملمحاً لاحتجازه في الرياض، من خلال الإشارة إلى أنه لم يدخل اليمن منذ أكثر من عام.

أما فيما يتعلقُ بالأسباب التي أدّت لتهديد وجود اليمن وتحويله إلى دويلات، فيؤكد التقريرُ بشكل صريح بأنها تعودُ لقيام دول العدوان، على رأسها الإمارات، بتقويض سلطة الفار هادي وحكومته، بإنشاء وتمويل مليشيات مناطقية في المحافظات الجنوبية على رأسها قوات ما يسمى الحزام الأمني التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي؛ بهدف إيجاد دويلات صغيرة جعلت مستقبلَ اليمن كدولة مهدَّداً بشكل ملموس.

You might also like