نصر الله: الرهان الحقيقي على الشعب الفلسطيني
متابعات | تقارير | صحيفة البديل المصرية:
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه عندما يتحدث أي مسؤول في لبنان عن الأمن يجب أن يحضر عنده وعند الجميع أن الأمن ما كان ليتحقق لولا تضحيات ودماء الشهداء، مضيفا: عندما نتحدث عن هزيمة كبرى للعدو الصهيوني في المنطقة فمن أبرز عوامل ذلك تضحيات الشهداء وعوائلهم وتضحيات الجرحى والمقاتلين في أكثر من بلد، مستطردا: بفضل صمودهم وثباتهم وتضحياتهم تحررت الأرض وأعلنت الانتصارات وهذا لا يجوز أن يغيب عن بالنا في لحظة واحدة على الإطلاق.
وأوضح نصر الله اليوم الجمعة في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاة والد القائد الحاج عماد مغنية أنه خلال الأسابيع الماضية كان هناك اتهامات أمريكية ليست جديدة ولن يترتب عليها أثر جديد هي أن الأمريكيين شكلوا لجنة تحقيق ستأتي إلى لبنان كي تلتقي مع مسؤولين وجهات وتقيم تحقيقا حول علاقة حزب الله بتجارة المخدرات، مؤكدا: أريد التذكير بشكل قاطع أن هذه افتراءات واتهامات ظالمة ولا تستند إلى أي وقائع وليس لها أي حقيقة وحزب الله له موقف شرعي وديني واضح جدا بأن الاتجار بالمخدرات ممنوع وحرام وهو من الكبائر.
وأكد نصر الله أن هذه الاتهامات تأتي في سياق الحرب على الحزب، خاصة وأن حزب الله أثبت أنه من أهم القوى التي تقاتل الإرهاب في المنطقة ولذلك فشلوا في القول بأنه إرهاب ولذلك هم ذهبوا إلى عنوان آخر أن حزب الله هو منظمة إجرامية تقوم بالاتجار بالمخدرات وسرقة السيارات وضم اللصوص.
وعن الحدود مع فلسطين المحتلة، قال نصر الله: في مسألة الحدود في الجنوب هناك 13 نقطة حدودية متنازعا عليها بين لبنان والعدو الإسرائيلي وإن كنا نعتبر أن الأرض في الطرف الآخر هي أرض فلسطينية محتلة، وتابع: في الآونة الأخيرة العدو أبلغ اليونيفيل أنه يريد أن يبني جدارا في النقاط المتنازع عليها، والدولة اللبنانية اعترضت ورفضت أي إجراءات إسرائيلية في هذه المناطق وأبلغ اليونيفيل بذلك وبدوره أبلغ العدو والجيش اللبناني أكد أنه جاهز لمواجهة أي تجاوزت، مؤكدا: اليوم أعلن الوقوف إلى جانب الدولة والجيش في لبنان وأقول للإسرائيليين يجب أن تاخذوا التحذيرات اللبنانية بمنتهى الجدية ولبنان سيكون موحدا خلف الدولة والجيش اللبناني والمقاومة ستتحمل مسؤولياتها الكاملة على هذا الصعيد.
وحول التطبيع مع العدو الإسرائيلي، قال نصر الله: يجب أن يحدث نقاش هادئ عن مصاديق التطبيع مع العدو وصوره لأن لبنان من حيث الأصل ضد التطبيع ولبنان يجب أن يطبق التزامه بعدم التطبيع وهذا الموضوع يجب أن يعالج كي لا يحصل مشاكل وأخطاء وتجاوزات، أي أنه يجب تفسير ما هو التطبيع وهذا موضوع حساس خاصة في هذه المرحلة، لافتا إلى أنه تحت عنوان الفن والسياحة يحدث تطبيع مع إسرائيل، مضيفا أن الرهان الحقيقي هو على الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتواجد في الساحات.