خبراء مصرفيون يكشفون الأسباب التي تقف وراء انهيار الريال في صنعاء وعدن
متابعات..|
مع استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والحصار المفروض براً وبحراً وبراً واستيلاء العدوان على كامل الايرادات السيادية للبلد ومنع وصولها إلى البنك المركزي في صنعاء وخصوصاً بعد نقل البنك إلى عدن وعمليات النهب المنظمة التي تمارسها أدواتُ الاحتلال في عدن كنوعٍ من الحرب الاقتصادية المتوحشة ضد الشعب اليمني.. يستمر الريال اليمني في التراجع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق بعد مرور قرابة أكثر من خمسة أشهر على قرار حكومة فنادق الرياض والبنك المركزي في عدن تعويم العملة المحلية، الأمر الذي أفقد الريال اليمني أكثر من 50 بالمية من قيمته جراء التعويم -حسب خبراء اقتصاديين- وهو ما يفاقم من معاناة اليمنيين وسط هذا العدوان وانعدام الرواتب ومصادر الدخل.
هذا بالإضافَة إلى الطلب المتزايد من التجار على العُملة الصعبة، خاصة الدولار؛ لتغطية فاتورة استيراد السلع والوقود وحالة المضاربة الشديدة على النقد الأجنبي، في ظل انخفاض المعروض النقدي؛ بسبب الركود الاقتصادي وتوقف الاستثمارات الناتج عن تدمير البُنية التحية والمصانع بغارات العدوان المتواصلة منذ ثلاث سنوات.
خبراء مصرفيون أشاروا إلى دفعات الأموال التي طُبعت في روسيا وتقارب قيمتها 400 مليار ريال يمني ومساهمتها في تدهور الريال أمام الدولار.
فيما يلمح خبراءُ في الاقتصاد أَيضاً إلى أن حالة الجشع التي يمارسُها بعض مراكز الصرافة في مجال المضاربة بالدولار والعملات الأجنبية في كُلٍّ من صنعاء وعدن يمكن أن تساهم في عدم استقرار العملة المحلية وتدهورها المستمر.
الانهيار الكبير للريال في كُلٍّ من صنعاء وعدن كشف زيْفَ الادعاءات التي كانت سوّقتها السعودية عن وديعة في بنك عدن بقيمة ملياري دولار.. ولو لم تكن هذه الوديعة مجرد خبر اعلامي كاذب.. فماذا لم تساهم في دعم قيمة الريال وإيقاف تراجعه أمام الدولار والعملات الأجنبية؟!.