كل ما يجري من حولك

جدل إماراتي – عماني حول «التاريخ السقطري»

788

متابعات | تقارير

ليست الأنشطة السعودية في محافظة المهرة وحدها ما يثير امتعاضاً لدى سلطنة عمان، بل إن التحركات الإماراتية في جزيرة سقطرى، التي وصلت حدّ المطالبة بضم الأرخبيل إلى الإمارات، تستفز هي الأخرى «الصلات التاريخية» ما بين مسقط وحديبو. استفزاز تجلى، خلال الأيام الماضية، في احتدام جدل إعلامي إماراتي – عماني على هوية سقطرى وتاريخها. إذ عمدت وسائل إعلام إماراتية إلى إبراز مداخلات تتحدث عن تحدّر القبائل السقطرية من الإمارات، وتجذر الإماراتيين داخل الجزيرة بفعل علاقات النسب والمصاهرة وهجرة عوائل إماراتية، من بينها المزاريع والجنيبي وحمران والمناصير والعوامير، إلى سقطرى، بل وتطالب باستفتاء السقطريين على الانضمام إلى الإمارات.

هذه الادعاءات والمطالبات سرعان ما استدعت رداً عمانياً عبر وسائل الإعلام، تمحور حول نقاط ثلاث: التشديد على وجود العمانيين في سقطرى منذ ما قبل القرن السادس الهجري، التذكير بأن الوالي العماني الجلندى بن مسعود هو من «حرّر» سقطرى من الوجود الحبشي، والتنبيه إلى أن «عمان واليمن كانتا دولتين أصيلتين في الجزيرة العربية وما عداهما يُعدّ محدثاً»، على حد تعبير عضو مجلس الدولة العماني، إسماعيل الأغبري. وإلى جانب الرد العماني، جاءت تعليقات نشطاء يمنيين استنكروا ما تروج له أبو ظبي بشأن سقطرى، واصفين إياه بأنه «اعتداء على الهوية اليمنية وتزوير للتاريخ».

ويوم أمس، صدر بيان باسم «مشايخ وأعيان ووجهاء محافظة أرخبيل سقطرى» أعلن سحب الثقة من شيخ مشايخ الجزيرة، سليمان عبد الله شلولها، المحسوب على الإمارات؛ لكونه «أصبح مصدر قلق وانقسام في المجتمع السقطري»، وبسبب «عدم أهلية المذكور وطريقة تعامله مع متطلبات الجزيرة»، بحسب ما جاء في البيان.

(الأخبار)

You might also like