كل ما يجري من حولك

كاتب بريطاني يكشف السر الذي يجمع ترامب مع بن سلمان

482
 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، الرياض، السعودية

متابعات| سبوتنك:

“عبقرية متزنة، أم قمامة بيضاء في البيت الأبيض”، هذا ما عنون به الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، مقاله، الذي رصد فيه رد فعله على كتاب، مايكل وولف، الأخير.

قال هيرست في مقاله بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن كتاب “نار وغضب.. أسرار بيت ترامب الأبيض”، يكشف أن الرئيس الأمريكي “قليل الحيلة، بلا صبر، لا يدمر فقط نفسه، بل يدمر أيضا الكثيرين معه”.

ورصد الكاتب البريطاني ما وصفه بأنه “انحياز مثير للاهتمام” بين ترامب وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وكانت تسريبات من الكتاب، المثير للجدل، قد أشارت إلى أن ترامب قال صراحة، عقب تولي بن سلمان ولاية العهد: “لقد هندسنا انقلابا ووضعنا رجلنا على القمة”.

وأشار هيرست إلى أن سر هذا الانحياز يرجع إلى عدة عوامل، أولهما، أن بن سلمان كان يدرك حقيقة أن صهر ترامب، جاريد كوشنر، لم يتولى منصبه، كمبعوث للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، بحكم خبراته أو إنجازاته الشخصية.

ولكن ولي العهد السعودي، يدرك أن كوشنر، تولى هذا المنصب فقط، بسبب أنه أحد أفراد العائلة الترامبية.

وتابع الكاتب البريطاني قائلا

“هذا الأمر كان مريحا جدا بالنسبة لابن سلمان، لأنه هذا هو نفسه ما يحدث في العائلة المالكة السعودية”.

أما السبب الثاني، وفقا لهيرست، هو أن الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، كليهما لم يتلقيا أي تعليم خارج بلدانهم، ولا يمتلكان خبرات معرفية كبيرة.

ترامب وبن سلمان

أضاف قائلاً “الخبرة المعرفية القليلة لكليهما، جعلت التعامل بينهما أكثر أريحية، خاصة وأن بن سلمان قد نفسه لكوشنر على أنه رجله في المملكة”.

ونقل هيرست عن صديق لكوشنر قوله: “كان لقاء بن سلمان مثل لقاء شخص لطيف في اليوم الأول للمدرسة الداخلية”.

وأشار إلى أن هذا الانحيار “الغريب” هو ما جعل ترامب يحظى بذلك الترحيب المبالغ فيه خلال زيارته إلى العاصمة الرياض في مايو/أيار 2017، حتى أن عائلة ترامب كانت تتنقل في سيارات الغولف الذهبية.

وأشار إلى أن “قلة خبرة” ترامب جعلته يقول لأصدقائه ومساعديه، كيف أنه وحد أن “العلاقات الخارجية” أمرا سهلا، وأن سلفه باراك أوباما كان يعقد الأمور كثيرا.

وأثنى في ذلك الأمر على صهره، كوشنر، وقفا لهيرست، قائلا “جاريد جعل العرب كلهم في صفنا، ويتعاملون معه كأنه صديقهم، انتهت الصفقة، سيكون يوما جميلا”.

وتابع أحد المقربين من ترامب قائلا “كان يعتقد أن هذه الرحلة سوف تغير كل شيء، مثل تغير في حبكة فيلم رديء”.

لكن أشار هيرست إلى أن يبدو أن “الفيلم الرديء انقلب إلى فيلم رعب، حيث أن فكرة ترامب عن انفراجة في الشرق الأوسط قد انتهت قبل حتى أن تبدأ.

وأضاف قائلا “إدارته ستنزل انتقامها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المحاوِر الوحيد الأوحد الذي كان يمكن التعاون معه، لتزعمه التصويت الأخير في الأمم المتحدة ضد إعلان ترامب نقل سفارته إلى القدس”.

ومضى بقوله “عدم تمويل الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي توفر المدارس والغوث للفلسطينيين، مجرد بداية لهذا الانتقام”.

واستطرد بقوله

” بعيدا عن ترامب لنفسه، وهو ما أنا على قناعة بأنه يفعله، فإن ترامب قادر على تدمير الكثيرين معه، وفي البداية سيكون حلفائه العرب مثل السعودية والإمارات ومصر، ولكن إسرائيل فالأمر مختلف، فهو سيحميها من أية محاولة لعزلها دوليا. لكن ترامب قد يعرض إسرائيل للوقوع في فخ العقوبات الدولية كما لم يفعل أي رئيس آخر من قبله”.

You might also like