علّق «المجلس الانتقالي» على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، التي أطاحت بعدد من قياداته، كانت تشغل مناصب في الحكومة، اليوم الإثنين، واعتبرها تمثّل عبثاً بالمناطق «المحررة»، وردة فعل على تشكيل «الجمعية الوطنية».
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، سالم ثابت العولقي، إنه «يوماً بعد آخر، تكشف الشرعية أنها لا ترى صنعاء هدفاً استراتيجياً لمعاركها، ولا ترى في معركة صنعاء أي رمزية سيادية، ولو بالمستوى الأدنى من الجدية، بل وتؤكد بتصرفاتها، أن معركتها الحقيقية ليست مع الحوثي»، معتبراً أنّ «الشرعية تمارس عبثاً بالمناطق المحررة ولاسيما الجنوبية، بأساليب عديدة، لتثبت بأن معركتها الحقيقية في عدن المحررة، وليست في صنعاء المحتلة».
واعتبر العولقي إلى أن «توقيت القرارات الرئاسية الأخيرة، تؤكد أنها مجرد ردة فعل على التحركات السياسية والشعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال تدشين أعمال الجمعية الوطنية في العاصمة الجنوبية عدن»، مشيراً إلى أن «لا قيمة لردود الأفعال هذه، لأن مصدرها الفشل، ومصيرها مشتق من مصدرها، والفشل لا يمكن أن ينتج عنه صورة من صور النجاح».
وقال المتحدث باسم «المجلس»، إن «تكاليف القرارات سيتحملها المواطن»، متهماً «الشرعية» بأنها مخترقة من جماعة «الاخوان» قائلاً، إن «شراء العناصر التي تهاجم وتسيء إلى دول التحالف العربي، عبر وسائل الإعلام القطرية والإخوانية، بتعيينات وزارية، يكشف عن حجم المشكلة والاختراق الذي تعانيه الشرعية، التي تساقطت عنها أوراق التوت ورقة بعد أخرى، وباتت مكشوفة في العراء السياسي».
ويأتي هذا التصريح، بعد يوم من إصدار الرئيس هادي، يوم أمس، قرارات حكومية عزل بموجبها محافظ لحج ناصر الخبجي، ومحافظ الضالع، فضل الجعدي، ووزير النقل، مراد الحالمي، والقيادات المقالة تتبع لـ«المجلس الانتقالي».