قبائل ذمار وحكماؤها: مستمرون في رفد الجبهات ولا للفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار
متابعات| ذمار:
بعدَ أن كان لها دورٌ مشرّفٌ ورئيسيٌّ في إنقاذ اليمن واليمنيين من فتنة المليشيات التخريبية التي كان يراهنُ عليها العدوانُ في هزيمة الصمود الشعبي، تظهر القبيلة اليمنية مجدداً في ساحة مواجهة العدوان، وهي التي لم تغِبْ عنها أبداً، قويةً وثابتةً وصامدةً أكثر من أي وقت مضى؛ لتؤكِّـدَ لتحالف العدوان أن كُلّ ما فعله خلال 1000 يوم، من جرائم ومؤامرات، لم يزدها إلا تماسكاً ووعياً بعدالة وقوفها في وجه الغزو والاستكبار، وبقائها إلى جانب الشعب اليمني والدولة اليمنية، حاميةً للأرض، ومدافعة عن الحرية والاستقلال.
هذا ما أكدته، قبائلُ محافظة ذمار وحكماؤها، في لقائهم الموسّع، أمس الاثنين، بمناسبة مرور ألف يوم على بدء العدوان، بحضور كبير لمئات من المشايخ والوجاهات الاجتماعية وكذا الأكاديميين والقضاة ومسؤولي السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة، تحت شعار “1000 يوم من الثبات والانتصار في مواجهة العدوان”.
المشاركون في اللقاء، جدّدوا تأكيدَهم على رفض الفتنة الأخيرة التي حاولت مليشيات التخريب إشعالها، كما جددوا تأكيدهم على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان، داعين الجميعَ إلى المزيد من العمل على رفد الجبهات كأولوية قصوى، لا سبيلَ إلى دحر العدوان إلا بها، ثم العمل الجاد أَيْضاً على بقية المستويات، وعدم ترك أية ثغرة قد يستفيدُ منها العدو.
وَتضمَّنَ اللقاءُ الموسَّعُ، الذي احتضنته “قاعة فلسطين” بجامعة ذمار، عدداً من الكلمات، أولاها كانت لمحافظة المحافظة الأستاذ حمود عُباد الذي أكّد على ضرورة طَي صفحة الفتن والصراعات الداخلية، وتكثيف الجهد للعمل من أجل المواطنين، مشيداً بالدور المشرّف لقبائل المحافظة في رفد الجبهات وإسنادها، وكذا الدور الوطني للقيادات الأمنية والعسكرية والسياسية بالمحافظة.
وفي الكلمات التالية أكّد كُلٌّ من مشرف المحافظة ووكيل محافظة صنعاء عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر وممثلي قبائل آنـــس وعنس والحداء وعتمة ووصابين، على أن محافظة ذمار، ورغم أنها نالت نصيباً كبيراً من موجه التضليل الإعلامي والإرجاف من قبل أبواق المليشيات، إلا أنها تجاوزت المحنة وهي منيعة ضد محاولات زعزعة الأمن، وذلك بفضل جهود القبائل الشرفاء وعُقَلاء المحافظة وقياداتها الأمنية والسياسية والمواطنين الغيورين الذين تكاتفوا معاً حتى تم وأد الفتنة.
كما تضمن اللقاء أَيْضاً، تصريحاتٍ لعدد من مشايخ المحافظة، حيث قال الشيخ محمد زيد عمران: “نحن يمنيون، ونحن إخوة، ولن يفرِّقَنا أيُّ شيء، وما الأحزاب والاطماع الشخصية إلا فتنة بين اليمنيين”، في تأكيد على وحدة الصفّ والنسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة، فيما قال الشيخ المقداد: “نؤكِّدُ رفضَنا القاطعَ لكل أعمال التخريب والعبث، وأننا مع القوّة الوطنية الشريفة، وبالتعاون نرفد الجبهات”.
وأكَّدَ الجميعُ، على أن الصراعَ الذي كان يعوِّلُ عليه العدوان بين أنصار الله والمؤتمر، تم إخمادُه بوعي أبناء المحافظة وقبائلِها وقياداتها، وأن ما حدث شكّل دافعاً قوياً للجميع؛ لتوحيد الجهود ورَصِّ الصفوف في مواجهة العدوان، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وتقوية اللُّحمة الاجتماعية، أمام أية محاولة أخرى للاختراق من قبل العدو.
وفي البيان الذي خرج به اللقاءُ، رفع مشايخُ قبائل ذمار وحكماؤها، تهانيَها لرئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، بمناسبة وأد الفتنة التي حاولت مليشياتُ الخيانة والتخريب إشعالَها؛ خدمة للعدوان، مجددين رفضَهم القاطعَ لتلك المليشيات ووقوفَهم إلى جانب الدولة والأجهزة الأمنية في التصدي لأية محاولة لإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة.
وأكّد المجتمعون من مشايخ القبائل والعقلاء على “ثبات مواقفهم في مواجَهة العدوان السعودي الأمريكي وأدواته، وعلى استمرارهم في رفد ودعم الجبهات بالمال والسلاح والرجال، وعلى جهوزيتهم العالية للنفير بأنفسهم، لا يشغلهم عن ذلك شاغل”، حسب ما جاء في البيان، معلنين أن جميعَ أبناء المحافظة على صَفٍّ واحد في مواجهة العدوان، وأن أي شذوذ عن ذلك ستتم مواجهتُه بحزم.
كَمَا أكّد المجتمعون في ختام البيان، وقوفَهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومع القدس الشريف “حتى تحرير كُلّ الأراضي الفلسطينية”، معلنين استعدادَهم “للجهاد” في فلسطين التي ستبقى القضية الأولى والمركزية بالنسبة لهم مهما كان حجم المؤامرات.