الأسباب التي دعت التحالف لتصعيد معاركه باتجاه الساحل الغربي في هذا التوقيت (تقرير)
متابعات..|
شهد الساحلُ الغربي مواجهاتٍ عنيفة بين القوات التابعة للجيش واللجان الشعبية وقوات التحالف بمساندة مرتزقة يمنيين دُفع بهم لخوض معركة يرى فيها مراقبون بأنها فاصلة وتمثل الأمل الوحيد للتحالف الدولي في السيطرة على عنق زجاجة البحر الأحمر بعد أن خسر التحالف مشروعه في بلاد الشام والعراق.
معلومات استخبارية أكدت أن ما يحدث اليوم في الساحل الغربي لليمن من معارك عنيفة وغير مسبوقة خُطِّط لها قبل أشهر من اندلاعها بهذه الشدة والعنف.
وأوضحت المصادر أن زعيمَ المليشيا عفاش كان أحد فصول هذا المخطط الخطير والأهم فيه حيث تضمن المخطط قيامه بانقلاب على شركائه وإحداث فتنة في الداخل تمكن قوات التحالف من التقدم باتجاه الحديدة والسيطرة عليها وبهذا يكون التحالف الأمريكي قد استكمل السيطرة بالكامل على أهم الممرات البحرية وأصبح قادرا على فرض توازن قوى مع محور المقاومة وفرض شروطه في أية تسويات قادمة.
أنصار الله بدورهم أدركوا في وقت مبكر المخطط فاعدوا العدة لمواجهته بعيداً عن أعين صالح الذي رفض قبول أية تسوية سياسية تنتهي بتراجعه عن موقفه الذي اعاده إلى مربع العملاء وادرج اسمه في قائمة الخونة الذين غدروا بشعوبهم في أصعب المراحل واشدها خطورة
ما حصل في صنعاء كان صادما للتحالف بعد أن تفاجأ بقوات خصومه الحوثيين تجتاح صنعاء وتختطف روح صالح وتنهي فتنته في ثلاثة أيام بعد ثلاث سنوات من القتال العنيف في أكثر من أربعين محوراً.
محللون أكدوا أن أمريكا وحلفاءها غيرُ قادرة على خوض حرب كبيرة مع محور المقاومة في المنطقة خصوصاً بعد هزيمة مشروعها في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المراقبون أن عام 2018 سيكون عام التسويات وما لم تحسم أمريكا معركة الساحل الغربي للبحر الأحمر فإنها ستخسر كامل نفوذها ومصالحها في اليمن وفي المنطقة برمتها؛ ولهذا السبب قررت أن ترمي بما تبقّى لها من فلول المرتزقة لخوض معركة تعلم مسبقاً أنها ستخسرُها بعد أن احترقت ورقةُ صالح وهي الورقة الأهم التي احتفظت بها ثلاثَ سنوات لهذه المرحلة الحرجة والفاصلة.