كاتبة أردنية تُعلّق على خبر مقتل “صالح”
موقع متابعات | متابعات خاصة
أكدت الكاتبة الأردنية دانة زيدان أن مقتل علي عبدالله صالح كان ثمنا لتقلّباته السياسية ، واستغربت من الاهتمام الإعلامي العالمي بالصور التي انتشرت لصالح بعد مقتلة في الوقت الذي يتجاهلون على مدى قرابة الثلاثة أعوام صور عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين قتلوا بغارات تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وقالت زيدان في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم أن “الحرب على اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد الملايين، والتسبب بإعاقات دائمة، وانتشارا هو الأسرع في التاريخ الحديث لمرض الكوليرا، وتدمير المدارس ونوادي الأطفال، حيث وثق تقرير الأمم المتحدة وحده ما يزيد على ثلاثين غارة على المدارس في اليمن، وتسعة عشر قصف لمنشآت صحية. عدا عن أكبر مجاعة في العالم منذ عقود، تهدد في هذه اللحظة حياة ملايين اليمنيين، وتفتك بهم في كل دقيقة صمت عن هذه الكارثة.”
وأضافت “كل هذه الصور لأطفال اليمن، لا تزعج القنوات الإعلامية الممولة من دول البترودولار، ولا تدفعهم لعرض مأساتهم، فما يحركهم حقيقة هي الأوامر العليا، والتحالفات السياسية، لا الدوافع الإنسانية، ولا حقوق الإنسان، ولا مواثيق حقوق الأطفال. لذا قليلاً ما نسمع عن الكارثة الإنسانية في اليمن عبر وسائل الإعلام، بالرغم من حجم المصيبة التي يعيشها هذا البلد.”
وأشارت إلى أن “برنامج “منتدى الصحافة ناقش ” عبر قناة “فرانس 24″ خبر مقتل علي عبد الله صالح معنوناً الحلقة باسم “صور محزنة من اليمن السعيد” ناقش الضيوف خلالها أخلاقيات مهنة الصحافة، وارتباطها بتداول صور القتل والتعذيب لزعماء سقطوا مثل معمر القذافي سابقاً، وعلي عبد الله صالح اليوم.”
وتابعت: نجح الصحفي طالب الحسني بتحويل مسار الحديث، حين عبر عن استغرابه من “الهزة” التي شعر بها الناس، لدى تداول صور مقتل علي عبد الله صالح، في الوقت الذي تتعمد فيه وسائل الإعلام تجاهل صور أكثر بشاعة لأطفال اليمن الذين تحول بعضهم لهياكل عظمية بسبب الحرب. متسائلاً عن الدور الإعلامي في عرض الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب اليمني.
واختتمت مقالها بالقول “مقتل علي عبد الله صالح هو ثمن لتقلباته السياسية وإصراره على البقاء في المشهد اليمني، أما أطفال اليمن يقتلون يومياً دون أي تحالف سياسي وغيره، نتيجة لخلافات إقليمية بأجندة دولية، طائفية على حساب حياة اليمني ومستقبله.”
كاتبة أردنية
Danazeedan@gmail.com