كل ما يجري من حولك

وكالة | صالح .. رقص مع الثعابين ومات بلدغة “أنصار الله”

540

متابعات | سبوتنيك

4 ديسمبر/ كانون الأول 2017، هذا اليوم الذي سطر نهاية الرئيس اليمني السابق ” علي عبد الله صالح ” ، والذي بمقتله، من المرجح أن يمر الصراع اليمني المحتدم، بنقطة محورية قد تغير مجراه بالكامل.

فالرجل الذي شهدت مسيرته السياسية تقلبات كبيرة وتحالفات مع أطراف متصارعة، قتل، صباح الإثنين، على يد من كانوا حلفاء له في الأمس القريب وتحالف مع أعداءهم .

ولد علي عبد الله صالح في 21 مارس/ آذار عام 1942 في قرية البيت الأحمر في سنحان خارج العاصمة صنعاء، وتدرج في رتب الجيش عام 1978.

وعايش صالح، أحداث اليمن الساخنة في السبعينيات، حيث شهد الحرب بين الملكيين والجمهوريين عام 1970، وبعدها بخمس سنوات أصبح قائداً عسكريا على خلفية انقلاب عام 1974

وفي عام 1978 أصبح رئيسا لليمن الشمالي بعد عام من مقتل الرئيس اليمني  ابراهيم الحمدي والتي تشير كثير من الأنباء إلى تورط صالح وقيادات أخرى في تصفية الحمدي حينها بالاضافة الى سلسلة اغتيالات طالت مسؤولين كباراً في السلطة، وظل في منصبه حتى عام 1990 عندما قامت الوحدة بين شطري البلاد، فأصبح رئيسا لليمن الموحد.

وخلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2010 خاض صالح 6 حروب مع جماعة “أنصار الله” وقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي في الحرب الأولى من العام 2004 بمشاركة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ، فقد شهد اليمن اضطرابات متصاعدة ومخاطر مختلفة، أهمها تنامي نفوذ “أنصار الله” .

ونجا صالح من عمليات اغتيال كثيرة طيلة أربعة عقود، والمرة الأخيرة التي نجا فيها من الموت كانت في يونيو/ حزيران عام 2011 حين تمّ تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء.

وفي ذلك الوقت سقط عدد من المسؤولين المحيطين به، ولكنه نجا بأعجوبة وخضع لعلاج طويل في السعودية، وفي الختام وقّع على المبادرة الخليجية التي أعطته حصانة ونقلت الرئاسة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد أن أطاحت به الثورة الشبابية التي بدأت في فبراير/ شباط عام 2011.

وحكم علي عبد الله صالح، اليمن مدة 34 عاما، انتهت بإجباره على ترك السلطة عام 2012 على خلفية احتجاجات شهدها اليمن في خضم موجة ما عرف باسم “الربيع العربي”، وبموجب مبادرة خليجية نقلت السلطة إلى خلفه عبد ربه منصور هادي، الذي رحل إلى السعودية في 2014.

إلا أن الانشقاقات أصابت هذا التحالف مؤخرا، حتى انهار تماما خلال الأسابيع القليلة الماضية، وبدأ صالح حربا حقيقية ضد “أنصار الله”، لكنها انتهت إلى مقتله.

إلا أن رحيل صالح عن عرش الرئاسة، لم يمنعه من البقاء لاعبا رئيسيا في الساحة اليمنية، وعاد دوره إلى التعاظم مرة أخرى عندما تحالف بشكل مفاجئ مع “أنصار الله”، مستغلا ولاء عدد كبير من قوات الجيش له، علما أنه سبق له أن حارب الجماعة في أكثر من مناسبة سابقة.

ومنذ ثلاثة أيام اندلعت شرارات الخلافات بين علي عبد الله صالح و”أنصار الله”، فقام الرئسي اليمني السابق بقيادة تحرك بما أسموها انتفاضة ضد شركاءه الحوثيين داعيا السعودية والامارات بالتحالف معه ضد حليفه ، إلى أن انتهى ذلك بمقتله قنصاً في الرأس صباح اليوم الإثنين 4 ديسمبر 2017.

 

You might also like