كل ما يجري من حولك

أول رد للأحزاب المناهضة للعدوان على إساءة حزب “صالح” وتوضح جملة من الاختلالات والممارسات السلبية للأخير

548

موقع متابعات |..

جدد مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي لتكتل الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان الدعوة لكل الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية لعقد لقاء سياسي موسع نهاية الأسبوع الجاري لتدارس كل ما من شأنه أن يعمل على تعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان وتصعيده خلال هذه المرحلة، وتماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف، من خلال تقييم شامل ودقيق ومسؤول للمرحلة الفائتة، وتشخيص الاختلالات وكافة الممارسات السلبية التي تعمل على إضعاف كل ذلك سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو على المستوى الإعلامي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو العسكري أو الأمني أو غيره، بما يضمن الوقوف الجاد والمسؤول أمامها بكل شفافية ووضوح وبما يضمن وضع حد نهائي لكل تلك الاختلالات والممارسات وضمان عدم استمرارها بأي شكل من الأشكال، والخروج بمحددات عملية وطنية ومتكاملة، مشيدا في هذا السياق باستجابة الكثير من الأحزاب والقوى السياسية حتى الآن لهذه الدعوة ومشيرا إلى أن التواصل جاريا مع البقية.

وفي تعليق له على سؤاله عن موقفه من التصريح المنسوب لمصدر مسؤول في المؤتمر يوم أمس الذي وصف أحزاب التكتل بمرتزقة العدوان أشار إلى أنه يترفع عن مجاراة تلك اللغة الهابطة التي لايمكن بأي حال أن تعبر عن القواعد الشعبية للمؤتمر ولا عن الكثير من قياداته الأحرار والشرفاء، وإنما يعبر عن حفنة من القيادات التي تسيئ في الحقيقة بتصرفاتها وسلوكياتها للحزب وجماهيره الشريفة، مشيرا إلى أن بيان مؤتمرنا الصحفي تناول نقاطا محددة وواضحة وشفافة وصريحة للاختلالات والممارسات السلبية التي للأسف تصر عليها بعض قيادات تنتسب للمؤتمر على مدى ثلاثة أعوام تقريبا منذ بداية العدوان وحتى اليوم متسببة في إلحاق بالغ الضرر بعوامل الصمود في مواجهة العدوان وتماسك الجبهة الداخلية، ووحدة الصف الداخلي، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الجميع التزم الصمت إعلاميا حرصا على الجبهة الداخلية طوال تلك الفترة التي قدمت فيها بقية قوى الوطن الحرة تنازلات مجحفة لتلك القيادات أملا في اعتدالها ووقوفها في موقع المسؤولية، وتعزيزا لتماسك الجبهة الداخلية ولكن دون جدوى ختى وصل الوضع إلى مرحلة لم تعد تحتمل معها الصمت واستمرار مثل تلك الاختلالات والممارسات التي تتسع للأسف يوما بعد يوم، ولم يعد هناك من بدّ سوى مكاشفة شعبنا العزيز بها بكل مسؤولية وشفافية وصراحة وموضوعية وإشهاده بحقيقة الوضع كواجب وطني وأخلاقي على الجميع يجب عليهم وضع حد نهائي لها والوقوف أمامها وقوفا مسؤولا وشفافا في لقاء موسع يضم كافة الأحزاب والقوى السياسية الحرة والشريفة المناهضة للعدوان والنقاش بكل موضوعية وشفافية ومسؤولية على مرأى ومسمع من الشعب وكافة الحكماء والوجهاء والعقلاء.

وأضاف: “لسنا بحاجة للخوض في تفاصيل ما تضمنه بيان يوم أمس فهو مردود على صاحبه ويمثل في الحقيقة أكبر برهان ونموذج عملي على حقيقة ما تناولناه في مؤتمرنا الصحفي من اختلالات وممارسات سلبية فأي اختلال أعظم من تلك اللغة التي تضمنها البيان والإساءات التي حملها بحق أرباب الشرف والوطنية والكرامة، وإلا فالكل يعرف جيدا:

– من هو الذي يملك قدما في صنعاء وأخرى في أبو ظبي والرياض، فالشعب بإمكانه بكل سهولة ويسر أن يميز من هو الذي تقبع نصف قياداته في الرياض وأبو ظبي، دون أن يكون هناك أي موقف حزبي أو تنظيمي بحق أي منها، بالعكس يتم توفير الغطاء والحماية لها من صنعاء بشكل جرئ وصريح.
– ومن هو الذي تقبع نصف كتلته البرلمانية بقيادتها في الرياض وأبو ظبي وعمّان دون أن يصدر بحقها أي موقف حزبي أو تنظيمي ودون أن ترفع منها الحصانة البرلمانية.
– ومن هو الذي تقبع عائلته وأولاده في أبو ظبي ومسقط بكل سرور وأمان دون أي خجل من هذا الشعب الذي يزايد عليه بالتضحية والفداء، وتساءل كيف لنا أن نصدق أن فلانا تحت الإقامة الجبرية بينما يتم إلحاق بقية الأولاد والعائلة والأقارب للإقامة عنده دونما خشية من الحجز والإقامة الجبرية كما يدعون.
– كما أن الشعب يعرف جيدا من يملك عشرات المليارات من الدولارات في الأرصدة والمخازن في أبو ظبي ودبي ومسقط وأوروبا وبعض بدرومات فلل صنعاء، ويديرها من يدعون أنهم تحت الإقامة الجبرية من العائلة، مع شركاء، وأسماء وهمية أخرى، منهم على سبيل المثال حافظ معياد وشاهر عبدالحق وغيرهم الكثير والكثير لايتسع المقام لذكرهم، بينما الشعب يعاني من أزمة اقتصادية وهو غير آبه أبدا سوى بنهب ماتبقى في عروقه بعد الذبح، وللأسف لم تحركه مشاعره ولو قليلا في دفع ولو مبلغ بسيط جدا مما نهبه في الماضي على هذا الشعب، وأن يرد له ولو جزء بسيط من أمواله المنهوبة في وقت هو في أمسّ الحاجة إليها ليستعين بها في معركة الحرية والاستقلال.
– كما يعرف الجميع من باع ربع مساحة اليمن لعاصمة العدوان.
– ومن نهب عائدات النفط والغاز مع الثروة السمكية على مدى عقود متتالية.
– ومن قدم مبادرات الاستسلام للعدو مع تدشين تصعيده المشهور قبل أشهر ومازال، وحاول ومازال فرز الجبهة الداخلية شعبيا لصالح استسلامه وأجنداته وأمواله الخاصة.
– ومن كان ضمن كشوفات اللجنة الخاصة على مدى عقود.

وغير ذلك الكثير، فالكل يعرف حقيقة من هم المرتزقة والطابور الخامس للعدوان اليوم، ومن هم الوطنيون، فلا يمكن لأحد اليوم أن يغطي الشمس بغربال، ولكن صدق المثل القائل “رمتني بدائها وانسلت”.

وأوضح أيضا أن الشعب يعرف جيدا من هم تجار الحروب، ومن كان وراء حرب صيف 94م، ومن يتحمل مسؤولية حروب صعدة الست التي شاركت فيها السعودية عسكريا بشكل مباشر كما هو اليوم، وكيف تمت المتاجرة بها جميعا.

وأضاف”إن الشعب يعرف جيدا من يعمل على إضعاف الجبهة الداخلية وإثارة الوضع، فهو يعرف بكل سهولة ويسر:

– من يحاول مؤخرا العمل على تشكيل ميليشيا ما يمكن تسميته بـ “النخبة الصنعانية” بالتنسيق مع الإمارات بقيادة المدعو/ طارق، وذلك على غرار مايسمى بالنخبة الشبوانية، والنخبة المأربية.
ـ ومن يعمل ليلا ونهارا منذ بداية العدوان على التشويه الإعلامي والإساءة لبقية القوى الوطنية المناهضة للعدوان، والحرص على بث سموم الفرقة والبغضاء ووحدة الصف الداخلي وتشتيت وعي المجتمع ولفت انتباهه واهتماماته عن أولويات المرحلة المتمثلة في مواجهة العدوان وتعزيز عوامل الصمود وقوة تماسك الشعب، ورفض كل الدعوات والتفاهمات الرامية لضبط التناول الإعلامي عرض الحائط مرة بعد أخرى.
– ومن يسعى منذ أول يوم في العدوان إلى خطب ود عواصم العدوان للقبول به وضمان مستقبله السياسي والحفاظ على أمواله ورفع اسمه من قائمة العقوبات على حساب الشعب والقوى الصامدة المناهضة للعدوان.
ـ ومن رفض تشكيل اللجنة الاقتصادية الحكومية.
ـ ومن نهب إيرادات النفط والغاز.
ـ ومن رفض توريد الإيرادات للبنك المركزي أولا بأول.
ـ ومن رفض زراعة القمح.
– ومن يرفض إعلان قانون الطوارئ.
– ومن يعرقل تنفيذ النقاط الـ 12 حتى اليوم.
ـ وعلى من هو محسوب بن حبتور الذي نهب وأعاق وسلب ومازال.
ـ ومن يرفض فتح باب التجنيد الرسمي لرفد الجبهات.
ـ ومن يرفض الإحلال في الجيش بدلا عن الفرار وبدلا عن المنضمين للعدوان.
ـ ومن يرفض مكافحة الفساد وإصلاح الأجهزة والمؤسسات الرقابية، بل مدد لهيئة الفساد رغم أنها أصبحت في حد ذاتها فسادا إداريا وماديا خالصا كون فترتها القانونية قد انتهت، وقد صدر بحقها حكما قضائيا.
– ومن يرفض الالتزام بالاتفاقات الموقعة وضبط مجلس النواب بالتوافق وعدم توظيفه لخدمة أجندات شخص بدلا عن أجندات الشعب وتوظيفه بعيدا عن أولويات المرحلة، وكذا رفع الحصانة عمن انضم من أعضائه للعدوان.

وغيرها الكثير من الممارسات التي تكشف للجميع حقيقة من هو الذي يعمل على إضعاف الجبهة الداخلية وتماسكها، ويسعى لإثارة وتعقيد الوضع.

كما أكد أن الجميع يعرف جيدا خبز وعجين من هم آل الأحمر ومرتزقة الإصلاح وعلي محسن وغيرهم من مرتزقة العدوان ممن باعوا أرضهم ووطنهم، وباعوا أنفسهم للشيطان.

واستدرك قائلا: “ومع ذلك نؤكد مجددا أن موقفنا في مؤتمرنا الصحفي كان منطلقا من الالتزام الواعي والعملي والمسؤول بأولوية المرحلة المتمثلة في التصدي للعدوان، وتصعيده خلال هذه الفترة، وتعزيز عوامل الصمود وتماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف ورفض كل ما ينال من ذلك، والضغط باتجاه وضع حد للاختلالات والممارسات الخطيرة ـ التي يمارسها البعض وأصبحت تنال من كل ذلك على نحو خطير ـ من خلال مكاشفة الشعب بكل موضوعية ومسؤولية بعد استنفاد كل السبل والوسائل دون جدوى بكل أسف، وكنا نتوقع في أسوأ الأحوال أن يحرص البعض على التوضيح للشعب بمدى حقيقة مسؤوليته عن تلك الاختلالات والممارسات التي تناولها بيان مؤتمرنا الصحفي من عدمه والعمل على تفنيدها، بدلا من الهروب نحو السب والشتم الذي لن يقدم ولن يؤخر من الحقيقة والوضع ومايفرضه شيئا، أو على الأقل الاستجابة للوقوف مع بقية القوى والأحزاب السياسية والوطنية أمام كل ذلك بمسؤولية وموضوعية وهو الأمر الذي مانزال نأمل حدوثه مهما بدر من البعض من إساءات، حيث نؤمن أن الوطن وتحديات المرحلة تقتضي حاليا منا الترفع عن سفاسف القوم لعظائم الأمور، معلنين العفو والصفح عن حقنا الشخصي ممن أساء لنا مهما تعمد في ذلك قربانا منا لله ولدماء الشهداء ولهذا الوطن، ولن ننجر إلى الأهداف التي سعى من أجلها بإساءاته تلك وهي التشويش على الحقيقة وعلى ماورد في بيان مؤتمرنا الصحفي، ولفت الأنظار بعيدا عن جوهر الموضوع، مهيبين بكافة قواعدنا الشعبية في الأمانة وكافة محافظات الجمهورية بالترفع وضبط النفس، وعدم الانجرار للترهات خدمة للعدوان ومايهدف إليه طابوره الخامس في الداخل، أما بالنسبة لحق قواعدنا الشعبية القانوني جراء تلك الإساءات فسنرهنه بمدى الاستجابة إيجابا أو سلبا بمدى وضع حد نهائي لكافة الاختلالات والممارسات السلبية المشار إليها، ومدى الاستجابة مع اللقاء الموسع وماسيخرج به إن شاء الله.

وختم بقوله: “في الوقت الذي نشيد بمواقف القيادات الحرة والشريفة في المؤتمر فإننا نكرر لهم الدعوة لحضور اللقاء السياسي الموسع الذي سينعقد هذا الأسبوع بمشاركة سياسية وطنية واسعة لمناقشة سبل تعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان وتصعيده خلال هذه المرحلة، وتماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف، وتقييم المرحلة الفائتة، والتعاون في رسم ملامح المستقبل”.

You might also like