باعوم في أول ظهور علني منذ بداية العدوان يتوعد بالمواجهة المسلحة: رفضت عرضاً من أبوظبي لخوض هذه الحرب وتأييد العدوان قبل اندلاعه دعماً لما يسمى “التحالف ولشرعية” وقيادات جنوبية أصبحت أدوات بيد الخارج

متابعات..|

قال حسن باعوم – رئيسُ المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي: إن ما يحدث اليوم في الجنوب عبارة عن احتلال متعدد الجنسيات، مؤكداً وجود أطماع ذات أبعاد استراتيجية خارجية على اليمن وموارده ومقدراته مع الإصرار على تغييب إرادة اليمنيين وسيادتهم على أرضهم ووطنهم.

وكشف باعوم في كلمة تلفزيونية ألقاها، أمس السبت، بمناسبة انعقاد أعمال المؤتمر العام الثاني للمجلس الأعلى للحراك الثوري في عدن، عن رفضه عرضاً من أبوظبي لخوض هذه الحرب وتأييد العُدوان قبل اندلاعها؛ دعماً لما يسمى «التحالف» وخدمةً لـما يسمى «الشرعية» وتنفيذ المبادرة الخليجية، مقابل حصوله على مكاسبَ ماديةٍ ودعم لوجستي فقط دون أية وعود أو ضمانات سياسية لحل القضية الجنوبية، مضيفاً، أنه فوجئ ببعض من تلك القيادات تجتهدُ منفردةً وتذهبُ للرياض لتؤيد العدوان على اليمن، مؤكداً أنها أصبحت مجرد أدوات بيد الخارج وأجهزة الاستخبارات الأجنبية.

الحراك الثوري الجنوبي يدعو قوات الاحتلال الإماراتي إلى الانسحاب من الجنوب وتوعد بالمواجهة المسلحة

وانتقد باعوم، قبولَ بعض القيادات الجنوبية بأن تصبح مجرد أدوات بيد الخارج، وشاركت في تسليم مواطنين جنوبيين لأجهزة الاستخبارات الأجنبية، مؤكداً رفضَه لاستمرار تقييد حرية الحركة والتنقل في المطارات والموانئ، في إشارة إلى الحصار الذي يفرضُه تحالُفُ العدوان الذي تقودُه السعودية، وكذا تحويل الاحتلال الإماراتي لمطار الريان الدولي إلى سجنٍ سريٍّ خاضع لإدارتها منفردة.

تحالف العدوان اليوم في مأزق والخاسر الأكبر فيها هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا ومقدراتنا الوطنية وبنيتنا التحتية

وأشار باعوم إلى أن وقودَ هذا العدوان هم شباب اليمن وساحتُها أرض اليمن، حيث يراد للشعب في الجنوب البقاءُ مجرد أتباع لا شركاء، مؤكداً أن الأيام أثبتت صحةَ وواقعية الحراك الجنوبي عندما رفض المشارَكة في الحرب وتأييد العدوان والاحتلال، مضيفاً: لقد أصبح هذا العدوان في مأزق اليوم، والخاسر الأكبر فيها هم أبناؤنا وفلذاتُ أكبادنا ومقدراتنا الوطنية والبنية التحتية رغم بساطتها وشُحتها.

وشهدت عدن، أمس السبت، انعقادَ المؤتمر العام الثاني للمجلس الأعلى للحراك الثوري، بمشاركة مندوبين من قيادات المجلس من مختلف المحافظات، وصدر عنه بيانٌ ختامي أكد احتفاظَ الجنوبيين بحقهم في التعامُل مع “الاحتلال بكافة الطرُق والوسائل المشروعة، في الزمان والمكان المناسبين”.

ودعا البيانُ المجتمعَ الدولي إلى “التدخل الفوري للضغط على دول التحالُف لوقف الحرب”، وحث الأطراف المحلية على “التفاوض من أجل حل مشكلات المنطقة”.

وطالب البيان قواتِ الاحتلال السعودي الإماراتي بالانسحاب من محافظات الجنوب.