هذا ما سبّب غضب أمريكا ضد إيران وحزب الله
متابعات| شفقنا:
يبدو ان الانتصارات التي يحققها محور المقاومة في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق ولبنان ، نزلت كالصاعقة على امريكا ، زعيمة محور “الاعتدال” في المنطقة ، وعلى مخططاتها الرامية الى تفتيت دول المنطقة لمصلحة “اسرائيل”.
هذه المخططات ، ضد محور المقاومة ، وخاصة ضد سوريا، احدى اهم حلقات هذا المحور ، والتي كشف الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء، وزير خارجيّة قطر السابق ، عن جوانب منها ، في لقاءاته وتصريحاته في الاونة الاخيرة ، وخاصة تلك المتعلقة بتمويل وتسليح “جبهة النصرة” فرع القاعدة في سوريا على مدى سنوات.
الشيخ حمد بن جاسم وفي لقاء مع التلفزيون القطري الرسمي قال انه ابلغ في بداية الازمة في سوريا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بوجود مخطط بالتنسيق مع امريكا وتركيا للتدخل في سورية ، الامر الذي لقى استحسان الملك السعودي الذي تعهد بالمساعدة على تنفيذه.
الحلقة الاخرى والقوية في محور المقاومة والتي ساهمت في افشال المخطط الامريكي لتفتيت المنطقة كانت ايران الى جانب حزب الله ، الامر الذي يكشف سبب الغضب الامريكي ضد ايران وضد حزب الله والذي تجسد في موقف الرئيس الامريكي غير المفهوم حتى لحلفاء امريكا انفسهم ، خاصة فيما يخص التزام ايران بالاتفاق النووي ، فكل القوى الكبرى في العالم وجميع دول العالم الى جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايدت هذا الالتزام باستثناء امريكا التي تغرد خارج السرب الدولي حيث يرفض ترامب هذا الالتزام ، وهو ماأثار حفيظة الجميع حتى داخل ادارته.
غضب امريكا بعد فشل مخططها ضد سوريا والمنطقة عبر “داعش” والقاعدة ، هو السبب الاول وراء استهدافات امريكا و”اسرائيل” لحزب الله ، حيث بدات الالة الاعلامية للمحور الامريكي وبشكل ملفت في الفترة الاخيرة بالهجوم على حزب الله واتهامه ب”الارهاب” رغم انه كان من اهم اسباب انهيار الارهاب “الداعشي” و”القاعدي”.
الاحداث التي شهدتها منطقتنا خلال السنوات السبع الماضية ، كانت كافية ليعرف حتى الانسان البسيط ، ان الذي حدث بسوريا لم يكن “ثورة” بل مخطط امريكي “اسرائيلي” عربي رجعي ، ولم تكن في تصريحات الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء، وزير خارجيّة قطر السابق اي جديد ، ولكن الشيء الجديد هو ان يصل الصلف وعدم الحياء حدا بأن يتحدث شخص يدعي انه مسؤول في دولة عربية ان يعترف جهارا نهارا انه وبعض الدول العربية الاخرى بالتواطؤ مع تركيا ساهمت بايعاز من امريكا بتفتيت الدول العربية وتشتيت شعوبها والتسبب بتهجير الملايين وقتل مئات الالاف ، هكذا وبكل بساطة.
الامر الذي فات امثال الشيخ حمد هو ان امريكا وغيرها من الدول التي تدعي انها عظمى ، ليس بمقدورها ان تفعل بالعالم ما تشاء اذا ما اصطدمت بارادة الشعوب الرافضة للرضوخ والاستكانة والتعبية والعبودية ، وعلى حمد وغيره ان يتوقف امام الخبر الذي تناقلته احدى وكالات الانباء الايرانية وايدته وزارة الخارجية الايرانية حول طلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب بلقاء الرئيس الايراني حسن روحاني على هامش اعمال الجميعة العامة للامم المتحدة في ايلول / سبتمر الماضي ، وان يتوقف ايضا امام خبر رفض الرئيس روحاني لهذا الطلب ، رغم ان الاول كان قد انتهى توا من القاء خطابه امام الجميعة العامه والذي ازبد فيه وارعد متهما ايران باتهامات كان الجميع يعلم انها تليق ببلاده وحلفائه الذين خربوا ودمروا بلداننا ومنطقتنا بادواتهم القذرة ، مثل الجماعات التكفيرية بشتى عناونيها وصنوفها.