إسرائيل تعتبر فوز لاعبها بالذهبيّة في بطولة “غراند سلام أبو ظبي للجودو” إنجازًا تاريخيًا وسياسيًا وأكثر بكثير من الرياضة
متابعات| رأي اليوم:
احتفت إسرائيل الرسميّة وغير الرسميّة، وبشكلٍ خاصٍّ وسائل الإعلام العبريّة ومواقع التواصل الاجتماعيّ بالدولة العبريّة بالميدالية الذهبيّة التي فاز بها لاعب الجودو الإسرائيليّ في أبو ظبي.
وبحسب التقارير الإعلاميّة الاسرائيلية، فقد حقق لاعب الجودو الإسرائيلي تال فليكر، الخميس، إنجازًا كبيرًا لإسرائيل، في إطار بطولة “غراند سلام أبو ظبي للجودو” لعام 2017، المقامة في العاصمة الإماراتية، والتي انطلقت أمس وتستمّر لمدّة ثلاثة أيّام، بعدما وصل إلى المرتبة الأولى في فئة وزن تحت 66، حائزا على الميدالية الذهبية.
وإضافة إلى إنجاز فليكر، حازت لاعبة الجودو الإسرائيليّة جيلي كوهين، على الميدالية البرونزية في فئة وزن تحت 52.
ولفت الإعلام الاسرائيلي إلى أنّه يُشارك في البطولة إلى جانب اللاعب فليكر 5 لاعبين آخرين، وصلوا إلى أبو ظبي ونشروا صورًا لهم مشيدين بالمضيفين وبتنظيم البطولة، رغم اشتراط مجلس أبو ظبي الرياضي، على البعثة الإسرائيلية بعدم رفع شعارات دولتهم.
وقد عنونت الصحافة الإسرائيلية خبر فوز اللاعب “من دون النشيد الوطنيّ والعلم، ميدالية ذهبية لإسرائيل في أبو ظبي”. وفي مقاطع فيديو تداولها متابعون إسرائيليون للبطولة كتب أنّ النشيد الإسرائيلي لم يعزف لكن ذلك لم يمنع اللاعبون الإسرائيليون من إنشاده.
وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، من أوسع الصحف العبريّة انتشارًا بأنّ الحصول على الميداليّة الذهبيّة ليس فوزًا رياضيًا فقط، بل هو فوز سياسيّ بامتياز، إذْ أنّ اللاعب الفائز، الذي مُنع من رفع العلم الإسرائيليّ، أوْ أيّ شيء آخر يدُلّ على أنّه من إسرائيل، تحدّى المًنظمين، عندما تسلّم الجائزة، حيث عُزف نشيد الاتحاد العالميّ للجودو، فيما قام اللاعب الإسرائيليّ بإنشاد النشيد الوطنيّ للدولة العبريّة (هتيكفا)، وترجمتها للعربيّة (الأمل)، الأمر الذي لم يتمكّن من منعه المُنظمين العرب، على حدّ قول الصحيفة، التي نشرت الخبر وبالبنط العريض على صدر صفحتها الأولى اليوم الجمعة، وتحت عنوان “الذهب الصافيّ”.
علاوةً على ذلك، قالت الصحيفة إنّ منظمي البطولة في أبو ظبي عملوا كلّ ما في وسعهم من أجل إذلال واحتقار المُنتخب الإسرائيليّ، ولكن كلّ ذلك لم يشفع لهم، فقد فاز اللاعب الإسرائيليّ بالميدالية الذهبيّة لأنّه كان الأحسن من بين جميع اللاعبين في الفئة التي نافس وتنافس فيها، قالت الصحيفة العبريّة.
من ناحيته، نشر اتحاد الجودو في إسرائيل على صفحته الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) تقريرًا وصورًا عن البطولة في أبو ظبي وقال فيما قال: اعتزاز وفخر كبيران، رياضيون على مُستوى عالٍ، بصراحة إنّهم أبطال. وتابع: ميداليتان لإسرائيل في دولةٍ لا تحترمنا، الجودو الإسرائيليّ هو أكثر بكثير من كونه رياضةً.
وقال اللاعب الفائز، كما جاء في صفحة اتحاد الجودو الإسرائيليّ: كان يومًا رائعًا بالنسبة لي، وأنا أفتخر وأتباهى أنْ أُمثّل دولتي إسرائيل، وتحديدًا هنا في هذا المكان. وتابع: أنا اللاعب الثالث في العالم، والآن أصبحت اللاعب الأوّل حسب التدريج العالميّ، وعلى الرغم من أنّهم منعوا إسماع نشيدنا الوطنيّ، فإننّي أنشدته في قلبي، إسرائيل هي دولتي، وأنا فخور جدًا بتمثيلها وبالفوز، على حدّ تعبيره.