كيان العدو الصهيوني يُبدي قلقه من طائرات المقاومة المسيرة بدون طيار
متابعات..|
أشار مركز الأبحاث الإسرائيلي “بيجين سادات” للدراسات الاستراتيجية في دراسة أعدها مؤخرا إلى أن طائرات ال اف-16 القتالية ليس لديها القدرة على الصمود أمام هجمات قوى محور المقاومة والتي تمتلك عددا كبيرا من الطائرات المسيرة بدون طيار.
ووفقاً لتقرير صادر عن مركز الأبحاث الإسرائيلي ” جاء فيه: “إن حزب الله وحماس وإيران من الجهات الفاعلة غير الحكومية استخدمت في الآونة الأخيرة خططا هددت امن الكيان الصهيوني تمثلت باستخدامهم طائرات من دون طيار مما رفع حجم التهديد المحدق بإسرائيل على مستويات عدة.
واشار التقرير إلى ان “إسرائيل اليوم تمتلك مثل هذه الطائرات، لكن قوة محور المقاومة تتقدم بشكل مستمر وتتعاظم شيئا فشيئا، ويستمر ازدياد الاستفادة من الطائرات وتطورها اللافت الذي يقلق الإسرائيليين”.
فالسلسلة الاولى من التهديديات تتمثل في حال دخلت الطائرات بدون طيار إلى المنطقة المحمية فإنها قد تزعج حركة سلاح الجو إذا كنا نقوم بتشغيل مطار بن غوريون الدولي وفجأة نجد أن اثنين أَوْ ثلاثة مروحيات رباعية تهبط، فهذا لن يسمح لك أن تطير أَوْ تهبط هناك”.
اما السلسلة الثانية من التهديدات نتجت عن استخدام قوى محور المقاومة للطائرات بدون طيار المجنحة والتي تعتبر الاكبر اتاحة في ترسانة حماس وحزب الله، حيث ان حماس لديها خطط لإنتاج هذه الطائرات بدون طيار في غزة، وبالرغم من انها بسيطة في تصنيعها، إلا أن حماس تقوم باختبارها.
وأضاف: “أن حزب الله في لبنان أضاف صناعة تصنيع طائرات بدون طيار عسكرية متقدمة من إيران، الأمر الذي سيكلف تكاليف تطوير كبيرة. كما تشمل طائرات حزب الله صواريخ موجهة قادرة على تحديد بضعة كيلومترات من الاهداف”.
وأردف الخبير الإسرائيلي: “إنهم يطيرون بشكل أساسي فوق لبنان ويطلقون النار على أهداف في إسرائيل كما تحقق حماس هذه القدرة أيضاً وان هذه الطائرات التابعة لحماس قدراتها جيدة ولكن صواريخها ليست موجهة، ولا تحتاج إلى أن تكون مهندسا استثنائيا لتحسين هذه القدرات “.
وتابع: عندما تكتظ سماء إسرائيل بصواريخ قوى محور المقاومة وصواريخ اعتراضية، لن تكون حرية المناورة والقدرة على نشر مقاتلة اف -16 على المروحية للإطاحة بالمركبات بدون طيار كما كانت.
تجدر الاشارة هنا ان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس انها ارسلت طائرات من دون طيار إلى داخل العمق الإسرائيلي في وقت سابق وجاء في بيان لكتائب القسام: “أن مهندسين محليين للكتائب قاموا بتصنيع ثلاثة نماذج من طائرات دون طيار، إحداها تقوم بمهام استطلاعية تحمل اسم A1A، والثانية هجومية وتحمل اسم A1B، والثالثة هجومية “انتحارية” وتحمل اسم A1C وأضاف البيان أن هذه الطائرات نفذت ثلاث طلعات، وشاركت في كُلّ طلعة أكثر من طائرة، إحداها كانت فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية التي يدار منها العدوان على غزة”.
وقال حاييم هايو، رئيس نظام الحرب الالكترونية في شركة “البيت”: “يمكننا القول إن القدرات التي خصصت في البداية للمنظمات الكبيرة والقوات العسكرية تخدم حاليا مجموعات صغيرة مثل حماس وغيرها. وتستخدم هذه المجموعات طائرات بدون طيار عالية الأداء لجمع المعلومات والهجوم على الأفراد والمركبات”.
وأضاف: “ان ساحة المعركة المستقبلية تزداد تعقيداً وسوف يكون هناك مربع كامل من الطائرات بدون طيار مستقلة ضمن هذه القوى الكبيرة، وبعضها قادر على الطيران مثل الطيور”.
وتخلص الدراسة ان قلق إسرائيل في ازدياد مستمر في ظل تعاظم قوة محور المقاومة مما يجعله يتخبط في ظل تعاظم هذه القدرات العسكرية القتالية باستمرار. كما تجدر الاشارة هنا ان حزب الله استخدم هذه الطائرات مؤخرا في معركة تحرير جروده الشرقية من الارهابيين حيث اصابت الطائرات اهدافها بدقة متناهية مما جعل جيش الكيان الصهيوني ينظر لهذا المحور نظرة جديدة ويلملم أوراقه المبعثرة ويعيد النظر تحسبًا لأي حرب مقبلة مع هذا المحور الذي بدت قدراته الكبيرة جلية في الآونة الأخيرة.