كل ما يجري من حولك

الكتل البرلمانية الالمانیة تتوحد ضد مرشح “البديل” بسبب معاداته للإسلام

384

متابعات| شفقنا:

فشل السياسي الألماني المعادي للإسلام ألبرشت غلاسر في نيل منصب نائب رئيس البرلمان. الكتل الأساسية توحدت ضد غلاسر بسبب عدم اعترافه بالإسلام كدين، ما يعني عدم الاعتراف بحرية التدين التي ينص عليها الدستور الألماني.

ورفض أعضاء البرلمان الألماني الجديد “بوندستاغ” التصويت لصالح مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، لشغل منصب نائب رئيس البرلمان ألبرشت غلاسر. ولم يصوت في الجولة الأولى، في الجلسة التأسيسية للبرلمان سوى 115 نائبا لغلاسر وفي الجولة الثانية 123 برلمانيا، ما يعني عدم حصول غلاسر، البالغ من العمر 77 عاما الغالبية المطلقة من بين 709 صوت، وهي 355 صوتا.

وحتى في الجولة الثالثة من التصويت لم ينجح غلاسر في نيل غالبية الأصوات، وبالتالي يبقى مقعد حزب البديل من أجل ألمانيا في الرئاسة البرلمانية المكونة من سبعة أعضاء يمثلون جميع الكتل البرلمانية شاغرا.وبما أن حزب البديل من أجل ألمانيا ممثل بـ 92 برلمانيا، فإن غلاسر حصل على أصوات برلمانيين من أحزاب أخرى. وتُوجه انتقادات لغلاسر لرفضه عدم الاعتراف بالإسلام كدين ما يعني حرمان المسلمين في ألمانيا من حقهم الأساسي في حرية التدين.

وكانت عدة أحزاب ألمانية منها الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر واليسار والديمقراطي الحر (الليبرالي) قد أعلنت بعد الانتخابات مباشرة بأنها لن تصوت لصالح غلاسر المعادي للإسلام، معتبرين أن موقفه يتعارض مع مبدأ حرية المعتقد الديني التي ينص عليها الدستور الألماني.

ويشار إلى أن كل كتلة برلمانية لها الحق في أن يكون أحد أعضائها نائبا لرئيس البرلمان، لكن بعد أن يترشح للمنصب وأن يحظى بأغلبية في عملية التصويت التي تجرى لهذا الغرض. بيد أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين والإسلام ألكسندر غاولاند يعتبر موقف غلاسر متجانسا مع مواقف الحزب بهذا الشأن.

والمعروف أن ألبرشت غلاسر لا يعترف بالإسلام كدين ويرفض رفضا قاطعا منح المسلمين حق ممارسة شعائرهم الدينية المضمونة دستوريا. وسبق لأعضاء البرلمان الألماني أن صوتوا اليوم الثلاثاء لصالح وزير المالية المنتهية ولايته فولفغانغ شويبله كرئيس جديد للبرلمان الألماني.

You might also like