الجيش السوري وحزب الله يفجران أزمة كبيرة داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي
:متابعات| وكالات
أكد التلفزيون الإسرائيلي أن خلافات غير مسبوقة وكبيرة وغاية الحساسية تفجرت بين وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان وقادة الجيش على خلفية التعامل مع الجيش السوري وحزب الله.
وذكر تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي “i24″ أن”الهدوء الذي ساد العلاقة بين ليبرمان وقيادة الجيش على مدار سنة وخمسة اشهر، أي منذ تولي ليبرمان لحقيبة الأمن (الدفاع)، يقارب على الانتهاء، ومن المرجح أن نشهد مواجهات أخرى قادمة بينه وبين قيادة الجيش، على الأقل خلال الفترة حتى نهاية فترة رئيس الأركان الحالي غادي أيزنكوت”.
وأضاف أن “المواجهة بدأت بجدال مهني لا أحد يعلم كيف ظهر”، بعد أن سقطت صبيحة السبت الماضي 5 قذائف صاروخية على هضبة الجولان السورية المحتلة، مشيرا إلى أن “هذا الحادث غير عادي من حيث عدد القذائف التي سقطت، مما طرح امكانية ألا يكون هذا القصف عشوائيا وإنما عملا مقصودا”.
وقال ليبرمان إن “إطلاق القذائف الصاروخية الخمس تم من قبل خلية محلية في منطقة القنيطرة بإيعاز من حزب الله، بدون إطلاع القيادة السورية على ذلك”، مبينا أن ذلك جاء ردا على قصف إسرائيلي لثلاث بطاريات مدفعية في سوريا وإطلاق الدفاعات الجوية السورية صاروخا باتجاه طائرة استطلاع إسرائيلية كانت تحلق فوق الأجواء اللبنانية.
بدوره يؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يتلق لغاية الآن أي معلومات استخباراتية تشير إلى صحة ما صرح به ليبرمان من تورط حزب الله بإطلاق القذائف الخمس. ويقول التلفزيون الإسرائيلي إنه رغم موقف الجيش، إلا أن ليبرمان لا يزال متمسكا بأقواله في هذا الأمر.
ويقول التلفزيون الإسرائيلي إن ليبرمان رفض التراجع عن تصريحاته الأولية في هذا الشأن مدعيا أنه يعتمد على معلومات تلقاها من شعبة الاستخبارات العسكرية لدى الجيش الإسرائيلي عبر رئيس هيئة أركان الجيش.
وفي خضم هذا التناقض بين تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي وما يتوفر من معلومات استخباراتية لدى الجيش الإسرائيلي، طولب مسؤول شعبة الاستخبارات “أمان” هيرتسي هاليفي عدة مرات بالتطرق إلى هذا الموضوع، وكان في كل مرة يؤكد أنه ما من معلومات لدى شعبة الاستخبارات العسكرية تؤكد تصريحات وتقديرات ليبرمان بأن إطلاق القذائف الصاروخية الخمس جاء بإيعاز من حزب الله.
ويرى المراقبون أن هذا التباين بين موقف وزير الأمن وقيادة الجيش الإسرائيلي لا تتلخص فقط في هذه المواجهة فقط، وإنما تبدو جليا في دعم الوزير ليبرمان بالعفو عن الجندي أزاريا الذي قتل الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل العام الماضي، في حين أن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي اكتفى بتخفيف حكم الجندي بأربعة اشهر وليس العفو عنه.