طالبوا برفع الغطاء الشرعي عن المطبّعين والصدح بالحق لردع المسارعين لارتكاب هذه الجريمة.. مؤتمر علماء الأمة: التطبيع بأشكاله كافة مع الكيان الصهيوني محرّم شرعًا وجريمة نكراء
متابعات| وكالات:
أعلن مؤتمر “علماء الأمة لمقاومة التطبيع” عن تشكيل لجنة للأخذ بمقترحات علماء الأمة الاسلامية في صياغة ميثاق لمواجهة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وترجمته إلى عدد من اللغات، وسيجري الإعلان عنه في مؤتمر صحفي الأيام المقبلة.
ودعا العلماء المجتمعون إلى استثمار المنابر والصدح بالحق من أجل ردع المتوجهين والمسارعين إلى ارتكاب هذه الجريمة ومنع القائمين عليها والممارسين لها من تطبيعهم وعلاقاتهم مع الكيان المجرم.
وذكر هؤلاء العلماء في ختام مؤتمرهم المنعقد في إسطنبول بتركيا وتخلله جلساتٍ حوارية وعلمية لبيان الحكم الشرعي للتطبيع مع الكيان أن الميثاق يهدف إلى “تجلية الحقيقة وإظهار الحق في هذه المسألة الخطيرة التي تستهدف القضية الفلسطينية في أصل وجودها”.
وأكد المؤتمرون أنَّ التطبيع بأشكاله كافة مع الكيان محرّم شرعًا وجريمة نكراء سواء أكان تطبيعًا اقتصادياً أم إعلاميا أم ثقافياً أم رياضياً أم اجتماعياً، وأن ما يصبوا إليه دُعاة التطبيع مع العدو المحتل من مصالح مزعومة غير معتبرة شرعًا.
وشددوا على أنها لا تعدو كونها مصالحة متوهمة غير حقيقة، ولها أضرارها على فلسطين والأمة، وتكذبها تجارب الأمس ووقائع اليوم.
وطالب العلماء برفع “الغطاء الشرعي عن جميع الجهات السياسية من الحكام والشخصيات المُطبعة سياسيًا مع الكيان، وتعرية باطلها ودعوتها لجادة الصواب والحق، وإلا فإنَّ طاعتها لا تجوز في معصية الله تعالى”.
كما أكدوا أن التطبيع مع الكيان بصوره وأشكاله كافة جريمة كبيّرة تعرّض مرتكبها والمسوِّغ لها والموافق عليها لسخط الله تعالى، لمناقضته لوازم الولاء للمؤمنين ووجوب نصرتهم والبراءة من المعتدين وعدم مبادلتهم المودة وقد أخرجوا المسلمين من ديارهم ومقدساتهم.
وأشاد العلماء بدور الشعوب الإسلامية والأفراد في رفض التطبيع السياسي مع الكيان، وحثوها على الاستمرار في الأنشطة الجماهيرية على مستوى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والشباب الغيور على دينه بالاستمرار في فضح مخاطر التطبيع.
وطالبوا علماء الأمة ودعاتها بحشد طاقاتهم كلها في مواجهة التطبيع بيانًا وتحذيراً وتبليغاً وتأصيلاً ونصحًا للجهات السياسية والرسمية وتحريكًا لشعوب الأمة ومؤسساتها.
وتتسابق اليوم الكثير من الأنظمةٌ العربية والإسلامية في مضمار التطبيع مع “إسرائيل” الأمر الذي قد يُسفر عن اعترافٍ صريحٍ بالكيان وحقه في الوجود وإقامة علاقات رسمية وغير رسمية معه، ما يُفضي إلى تصفية القضية الفلسطينية.