السعودية تبتلع حضرموت وتهجر السكان
متابعات| صحيفة الشرق القطرية:
كشف موقع إخباري يمني، تفاصيل ميدانية وبالأرقام، ضم السعودية لاراضٍ يمنية اليها منذ بداية الحرب في مارس 2015م، واقتلاع العلامات الحدودية المرسمة سابقا بين البلدين حيث تمكنت السعودية من ابتلاع 42.000كم مربع من الأراضي اليمنية في محافظة حضرموت.ولم يعد معسكر “الخراخير” أو “الخراخير” — كما سمته الرياض في صحراء الربع الخالي — الحد الفاصل بين اليمن والسعودية وفق معاهدة جدة عام 2000م.
واقتلعت السلطات السعودية أعمدة الاسمنت التي وُضعت كعلامات حدودية بين البلدين في الصحراء، ونقلها مسافة 700 كم إلى مثلث الشيبة على حدود عمان، لتقوم بغرسها ثانية داخل محافظة حضرموت بعمق 60 كم من العلامات الحدودية السابقة، ولم يتبق للرياض إلا بضعة كيلو مترات وسيكون لها منفذ إلى بحر العرب.
ونقل موقع “العربي” الاخباري اليمني، في تحقيقه، عن مغتربين يمنيين عملوا إلى ما قبل شهرين سائقي شاحنات وجرافات مع الشركات السعودية، التي تنفذ مشروع النظام التوسعي في الأراضي اليمنية بحضرموت،انه لم يتبق للسلطات السعودية حتى تخفي معالم جريمتها سوى قرية الخراخير التي تنتصب مساكنها في قلب الصحراء، ويقطنها أكثر من 6 آلاف يمني يتحدثون اللغة المهرية، وينتمون لعشائر المنهالي والعوامر والمهري ويتعرضون لأبشع الانتهاكات ومنع بناء مساكن جديدة، او التنازل عن القائمة مقابل مبالغ مغرية، والانتقال إلى منازل بديلة قد تم تجهيزها لهم كمدينة سكنية في منطقة الشقق بداخل نجران، على بعد 120 كم من القرية الحالية ورفض الكثيرون التنازل، فأغلقت السلطات المدارس الثلاث، وحرم أطفالها من التعليم ورفض الاهالي التنازل عن الهوية اليمنية مقابل منحهم الجنسية السعودية وبسبب ذلك حُرموا من الحصول على أعمال ووظائف في السعودية، وهم يتسلمون منها سلالاً غذائية كفقراء ومعدمين، وكل ما لديهم للسماح لهم بالتنقل على أراضيها بطاقات «تابعية» من الدرجة الثانية يلزمهم تجديدها نهاية كل شهر.
وفي مطلع عام 2015م صدر أمر ملكي انحصر تداوله في نجران وبعض الصحف المحلية، وقضى بـ «إلغاء محافظة الخرخير، ونقل تبعية المراكز التابعة لها إلى مواقع أخرى بمنطقة نجران».
وفي مطلع العام الحالي 2017م، قدمت عشرات المدرعات والأطقم برفقة مسؤولين سعوديين من الدفاع والداخلية والشؤون البلدية والقروية لاقتحام قرية الخراخير وتهجير سكانها بالقوة إلى الداخل السعودي، ولم تتراجع الحملة إلا بعد خروج النساء لمواجهتها بالسكاكين والأدوات الحادة من المطابخ.
وكشفت مصادر خلو المطار والمعسكر من أي تواجد للقوات اليمنية، عدا ضابط و20 جنديا يتسلمون وجباتهم الغذائية من القوات السعودية يومياً، ولا يعترضون على الأشغال التوسعية التي تقوم بها الشركات السعودية داخل الأراضي اليمنية.
وعلى مسافة 60 كم من الطريق الأسفلتي والشريط الحدودي الذي رسمته السعودية مؤخراً داخل حضرموت، يتواجد معسكر قوات النخبة الحضرمية الموالية للامارات. لكن المصادر تؤكد، أن هذ القوات لا تحرك ساكناً، وأن مهمتها تمكين السعودية والإمارات من ثروات ومقدرات حضرموت ويتردد سكان المنطقة يومياً على مراكز سعودية خُصصت لمنحهم التابعية،
ويتفاوض شيوخ عشائر مع مسؤولين سعوديين على ضم قراهم للمملكة بمباركة من قيادات معسكر «النخبة». كما أن الإمارت تقوم حالياً بمنح العديد من أبناء المهرة وثائق الجنسية.
وتنفذ شركة «أرامكو» من مفرق شرورة بنجران إلى خراخير إلى الأراضي التي ابتلعتها السعودية بحضرموت، أعمال حفر واستكشافات نفطية ومد أنابيب وما بين شرورة وخراخير، تتواجد قاعدة عسكرية أمريكية للطائرات بدون طيار، ومركز دعم وإسناد وخدمات لوجستية لـ«التحالف» الذي يخوض الحرب في اليمن تحت يافطة «إعادة الشرعية».