تفاصيل اقتحام موقع الطلعة في نجران.. ومقتلة جماعية لقيادات المرتزقة في الحثيرة وميدي (الأسماء)
متابعات| المسيرة:
لم تتوقفْ محاولاتُ العدو السعودي ومعه تشكيلاتٌ قتاليةٌ رسمية من السودانيين والإماراتيين، وآلاف المرتزقة والمنافقين اليمنيين، في سعيها الحثيث لاستعادة قرية الحثيرة السعودية وما جاورها من مواقعَ وتبابٍ عسكرية محيطة.
المحاولةُ الأخيرةُ قبل ساعات هي الخامسة منذ بداية المحاولات قبل نصف شهر، المسيرة تواصلت بمصادرَ ميدانيةٍ وكل الشهادات تؤكّد أن تحشيداً عسكريًّا استثنائيا ألقت به قيادة تحالف العدوان إلى الحثيرة ومحيطها؛ بهدف إخراج المقاتلين اليمنيين منها.
الهجومُ الأخيرُ طرأ عليه تحولٌ تكتيكي من ناحية عدد الآليات المتقدمة لجموع المرتزقة اليمنيين، فبعد إحراق عدد من الآليات في العمليات السابقة عمِدت إدارةُ العملية العسكرية لتقديم مئات المرتزقة صوب القرية الجيزانية وإسنادهم بعدد هائل من الغارات الجويّة عبر سلاح الجو بأنواعه الثلاثة، وقد بلغ عددُها خلال ساعات الزحف قرابة الـ75 غارةً، علاوة على المقذوفات الصواريخ المتنوعة.
المصادرُ أكدت أن الزحفَ انتهى بالتصدّي له وتكبيده خسائرَ جمّةٍ، مضيفاً أن من بين القتلى هذه المرة عدداً من الجنود السعوديين ممن شاركوا في الزحف، فيما لم يتسنَّ للمصدر التأكدُ من عدد قتلى المرتزقة السودانيين والإماراتيين، وأكّد المصدر أن المقاتلين اليمنيين تمكنوا من إعطابِ آلية عسكرية سعودية وإصابةِ جميع طاقمها مِن المرتزقة اليمنيين.
وعقب انتهاء العملية وتراجُعِ مَن تبقى من القوات المشتركة، باشرت الصاروخية اليمنية باستهداف تجمّعاتهم، بصلية من صواريخ الكاتيوشا، وهو استهدافٌ تواصلٌ -وفق المصدر- بالتزامن مع انطلاق الزحف، ولفت المصدر إلى فشل الطيران في تمكين المرتزقة الزاحفين من تجاوز نيران الدفاعات اليمنية أَوْ منع إطلاق الصواريخ.
وتنشر المسيرة أسماءً لعدد من قتلى المرتزقة في معارك ميدي والحثيرة في نهاية التقرير.
في عمليتهم الأخيرة على موقع الطلعة السعودي في نجران، تمكّن المقاتلون اليمنيون من التنكيل بأعداد كبيرة من أفراد قوّات المرتزقة اليمنيين المتواجدين في الموقع وعددٍ من المواقع المجاورة التي كان الجيش السعودي قد سلّمها لمرتزقة يمنيين استقدمهم قبل أكثر من عام.
وقد شهد الموقع تقدّماً لقوات الجيش واللجان، ووفق شهادة مصدر مشارك للمسيرة، فقد قُتل في العملية أعدادٌ كبيرة من قوات المرتزقة أثناء مباغتتهم من قبل القوات اليمنية.
وتزامنت العمليةُ مع قصف مدفعي وصاروخي، استهدف الموقع وسلسلةَ مواقعَ مجاورة لموقع الضبعة، وذكر المصدرُ أن قوات المرتزقة سحبت جثث قتلاهم والجرحى من الموقع أثناء هروبهم.
وتساءل المصدرُ عن الطريقة والأسلوب التي يُعامَلُ بها المرتزقة اليمنيون من قبل الضباط والقادة السعوديين، أثناء تلقيهم الخسائرَ وهروبهم من مواقع عسكرية سعودية، كما حصل خلال الأيام القليلة الماضية في مواقع نجران (الطلعة، سلاطح، التبة البيضاء، الجبل الأسود، سلسلة جبال عليب).
وأكّد المصدرُ أن طيرانَ العدوان يتعامَلُ أحياناً مع قوات مرتزقته في كثيرٍ من الحالات التي يتعرّضون خلالها إلى هزائم، وهي غاراتٌ تتسبب بمضاعفة الخسائر في صفوف المرتزقة، والأهم من ذلك وفق المصدر أنها تشيرُ إلى حالة استهتار السعوديين بدماء وتضحيات مرتزقتهم، ومعاملتهم كمرتزقة وكدروع أمامية لحماية الجنود السعوديين للتصدي لضربات الجيش واللجان الشعبية.
وأشار المصدر إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تزايَدَ اعتمادُ الجيش السعوي على هؤلاء المرتزقة بشكل كامل، كما هو حاصل في كثير من المواقع والمرتفعات الجبلية النجرانية، معللاً الخطوةَ بأنها تأتي بغرض تقليلِ الخسائر المرتفعة التي يتكبدها الجيش السعودي جرّاء العمليات العسكرية المستمرة التي يشنها المقاتلون اليمنيون.
وشرَحَ المصدرُ أن كثيراً من المواقع شهدت إحلالاً كاملاً للمرتزقة اليمنيين، وكانت القوات اليمنية قد شنّت قبل أيام سلسلةَ عمليات مماثلة على تباب ومواقعَ عسكرية في نجران، تكبّدت فيها قواتُ المرتزقة خسائرَ بالغةً في صفوف مقاتليها وفي عتادهم وآلياتهم العسكرية.
وبالرغم من احتماء الجيش السعودي وحرس حدوده بمرتزقة يمنيين، إلا أن القصف المدفعي والصاروخي على تجمّعات الجنود السعودي يحصُدُ يومياً عدداً من القتلى والمصابين فيهم، ويتركز القصفُ غالباً على أماكن التجمعات البعيدة نسبياً عن مواقع تمثل الخطوط الأمامية للمواجهات، كما حدث في استهداف المدفعية اليمنية لتجمعات عسكرية سعودية في موقع غرب الفوّاز.
كما استهدف قصفٌ مدفعيٌّ تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم غرب الفواز في موقع عباسة وَفي رقابة السديس وَفي موقع الضبعة، إضافةً إلى استهداف تجمعات المرتزقة اليمنيين بمواقع التبة الرملية قبالة منفذ الخضراء، وَفي ذو رعين الغربية وموقع الغراميل وَفي موقع صلة.
وفي جبهات ومحاور القتال في جيزان، طاول القصف المدفعي مرابضَ مدفعية جيش العدو السعودي في موقع الطنانة، وهو أحد المواقع العسكرية الحديثة التي يُطاولها القصف المدفعي اليمني، في دلالة على قدرة المدفعية اليمنية على إحداث خروقات جديدة في خطوط الدفاع العسكرية السعودية وَنجاحها في التحرك ونقل قواتها إلى مربّعات يحسبُها الجيشُ السعودي خارجَ جغرافية خطوط النار والمواجهات، خاصة مع افتقادِ استخبارات العدو السعودي للحد الأدنى من المعلومات التي تمكِّنُه من تحديد الوِجهة التالية لنيران القوات اليمنية.
وفي سياق متصل شهدت عدةُ مواقع وتحصينات عسكرية سعودية هجماتٍ صاروخيةً ومدفعيةً مماثلة، كما هو الحال في مواقع ومعسكرات العدو شمال شرق مدينة الخوبة، وفي معسكر العارضة، وفي موقع الرمضة، والقنبور وَمثعن، والأخيران موقعان في الطوال قُبالة المنفذ وفي محيطه.
وفي عسير، واصلت المدفعية اليمنية دَكَّ التحصينات وملاحَقة التحرّكات العسكرية السعودية وسط مدينة الربوعة وفي مواقع جبلية محيطة، بالإضافة إلى استهداف تجمعات وخيام المرتزقة اليمنيين قبالة منفذ علب، وقد شاركت الصاروخية في قصف مجمع الربوعة بصلية من الكاتيوشا، وتجمعات الجنود السعوديين شرق الربوعة.
وعقب الهجوم الأخير في ميدي نشرت مصادرُ عسكريةٌ أسماءً لعدد من قتلى المرتزقة لقوا مصارعهم بنيران الجيش واللجان الشعبية، كالتالي:
القيادي المنافق الرائد محمد حسن علي الشومي – ركن الاستخبارات في القوات الخاصة التابعة للمرتزقة.
القيادي النقيب علي السعدي.
القيادي المنافق: مصطفى خمجان.
القيادي المنافق: جميل المكرمي.
المنافق: منيف جبران القحيطة.
المنافق: عرفات النهاري.
المنافق: عماد الدين معوضة.
المنافق: أحمد الخمري.
المنافق: همدان النمر.
المنافق: عَبدالعزيز سيف.
المرتزق: عماد ياسين مرشد معوضة.