قيادي في الحراك الجنوبي: المجلس الانتقالي لعبة صنعها “التحالف والشرعية” وقادم الأيام ستشهد تغييرات كُبرى
متابعات | وكالات
قال فؤاد راشد، أمين سر الحراك الجنوبي باليمن، أن الحراك كان متفقا على فكرة المجلس الانتقالي، ومختلف معه في المهام التي وضعها في طريقه، “وكان على المجلس أن يختار بين طريقين، إما أن يكون حاملا سياسيا لقضية الجنوب، أو أن يكون حاكما، فليس معقولا أن يحمل الإدارة والقضية الجنوبية في نفس التوقيت”.
وتابع راشد، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الإثنين، “إننا بصدد ذكرى أكتوبر خلال الأيام القادمة وهناك ترتيبات ستغير الأمور بشكل كبير بالنسبة للقضية الجنوبية، فقد مر على إعلان المجلس ما يقارب الـ5 أشهر وما زال يبحث عن نفسه، هل هو حاكم أم حامل للقضية السياسية، حيث أنه خلط الأمور على نفسه عند إعلانه، ثم انكفأ على نفسه عندما أوكل لعدد من مؤسسيه تشكيل هيئات المجلس بعيدا عن الحوار مع مكونات الحراك الجنوبي”.
وأضاف “حين اعترضنا على المجلس في مايو الماضي، قلنا علناً وفي تصريحات رسمية، أننا نخشى أن يكون وراء صنع هذا المجلس ورفع سقفه إلى هذا النحو، أن يكون مندوباً عن القضية الجنوبية، ويحمل الشعب إلى تلك الأمنيات والأحلام التي ساقها لهم في البداية، ثم يعجز عن الوصول لتلك الأهداف، وتكون النتيجة انتكاسة نفسية ومعنوية لقطاعات الشعب”.
وأكد فؤاد أن إنشاء المجلس الانتقالي هو لعبة جرى صنعها بشكل دقيق بين التحالف والشرعية وما بينها، والنتيجة المخطط لها أن شعب الجنوب بعد الصدمة النفسية التي تعرض لها بعد خيبة الأمل في المجلس الانتقالي، سوف يقبل بعدها الجنوبيون بكل المقررات الدولية والعودة لمقررات الحوار الوطني في 2014″.
وختم راشد “رغم ما قيل فإن الأيام القادمة سوف تشهد فعالية كبيرة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وستضم معظم مكونات الحراك الجنوبي والأطياف السياسية المختلفة، وسوف يتم المكاشفة دون خداع أو كلمات معسولة”.