صحيفة الشرق القطرية تصف التدخل السعودي في اليمن بـ”العدوان”وتؤكد أنه مزّق المنطقة
موقع متابعات |
نشرت صحيفة الشرق القطرية تقريرا مطولاً حول التدخل السعودي في اليمن مشيرة الى أنه بعد عامين ونصف على بداية العدوان السعودي على اليمن، لم تجن المنطقة سوى الطائفية والتقسيم وزيادة الصراعات والاستقطاب، علاوة على تغير أدوار القوى الإقليمية وخطوط التحالف الإقليمي بوجه عام ،وهذه هي المرة الاولى التي تصف فيه وسائل الاعلام القطرية التدخل السعودي في اليمن بالعدوان.
وتضيف الصحيفة استناداً الى أبحاث غربية إلى أن تلك الحرب لم تحقق شيئا حتى الآن، فمجرد إمدادات بسيطة من قبل إيران لجماعة الحوثي يجعل المملكة العربية السعودية في مأزق كبير حسب موقع المونيتور الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط.
وتنقل الصحيفة عن بروس ريدل مستشار شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله أن “السعودية تدفع ثمنا كبيرا سواء على المستوى الاقتصادي أو الإقليمي، خاصة بعد أن وصلت كلفة الحرب في اليمن إلى 200 مليون دولار يوميا تتحملها الخزانة السعودية، فضلا عن زيادة وقوة الدور الإيراني في اليمن والإقليم بوجه عام”.
“نتائج خطيرة”
وترى الصحيفة بأن من أهم النتائج الخطيرة جراء هذه الحرب، استهداف العمق السعودي بصواريخ باليستية، وهو تطور تاريخي ربما يغير معادلات كثيرة في السنوات المقبلة، بالإضافة الى زيادة رقعة الطائفية والاستقطاب الديني، خاصة بعد تصعيد السلطات السعودية خطابها العدائي الطائفي، وتصدير الصراع باعتباره مذهبيا بين السنة والشيعة، وهو ما يشكل مكمن خطورة حقيقية على مستقبل المنطقة.
“خسارة الحلفاء”
من جانب آخر، تشير الصحيفة الى مقال نشرته مجلة ذي ناشونال أنترست الأميركية والذي اعتبر أن إيران ربحت جولة أخرى في ما وصفتها بالحرب الباردة مع السعودية، مضيفة أن الأمر الغريب هو إدراج بعض حلفاء السعودية داخل اليمن على قوائم الإرهاب، حيث يفترض أنهم شركاؤهم في المعركة ضد إيران، وهم الإسلاميون كحزب التجمع اليمني للإصلاح والأحزاب السلفية المؤيدة للشرعية كحزب الرشاد السلفي، الذي أدرِج أمينه العام في قائمة غير المرضي عنهم.
وخلصت الصحيفة الى أن السلوك السعودي جرّد المملكة من أقوى حلفائها، ودفعت بهم للارتماء في متاهات هذه اللحظة السياسية الأكثر تعقيدا في تاريخ المنطقة كلها، حسب قول الصحيفة.