السفير الاماراتي في واشنطن: الحرب على اليمن أصبحت كابوساً
متابعات
كشفت احدى الرسائل إلكترونية المسربة للسفير الاماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، قلق الامارات على سمعتها نتيجة مقتل الاف المدنيين في اليمن بنيران اسلحتها، ووصف العتيبي الحرب على اليمن بالكابوس.
ونشر موقع “إنترسبت” التسريبات الجديدة مساء الخميس، وهي من ضمن مراسلات سرّبها قراصنة من حساب العتيبة على “هوتميل”، الذي تبادلها مع مسؤولين في بلاده، والذي تحدث فيها عن القلق من تداعيات الحرب في اليمن على صورة بلاده في الغرب وعلاقاتها، ولا سيما مع واشنطن.
وبحسب الموقع، فقد أرسل العتيبة،في خريف عام 2015، رسالة إلكترونية إلى مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى في حكومته، قال فيها إنّ الحرب في اليمن، أصبحت “كابوساً” لصورة بلاده وعلاقاتها العامة.
وفي حين أشار العتيبة في رسالته، إلى أنّ الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، آنذاك، ما زالت تبدي دعمها على مضض، لفت إلى أنّ الحملة العسكرية الجارية بقيادة السعودية في اليمن، تضرّ بسمعة الولايات المتحدة، وبالتالي تضع بلده، المشارك الفاعل والمتحمس في الحرب، “في موقف حرج”.
المذكرة التي توثق مخاوف العتيبة، أُرسلت في أيلول/سبتمبر 2015، إلى مجموعة واسعة من صنّاع القرار في الإمارات، وكشفت التسريبات أنّ العتيبة مرّر الرسالة الإلكترونية أيضاً، إلى خلدون المبارك، وهو مسؤول بارز في الإمارات، ومقرّب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأبلغه بأنّه أرسل المذكرة نفسها إلى “ط ب ز، ع ب ز، والدكتور أنور”، في إشارة إلى وزير خارجية الإمارات للشؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد آل نهيان، وطحنون بن زايد، وهو مصرفي إماراتي رفيع المستوى؛ ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش.
وأبدى العتيبة، في المذكرة، مخاوف صارمة بشأن الحرب في اليمن، والوضع السياسي يترتب على تداعياتها، وكتب العتيبة في الرسالة: “في سلسلة من المحادثات الطويلة مع المسؤولين في البيت الأبيض، أصبح من الواضح أنّ الخسائر البشرية والأضرار الجانبية التي تحدث في اليمن، تحشر الإدارة في زاوية سياسية”.
وأقرّ العتيبة صراحة بأنّ “زيادة استهداف المواقع المدنية (في اليمن)، مع الافتقار إلى الدعم الإنساني، باتت تترجم إلى عوائق مع واشنطن”.