الموت بالمجان في عدن: فوق تفلّت السلاح… «رصاص راجع»
تزايدت حوادث الإصابة بـ«الرصاص الراجع» في مدينة عدن بشكل مخيف في الفترة الأخيرة، نتيجة لإطلاق الرصاص في الهواء عشوائياً، منذ ما بعد بسط حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مدعومة بقوات «التحالف»، سيطرتها على عدن، لتعمق من جراح عدن وأبنائها. وتعد هذه الظاهرة، التي تُشاهد في شوارع المدينة بكثرة، مصدر قلق للسكان الآمنين، بل تشكل تهديداً مباشراً على حياتهم وأمنهم، خصوصاً عند نشوب اشتباكات مسلحة بين خارجين عن القانون، وإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وكثيف في الهواء في حفلات الأعراس وسط الأحياء والمناطق السكنية، والتي غالباً ما يذهب ضحيتها مواطنين أبرياء، هذا ما جعل البعض يؤكد أن هناك جماعات لا تريد لمدينة عدن وأبنائها الأمن والاستقرار، فجعلوها مرتعاً للعنف والسلاح الذي لا يكاد يخلو بيت منه.
ويعكس حمل السلاح حالة من اللاأمن واللااستقرار التي تعيشها المدينة، فمن السهل حدوث عملية القتل عندما يكون السلاح في متناول الشخص أياً كان حامله، فقد أصبح السلاح حاضراً في كل المشادات، كبيرها وصغيرها.
سوق السلاح
وما زالت العاصمة المؤقتة عدن، بعد مرور عامين على انتهاء الحرب فيها، مسرحاً مفتوحاً للسلاح، فرغم إعلان السلطات الأمنية لأكثر من مرة إغلاق سوق السلاح في منطقة الشيخ عثمان واعتقال المتاجرين به، إلا أنهم سرعان ما يعاودون عملهم. ليس هذا فحسب، السيارات التي تقل مسلحين غير عسكريين تملأ الشوارع ولا تتوقف عند نقاط التفتيش والحواجز الأمنية، وهو ما ساعد على استفحال ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس، والتي أوقعت عشرات الضحايا بسبب ما يسمى بـ«الرصاص الراجع».
عادات
وتعد ظاهرة إطلاق النار بالأعراس من العادات المرافقة لحفلات الزواج في مدينة عدن، حيث تتسبب عادة في حدوث حالات قتل وإصابات نتيجة سوء الاستخدام، وما يعرف بـ«الرصاص الراجع» الذي يعود من أعلى ليستقر في رؤوس وأجساد بعض الحاضرين، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من إزعاج وتعكير لهدوء الأحياء السكنية.
موت مجاني
ويعتقد مطلقو الرصاص في الهواء أن قيامهم بهذه الأعمال يُدخل البهجة والسرور إلى نفوسهم ونفوس أهل العرس، حيث اعتادوا على القيام بهذه الأعمال التي اعتبروها تراثاً شعبياً. وقال أحد مطلقي النار، وكان يحمل بندقية من نوع «آلي»، إنه يجد سعادة في إطلاق النار في الفرح، رغم أن ذلك كلّفه الكثير من النقود كثمن للرصاص الذي يطلقه، واعتبر أن ما أنفقه من نقود على شراء الرصاص نوع من الهدية للعريس!
مبررات
ويقول أحد المواطنين إن «هذه الظاهرة منتشرة اليوم أكثر من السابق، والأسباب تعود إلى الأحداث السابقة وما أفرزته من نتائج كزيادة كميات السلاح والرصاص إضافة إلى غياب هيبة الدولة وحالة الانفلات الأمني»، ويؤكد أن «الرصاص الراجع خلّف ضحايا سقطوا ويسقطون جراء هذا الراجع، لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم كانوا متواجدين في المكان الذي نزلت فيه هذه الأعيرة النارية».
أمل بحل قريب
ويأمل أهالي بوقفة جادة يقوم بها أهل المسؤولية والاختصاص، لردع هذه الظاهرة التي أصبحت تقلق سكينة السكان وتحرم الأطفال من ممارسة حياتهم الطبيعية من لعب وذهاب للمدرسة. ويخاطب هؤلاء من يحمل السلاح بالقول «يجب الاحتفاظ بالذخيرة لوقت الحاجة، كفّوا عن العبث بأرواح الناس، ولا تنسى أيها القاتل أنك ربما قد ترتكب جريمة قد يكون فيها الضحية هو طفلك».
ويعكس حمل السلاح حالة من اللاأمن واللااستقرار التي تعيشها المدينة، فمن السهل حدوث عملية القتل عندما يكون السلاح في متناول الشخص أياً كان حامله، فقد أصبح السلاح حاضراً في كل المشادات، كبيرها وصغيرها.
سوق السلاح
وما زالت العاصمة المؤقتة عدن، بعد مرور عامين على انتهاء الحرب فيها، مسرحاً مفتوحاً للسلاح، فرغم إعلان السلطات الأمنية لأكثر من مرة إغلاق سوق السلاح في منطقة الشيخ عثمان واعتقال المتاجرين به، إلا أنهم سرعان ما يعاودون عملهم. ليس هذا فحسب، السيارات التي تقل مسلحين غير عسكريين تملأ الشوارع ولا تتوقف عند نقاط التفتيش والحواجز الأمنية، وهو ما ساعد على استفحال ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس، والتي أوقعت عشرات الضحايا بسبب ما يسمى بـ«الرصاص الراجع».
عادات
وتعد ظاهرة إطلاق النار بالأعراس من العادات المرافقة لحفلات الزواج في مدينة عدن، حيث تتسبب عادة في حدوث حالات قتل وإصابات نتيجة سوء الاستخدام، وما يعرف بـ«الرصاص الراجع» الذي يعود من أعلى ليستقر في رؤوس وأجساد بعض الحاضرين، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من إزعاج وتعكير لهدوء الأحياء السكنية.
موت مجاني
ويعتقد مطلقو الرصاص في الهواء أن قيامهم بهذه الأعمال يُدخل البهجة والسرور إلى نفوسهم ونفوس أهل العرس، حيث اعتادوا على القيام بهذه الأعمال التي اعتبروها تراثاً شعبياً. وقال أحد مطلقي النار، وكان يحمل بندقية من نوع «آلي»، إنه يجد سعادة في إطلاق النار في الفرح، رغم أن ذلك كلّفه الكثير من النقود كثمن للرصاص الذي يطلقه، واعتبر أن ما أنفقه من نقود على شراء الرصاص نوع من الهدية للعريس!
مبررات
ويقول أحد المواطنين إن «هذه الظاهرة منتشرة اليوم أكثر من السابق، والأسباب تعود إلى الأحداث السابقة وما أفرزته من نتائج كزيادة كميات السلاح والرصاص إضافة إلى غياب هيبة الدولة وحالة الانفلات الأمني»، ويؤكد أن «الرصاص الراجع خلّف ضحايا سقطوا ويسقطون جراء هذا الراجع، لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم كانوا متواجدين في المكان الذي نزلت فيه هذه الأعيرة النارية».
أمل بحل قريب
ويأمل أهالي بوقفة جادة يقوم بها أهل المسؤولية والاختصاص، لردع هذه الظاهرة التي أصبحت تقلق سكينة السكان وتحرم الأطفال من ممارسة حياتهم الطبيعية من لعب وذهاب للمدرسة. ويخاطب هؤلاء من يحمل السلاح بالقول «يجب الاحتفاظ بالذخيرة لوقت الحاجة، كفّوا عن العبث بأرواح الناس، ولا تنسى أيها القاتل أنك ربما قد ترتكب جريمة قد يكون فيها الضحية هو طفلك».