وجّه بنك الدم اليمني نداءً عاجلاً للحصول على مساعدات مع قرب نفاد موارده الطبيّة، جرّاء الحرب والحصار المفروض على العاصمة اليمنية، صنعاء، محذّراً من إغلاق أبوابه في غضون أسبوع.
وأطلق مدير المركز الوطني لنقل الدم، عدنان الحكيمي، «نداء استغاثة لكل المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال، لدعم المركز كون المحاليل الطبية والمستلزمات الطبية أوشكت على النفاد».
وكشف أنه «لم يتبق لدينا من المحاليل الطبية سوى ما يكفينا لأسبوع واحد، وبعد ذلك، إذا لم تتحرّك المنظمات الإنسانية لدعم المركز الوطني، فسيتوقف عن العمل»، مؤكداً تأثر المركز بالوضع العام في اليمن، بما في ذلك «انهيار الاقتصاد».
وذكر الحكيمي أن منظمة الإغاثة الطبية الدولية «أطباء بلا حدود» تزوّد المركز بالموارد التي يحتاجها منذ العام 2015 وهو ما «توقف فجأة» في يونيو.
من جهتها، أكدت المنظمة في بيان، أنها تدعم المركز منذ عامين إلا أنها سلمت هذه المهمة لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في يونيو من العام الجاري.
وأشارت إلى أنه «مع تفاقم الاحتياجات الصحية في اليمن، اختارت أطباء بلا حدود تحويل دعمها إلى أولويات صحية أخرى».
وأضافت أن «آخر تبرّع قدّمته أطباء بلا حدود إلى بنك الدم كان في يونيو 2017. وهدف هذا التبرّع إلى تعزيز استمرار أنشطة المركز لمدة شهرين، لمنح منظمة الصحة العالمية الوقت الكافي للبدء بدعمه».
ويعالج بنك الدم كل شهر ما يقارب من 3000 يمني يعانون من أمراض السرطان والفشل الكلوي والتلاسيميا (أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط) وهو مرض وراثي يتسبّب بفقر دم شديد، وقد تدهور وضعه في ظل استمرارية إغلاق المطار الدولي الرئيسي في صنعاء، حيث لا يسمح «التحالف» الذي تقوده السعودية إلا لبضع طائرات تحمل مساعدات تابعة للأمم المتحدة باستخدامه.