غادر رئيس الوزراء اليمني في حكومة الرئيس، عبدربه منصور هادي، ومحافظ عدن، على نحو مفاجئ، اليوم السبت، متجهين إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر إعلامية إن رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، ومحافظ عدن، عبدالعزيز المفلحي، استُعديا إلى الرياض للقاء هادي.
وألمحت إلى أن سفرهما سوياً قد يكون مرتبط بضغط إماراتي لإقالة المفلحي، بعد التصريحات التي أطلقها أكثر من مرة وهاجم خلالها ضمنياً أبو ظبي، مطالباً «بشراكة متكافئة مع التحالف»، بعيداً عن الاستماع لـ«الوشاة والمنافقين»، داعياً إلى «رفع الصوت عالياً في وجه التحالف لإثبات الحضور ورفض تمرير المشاريع الجاهزة أو المقولبة».
وقالت المصادر ذاتها إن الغضب الإماراتي على المفلحي، تفجّر بعد ورود أنباء عن نيّته تفعيل ميناء عدن، والتوجّه لدعوة شركات عالمية لإدارته، وهو ما ترفضه الدولة الخليجية خوفاً من تأثيره على نشاط ميناء دبي على المدى البعيد.
لكن مصادر أخرى رأت أن سفر بن دغر والمفلحي جاء لحسم خلاف استفحل بينهما على عقود تنفيذ مشروعات إعمار عدن، بعد ثبوت وقوع تجاوزات في عدد منها، ودللت على كلامها بقيام بن دغر بافتتاح وتدشين مشاريع من دون وجود المفلحي إلى جواره، وقيام الأخيرة بجولات وعقد لقاءات في المدينة في غياب الأول.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون بن دغر غير راضٍ عن النبرة التي بدأ يتحدّث بها المفلحي تجاه الإمارات، بعد الانفتاح الذي حدث في العلاقة بين حكومة «الشرعية» وثاني أكبر دولة في «التحالف»، والذي تمثل من خلال الزيارات المشتركة لرئيس الوزراء اليمني وقيادات عسكرية إماراتية مؤخراً لقاعدة «العند العسكرية» بمحافظة لحج ومدينة المخا بتعز.